الأرض استعادت عافيتها ... بعد مرور 10 ملايين سنة على الأزمة الجيولوجية الكبرى
كشفت دراسة صينية حديثة أنّ الأرض احتاجت الى 10 ملايين سنة لتستعيد عافيتها بعد الأزمة الجيولوجية الكبرى.
ونقل موقع ساينس دايلي الأمريكي عن علماء من جامعة الصين للعلوم الجغرافية، قولهم انّ الأرض استعادت دورتها الطبيعية بعد مرور 10 ملايين سنوات على حدوث كارثة كادت أن تسبب بانقراض الحياة على الأرض منذ 250 مليون سنة، حيث لم يبق سوى 10 من النباتات والحيوانات.
وقال العلماء انه يبدو أن ثمة سببين لتأخر عودة الأرض الى حالتها الطبيعية، هما حدة الكارثة والظروف القاتمة المستمرة للكارثة بعد الموجة الأولى من الانقراض.
ظروف قاتمة
وقال الشريك في اعداد الدراسة الدكتور زونغ كيانغ تشين، انه من الصعب التخيل كيف انقرضت هذه الكمية الكبيرة من المخلوقات الحيّة، الا أن بعض أجزاء الصخور في الصين وفي مناطق أخرى من العالم تثبت أنّ هذه الأزمة كانت الأكبر التي واجهتها الحياة على وجه الأرض . وأشارت الدراسة الى أنّ الظروف القاتمة استمرت لمدة تتراوح بين 5 و6 ملايين سنة بعد الأزمة الأولية، مع حدوث أزمات متكررة بعدها تتعلق بالكربون والأكسجين والاحترار والمفاعيل السلبية الأخرى.
يذكر أن نهاية العصر البرمي الذي شهد الأزمة البيولوجية الأكبر على الاطلاق التي أثرت على الحياة على الأرض، سببته بعض الصدمات البيئية الفيزيائية والاحتباس الحراري والأمطار الحمضية وتحمض المحيطات ونقص الأكسيجين في المحيطات، وكانت هذه العوامل كافية للتسبّب بانقراض 90 من المخلوقات الحيّة على البر وفي المياه.
نكسات لاحقة
ويشار الى أنّ بعض مجموعات الحيوانات التي تعيش في البحر وعلى البر استعادت عافيتها وبدأت تبني أنظمتها البيئية من جديد، الا أنها عانت من نكسات لاحقة، لأنه لم يتم ارساء أنظمة بيئية دائمة.
وقال البروفسور بنتون من جامعة بريستول في بريطانيا بدا وكأن الحياة تعود لطبيعتها في تلك الفترة، الا أنّ أزمة جديدة ضربت الأرض وأعادتها الى حالتها السابقة. لقد تكررت أزمات الكربون مرات متعددة، ثم عادت الظروف الى طبيعتها بعد حوالي 5 ملايين سنة .
وبعد أن خفّت حدة الأزمات البيئية، نشأت أنظمة بيئية أكثر تعقيداً، فنشأت في البحار مجموعات جديدة من السلطعون والكركند والزواحف البحرية الأولى، وشكلت أساس الأنظمة البيئية الحديثة.
وسبق وان اكتشف علماء أدلة تثبت أن نيزكا كان سببا في القضاء على أغلب مظاهر الحياة على الأرض منذ ملايين السنين.
وكانت تلك الظاهرة أكثر تدميرا من تلك التي أدت الى انقراض الديناصورات منذ 65 مليون عام. ويرجح دليل جيولوجي جديد أن ظاهرة الفناء الكبير كان سببها جسما فضائيا اصطدم بسطح كوكب الأرض.
