امرأه المانية توقفت عن استخدام النقود منذ 15 عاما
بدأت قصة هايديماري الغريبة قبل 22 سنة عندما كانت مدرسة في المرحلة
الثانوية و قد خرجت من مرحلة زواج صعبة فانتقلت هي و طفليها للعيش في مدينة
Dortmund الألمانية. ما لفت نظر هايديماري بشكل كبير هو وجود عدد كبير من
الناس المشردة بلا مأوى و قد صدمت بالفعل لدرجة أنها قررت أن تعمل شيئا
لمساعدتهم. لطالما اعتقدت هايديماري أن الأشخاص المشردين لا يحتاجون الى
نقود ليتم قبولهم في المجتمع مرة أخرى و انما فرصة تمنحهم القوة بجعلهم
أناس فاعلين في المجتمع، لذلك قامت بافتتاح متجر مبادلة و أطلقت عليه اسم
Gib und Nimm أي أعط و خذ بالألمانية.
هذا المشروع عبارة عن مكان يمكن لأي شخص أن يقايض منتجات أو مهارات
مقابل منتجات أو مهارات يحتاجها من دون دفع أي نوع من النقود. فمثلا يمكن
مقايضة الملابس القديمة بأواني المطبخ أو استئجار خدمات السيارات مقابل عمل
السمكري و هكذا. هذه الفكرة لم تعجب الكثير من مشردي مدينة Dortmund و
كانوا بقولون لها أنه من المستحيل لامراة متعلمة من الطبقة الوسطى أن يكون
لها علاقة بوضعهم. بدلا من ذلك، جذب متجرها الصغير عدد كبير من المتقاعدين و
العاطلين عن العمل في المدينة الى مقايضة مهاراتهم و الأشياء القديمة التي
يملكونها مقابل ما يحتاجونه. أصبح هذا المتجر بعد فترة من الزمن ظاهرة في
Dortmund مما دفع بهايديماري الى طرح الاسئلة حول الحياة التي تعيشها.
بدأت هايدماري تدرك أنها كانت تعيش مع كومة من الأشياء التي لم تكن
بالفعل بحاجة لها و قررت ألا تشتري أي شيء جديد قبل أن تتخلى عن شيء في
المقابل. بعدها أدركت كم كانت تعيسة بعملها السابق و ربطت ذلك بشعورها
الدائم بالمرض ووجع الظهر و لذلك قررت البدء بأعمال جديدة من بينها غسل
الصحون في أحد المطاعم مقابل 10 ماركات في الساعة و الذي قوبل باستهجان
كبير من الناس حولها لأنها متعلمة و يجدر بها أن تجد العمل الذي يناسب
تعليمها و لكنها رفضت أن تتميز عن عمال المطبخ لمجرد أنها متعلمة فقط و قد
كانت تشعر بالرضى حيال ما تفعله. في عام 1995، غير متجر المقايضة الخاص بها
حياتها فقد كانت لا تصرف شيئا من المال لأن كل ما تحتاجه كانت تجد له
طريقا في حياتها. لذلك اتخذت هايديماري أكبر قرار في حياتها في عام 1996 و
هو العيش بدون نقود فقد باعت شقتها بعد أن انتقل أولادها للعيش بمفردهم و
قررت أن تحصل على كل ما تحتاجه مقابل مقايضة خدمات و سلع. كان من المفترض
أن يكون هذا المشروع لسنة واحدة فقط و لكنها وجدت نفسها تحب هذا الشيء
لدرجة أنها لا يمكنها التخلي عنه.
بعد 15 عاما، ما زالت هايديماري تعيش على مبدا “خذ و أعط” فسكنها تؤمنه
مقابل أعمال منزلية تقوم بها عند بعض الأفراد الذين يتعاملون مع متجرها و
تقول أنها تحب كل لحظة في ذلك. ألفت هايديماري كتابين عن تجربتها في “العيش
بدون نقود” و قد طلبت من الناشر أن يتبرع بالنقود للاعمال الخيرية لتجعل
عدد كبير من الناس يشعرون بالسعادة بدلا من واحد فقط و تقول أنها سعيدة
لأنها أصبحت بصحة جيدة ووضع أحسن من ذي قبل. تجدر الإشارة الى أن جميع
ممتلكات هايديماري يمكن وضعها في حقيبة صغيرة و أنها تملك مدخرات للطواريء
قدرها 200 يورو، أي مبالغ أخرى تأتيها تتبرع بها كما أنها لا تملك تأمينا
صحيا لانها لا تريد أن تتهم بالسرقة من الدولة (على حد تعبيرها) و تقول
أنها تعتمد على طاقة الشفاء الذاتية عندما تصاب بأي مرض.