وذكر علماء أمريكيون أن ذرات لمعادن نادرة تم العثور عليها في بعض الصخور في القارة القطبية الجنوبية قد تكون بقايا هذا النيزك الذي ضرب كوكب الأرض. وتحمل ذرات المعادن التي تم العثور عليها دلائل تثبت أنها تنتمي للفضاء الخارجي. وأفاد أسيش باسو المتخصص بالكيمياء الجيولوجية بجامعة روتشيستر بمدينة نيو يورك بأن ذرات المعادن النادرة تنتمي للعصر البرمي الترياسي الذي يرجع الى 251 مليون عام وشهد اختفاء 90 بالمئة من الحياة المائية و70 بالمئة من الحياة البرية. وستعد تلك هي المرة الثانية التي يقضي فيها نيزك فضائي على الحياة بسطح الأرض اذا ثبتت صحة النظرية الجديدة. وكتب باسو وأربعة من زملائه الذين ينتمون لجامعات أخرى بدورية ساينس يقولون اتضح لنا أن الابادة الكبرى للحياة الأرضية التي تعرض لها كوكبنا مرتين كان سببها اصطدام نيزكين عملاقين بكوكب الأرض .
نظرية الفناء الكبير
ويعد ذلك البحث هو آخر ما صدر تأييدا للنظرية القائلة أن الفناء الكبير لأشكال الحياة على سطح الأرض كان سببه اصطدام جسم فضائي بالأرض.
ففي عام 2001، اكتشف باحثون أمريكيون كبسولات دقيقة تحوي غاز كوني كانت موجودة داخل صخور تعود للعصر البرمي الترياسي. فقد تم العثور على غازي الأرجون والهليوم اللذين يشيع وجودهما في الفضاء داخل أغلفة من ذرات الكربون.
ويعتقد أن تلك الجزيئات ذات الشكل المستدير بصورة غير تقليدية قد جاءت الى الأرض عن طريق اصطدام جسم فضائي بكوكب الأرض. ولكن هناك بعض العلماء غير مقتنعين بالنظرية القائلة أن نيزكا هو الذي تسبب في القضاء على أغلب مظاهر الحياة على سطح الأرض منذ ملايين السنين. وأظهرت الحفريات أن بعض الكائنات وخاصة البرية كانت قادرة على البقاء مهما كانت الظروف المحيطة بها.
ولم تنجح سوى أربعة أنواع من ست أنواع سحالي يطلق عليها اسم بروكلفونويد في النجاة من الفناء الكبير لتعيش حتى عصر الديناصورات.
ولا تزال نجاة بعض الفقريات من ذلك الدمار أمرا محيرا.
كشفت دراسة صينية حديثة أنّ الأرض احتاجت الى 10 ملايين سنة لتستعيد عافيتها بعد الأزمة الجيولوجية الكبرى.
ونقل موقع ساينس دايلي الأمريكي عن علماء من جامعة الصين للعلوم الجغرافية، قولهم انّ الأرض استعادت دورتها الطبيعية بعد مرور 10 ملايين سنوات على حدوث كارثة كادت أن تسبب بانقراض الحياة على الأرض منذ 250 مليون سنة، حيث لم يبق سوى 10 من النباتات والحيوانات.
وقال العلماء انه يبدو أن ثمة سببين لتأخر عودة الأرض الى حالتها الطبيعية، هما حدة الكارثة والظروف القاتمة المستمرة للكارثة بعد الموجة الأولى من الانقراض.
ظروف قاتمة
وقال الشريك في اعداد الدراسة الدكتور زونغ كيانغ تشين، انه من الصعب التخيل كيف انقرضت هذه الكمية الكبيرة من المخلوقات الحيّة، الا أن بعض أجزاء الصخور في الصين وفي مناطق أخرى من العالم تثبت أنّ هذه الأزمة كانت الأكبر التي واجهتها الحياة على وجه الأرض . وأشارت الدراسة الى أنّ الظروف القاتمة استمرت لمدة تتراوح بين 5 و6 ملايين سنة بعد الأزمة الأولية، مع حدوث أزمات متكررة بعدها تتعلق بالكربون والأكسجين والاحترار والمفاعيل السلبية الأخرى.
يذكر أن نهاية العصر البرمي الذي شهد الأزمة البيولوجية الأكبر على الاطلاق التي أثرت على الحياة على الأرض، سببته بعض الصدمات البيئية الفيزيائية والاحتباس الحراري والأمطار الحمضية وتحمض المحيطات ونقص الأكسيجين في المحيطات، وكانت هذه العوامل كافية للتسبّب بانقراض 90 من المخلوقات الحيّة على البر وفي المياه.
نكسات لاحقة
ويشار الى أنّ بعض مجموعات الحيوانات التي تعيش في البحر وعلى البر استعادت عافيتها وبدأت تبني أنظمتها البيئية من جديد، الا أنها عانت من نكسات لاحقة، لأنه لم يتم ارساء أنظمة بيئية دائمة.
وقال البروفسور بنتون من جامعة بريستول في بريطانيا بدا وكأن الحياة تعود لطبيعتها في تلك الفترة، الا أنّ أزمة جديدة ضربت الأرض وأعادتها الى حالتها السابقة. لقد تكررت أزمات الكربون مرات متعددة، ثم عادت الظروف الى طبيعتها بعد حوالي 5 ملايين سنة .
وبعد أن خفّت حدة الأزمات البيئية، نشأت أنظمة بيئية أكثر تعقيداً، فنشأت في البحار مجموعات جديدة من السلطعون والكركند والزواحف البحرية الأولى، وشكلت أساس الأنظمة البيئية الحديثة.
وسبق وان اكتشف علماء أدلة تثبت أن نيزكا كان سببا في القضاء على أغلب مظاهر الحياة على الأرض منذ ملايين السنين.
وكانت تلك الظاهرة أكثر تدميرا من تلك التي أدت الى انقراض الديناصورات منذ 65 مليون عام. ويرجح دليل جيولوجي جديد أن ظاهرة الفناء الكبير كان سببها جسما فضائيا اصطدم بسطح كوكب الأرض.
وذكر علماء أمريكيون أن ذرات لمعادن نادرة تم العثور عليها في بعض الصخور في القارة القطبية الجنوبية قد تكون بقايا هذا النيزك الذي ضرب كوكب الأرض. وتحمل ذرات المعادن التي تم العثور عليها دلائل تثبت أنها تنتمي للفضاء الخارجي. وأفاد أسيش باسو المتخصص بالكيمياء الجيولوجية بجامعة روتشيستر بمدينة نيو يورك بأن ذرات المعادن النادرة تنتمي للعصر البرمي الترياسي الذي يرجع الى 251 مليون عام وشهد اختفاء 90 بالمئة من الحياة المائية و70 بالمئة من الحياة البرية. وستعد تلك هي المرة الثانية التي يقضي فيها نيزك فضائي على الحياة بسطح الأرض اذا ثبتت صحة النظرية الجديدة. وكتب باسو وأربعة من زملائه الذين ينتمون لجامعات أخرى بدورية ساينس يقولون اتضح لنا أن الابادة الكبرى للحياة الأرضية التي تعرض لها كوكبنا مرتين كان سببها اصطدام نيزكين عملاقين بكوكب الأرض .
نظرية الفناء الكبير
ويعد ذلك البحث هو آخر ما صدر تأييدا للنظرية القائلة أن الفناء الكبير لأشكال الحياة على سطح الأرض كان سببه اصطدام جسم فضائي بالأرض.
ففي عام 2001، اكتشف باحثون أمريكيون كبسولات دقيقة تحوي غاز كوني كانت موجودة داخل صخور تعود للعصر البرمي الترياسي. فقد تم العثور على غازي الأرجون والهليوم اللذين يشيع وجودهما في الفضاء داخل أغلفة من ذرات الكربون.
ويعتقد أن تلك الجزيئات ذات الشكل المستدير بصورة غير تقليدية قد جاءت الى الأرض عن طريق اصطدام جسم فضائي بكوكب الأرض. ولكن هناك بعض العلماء غير مقتنعين بالنظرية القائلة أن نيزكا هو الذي تسبب في القضاء على أغلب مظاهر الحياة على سطح الأرض منذ ملايين السنين. وأظهرت الحفريات أن بعض الكائنات وخاصة البرية كانت قادرة على البقاء مهما كانت الظروف المحيطة بها.
ولم تنجح سوى أربعة أنواع من ست أنواع سحالي يطلق عليها اسم بروكلفونويد في النجاة من الفناء الكبير لتعيش حتى عصر الديناصورات.
ولا تزال نجاة بعض الفقريات من ذلك الدمار أمرا محيرا.