فيديو قصير عن تجربة هايديماري ومقدمة الفيلم المنتج عن حياتها (مترجم للعربية):
بدأت قصة هايديماري الغريبة قبل 22 سنة عندما كانت مدرسة في المرحلة
الثانوية و قد خرجت من مرحلة زواج صعبة فانتقلت هي و طفليها للعيش في مدينة
Dortmund الألمانية. ما لفت نظر هايديماري بشكل كبير هو وجود عدد كبير من
الناس المشردة بلا مأوى و قد صدمت بالفعل لدرجة أنها قررت أن تعمل شيئا
لمساعدتهم. لطالما اعتقدت هايديماري أن الأشخاص المشردين لا يحتاجون الى
نقود ليتم قبولهم في المجتمع مرة أخرى و انما فرصة تمنحهم القوة بجعلهم
أناس فاعلين في المجتمع، لذلك قامت بافتتاح متجر مبادلة و أطلقت عليه اسم
Gib und Nimm أي أعط و خذ بالألمانية.
هذا المشروع عبارة عن مكان يمكن لأي شخص أن يقايض منتجات أو مهارات
مقابل منتجات أو مهارات يحتاجها من دون دفع أي نوع من النقود. فمثلا يمكن
مقايضة الملابس القديمة بأواني المطبخ أو استئجار خدمات السيارات مقابل عمل
السمكري و هكذا. هذه الفكرة لم تعجب الكثير من مشردي مدينة Dortmund و
كانوا بقولون لها أنه من المستحيل لامراة متعلمة من الطبقة الوسطى أن يكون
لها علاقة بوضعهم. بدلا من ذلك، جذب متجرها الصغير عدد كبير من المتقاعدين و
العاطلين عن العمل في المدينة الى مقايضة مهاراتهم و الأشياء القديمة التي
يملكونها مقابل ما يحتاجونه. أصبح هذا المتجر بعد فترة من الزمن ظاهرة في
Dortmund مما دفع بهايديماري الى طرح الاسئلة حول الحياة التي تعيشها.
بدأت هايدماري تدرك أنها كانت تعيش مع كومة من الأشياء التي لم تكن
بالفعل بحاجة لها و قررت ألا تشتري أي شيء جديد قبل أن تتخلى عن شيء في
المقابل. بعدها أدركت كم كانت تعيسة بعملها السابق و ربطت ذلك بشعورها
الدائم بالمرض ووجع الظهر و لذلك قررت البدء بأعمال جديدة من بينها غسل
الصحون في أحد المطاعم مقابل 10 ماركات في الساعة و الذي قوبل باستهجان
كبير من الناس حولها لأنها متعلمة و يجدر بها أن تجد العمل الذي يناسب
تعليمها و لكنها رفضت أن تتميز عن عمال المطبخ لمجرد أنها متعلمة فقط و قد
كانت تشعر بالرضى حيال ما تفعله. في عام 1995، غير متجر المقايضة الخاص بها
حياتها فقد كانت لا تصرف شيئا من المال لأن كل ما تحتاجه كانت تجد له
طريقا في حياتها. لذلك اتخذت هايديماري أكبر قرار في حياتها في عام 1996 و
هو العيش بدون نقود فقد باعت شقتها بعد أن انتقل أولادها للعيش بمفردهم و
قررت أن تحصل على كل ما تحتاجه مقابل مقايضة خدمات و سلع. كان من المفترض
أن يكون هذا المشروع لسنة واحدة فقط و لكنها وجدت نفسها تحب هذا الشيء
لدرجة أنها لا يمكنها التخلي عنه.
بعد 15 عاما، ما زالت هايديماري تعيش على مبدا “خذ و أعط” فسكنها تؤمنه
مقابل أعمال منزلية تقوم بها عند بعض الأفراد الذين يتعاملون مع متجرها و
تقول أنها تحب كل لحظة في ذلك. ألفت هايديماري كتابين عن تجربتها في “العيش
بدون نقود” و قد طلبت من الناشر أن يتبرع بالنقود للاعمال الخيرية لتجعل
عدد كبير من الناس يشعرون بالسعادة بدلا من واحد فقط و تقول أنها سعيدة
لأنها أصبحت بصحة جيدة ووضع أحسن من ذي قبل. تجدر الإشارة الى أن جميع
ممتلكات هايديماري يمكن وضعها في حقيبة صغيرة و أنها تملك مدخرات للطواريء
قدرها 200 يورو، أي مبالغ أخرى تأتيها تتبرع بها كما أنها لا تملك تأمينا
صحيا لانها لا تريد أن تتهم بالسرقة من الدولة (على حد تعبيرها) و تقول
أنها تعتمد على طاقة الشفاء الذاتية عندما تصاب بأي مرض.
فيديو قصير عن تجربة هايديماري ومقدمة الفيلم المنتج عن حياتها (مترجم للعربية):