إسرائيل ضائعة وأرض الفلسطينيين, التاريخ المصري وما يذكره في الصراع العربي الإسرائيلي (صور)
كانت فكرة المقال في بداية المطاف أن نطرح صورا ومعلومات عن الفرعون
الذي عاش في عصر نبي الله موسى الذي أغرقه الله عز وجل وممتلكاته والآثار
التابعة له في بحث مفصل وهو والذي تنتشر صوره على الإنترنت بشكل كبير في
إشارة إلى أن هذا هو الفرعون. ولكن بعد البحث عن المراجع المناسبة لكتابة
المقال اتضح لدينا الكثير من المعلومات ملخصها جدل وخلاف تاريخي كبير بين
المؤرخين والعلماء يختلفون فيها على أي الفراعنة هو فرعون نبي الله موسى
عليه السلام ووجدنا بعض المعلومات التاريخية المثيرة للإهتمام والتي
سنذكرها في هذا االمقال. نبدأها بهذه الصورة لمومياء الفرعون رمسيس الثاني
الذي ينتشر عنه أنه فرعون موسى.
بداية نود أن نوضح أنه تاريخيا هناك شكوك ودراسات وأيحاث تاريخية طويله
لمحاولة توثيق ومعرفة ما هو إسم الفرعون الذي يعرف بإسم فرعون نبي الله
موسى أو الفرعون الذي أغرقه الله على حسب الديانات السماوية الثلاثة, فهناك
الكثير من الروايات تعتمد على دلائل من الكتب القديمة أو على التقويم
القديم تدل على أن فرعون موسى هو الفرعون رمسيس الثاني ولكن التحليلات التي
أجريت على جثته والأدلة التي وجدت معه تدل على أنه لم يمت غرقا من ما يجعل
النتيجة في أنه هو الفرعون المقصود محل جدل وخلاف. هناك روايات أخرى تنص
على أن فرعون موسى قد يكون الفرعون مرنتباح ولكن الآخر أيضا أثبت العلم
الحديث أنه لم يمت غرقا ولكن الفرعون مرنتباح الذي يعتقد أنه عاش بعد فرعون
موسى بسنين طويله والدليل أنه حارب بني اسرائيل على أرض فلسطين والتي
هاجروا اليها ثم طردوا منها وذلك على حسب ما ذكر الفرعون نفسه في
لوح النصر. الصورة التالية لـ (حجر \ لوح) النصر.
ما هو لوح النصر وما هي أهميته؟
اكتشفت هذه الـ (اللوحة \ الحجر) عام 1896 على يد عالم المصريات
الأنجليزى فليندرز بيتراي في معبد مرنبتاح الجنائزى وتعد الأولى من نوعها
في التاريخ المصري القديم حيث كانت المرة الأولى التي تذكر فيها كلمة
(إسرائيل) لفظيا، سجل فيها الملك مرنبتاح انتصاراته على أرض كنعان واسرئيل
واكمل انتصارات ابيه الملك رمسيس الثانى، اللوحة في الأصل كانت للملك
أمنحتب الثالث ولكن لأسباب غير معروفة أستخدمها الملك لتوثيق انتصاراته،
أشهر عبارة في هذه اللوحة هي عبارة “اسرئيل ضائعة ,وبذرتها لا تنمو \
Israel is wasted, its seed is no longer.”, اللوحة الآن معروضة بالمتحف
المصري والصورة التالية لعبارة الإشارة إلى إسرائيل المذكورة على حجر النصر.
ماذا يذكر التاريخ المصري عن الأراضي الفلسطينية؟
يعتقد أن إسم فلسطين ذاعت شهرته بعد أن استخدم من قبل الحضارات القديمة
في الإشارة إلى الحضارات والشعوب القديمة المختلفة كالكنعانيون وغيرهم
الذين سكنوا تلك المنطقة الجغرافية, بحيث كان أول وأقدم إستخدام تاريخي
موثق وصل إلينا في عصرنا الحالي لكلمة فلسطين (Παλαιστινη
“پَلَيْسْتِينِيه”) هو من قبل المؤرخ الإغريقي هيرودوت (Herodotus) في
مؤلفاته من القرن الخامس قبل الميلاد أي قبل حوالي 7 آلاف سنة وقد استخدم
هذا المؤرخ اسم فلسطين كمصطلح جغرافي يصف به منطقتي بلاد الشام والرافدين
كسوريا حاليا وجنوبها كفلسطين وكما أستخدم المصطلح (Peleset أو كما تكتب
بالهيروغليفية P-r-s-t) في العديد من الوثائق المصرية الفرعونية القديمة
كإشارة تصف الأرض والشعب المجاور لمصر وذلك منذ عام 1150 قبل الميلاد أثناء
فترة حكم الأسرة العشرون. الرسم الجداري في الصورة التالية يصور
شعوب Peleset وقد هزمت بواسطة الفرعون رمسيس الثالث في معبد رمسيس الثالث
الجنائزي (Medinet Habu).
وكما وصف الآشوريون وهم الشعوب التي سكنت شمال بلاد الرافدين نفس
المنطقة الجغرافية بـ (بالاشتو\Palashtu) أو (بيليستو\Pilistu) بداية بحكم
النمرود عداد نيرادي الثالث في عام 800 قبل الميلاد. وكما أشرنا فقد أعطى
التاريخ الفرعوني والآشوري آنذاك تسمية واضحة للحدود السياسية للمنطقة التي
كانت تسود في تلك الحقبة التاريخية هذا بالإضافة إلى إستخدامات تاريخية لا
تعد ولا تحصى للإسم فلسطين في الوثائق التاريخية القديمة التي لا يتسع لها
المجال في مقال واحد. وتجدر الإشارة أن المفارقة الغريبة التي وجدناها
أثناء بحثنا أن المصادر تذكر أن فلسطين لايوجد لها معنى باللغة العربية وأن
معنى الإسم بالعبرية يعني الغزاة مع أن إسم فلسطين أقدم من اللغة العبرية نفسها!.
كلمة أخيرة. أصول إسم دولة اليهود “إسرائيل” ودلالاته.
يتهم الكيان الإسرائيلي بشكل دائم الكثير من أعدائه في العالم من
الديانات والإتجاهات الفكرية المختلفة بتهمة الأصولية والفاشية والتشدد
الديني وينتقد عددا من الدول الإسلامية بإستمرار لتحكيمها وتعاملها بالدين
الإسلامي على مستوى الدولة مع العلم أن أكثر الأشياء أصولية وهو الإسم الذي
اختاره اليهود لوطنهم وهو (إسرائيل Israel) هو أحد أسماء نبي الله يعقوب
ولكن الإسم له خلفية دينية في الفكر اليهودي بحيث تذكر الروايات اليهودية
أن هذا الإسم أعطاه الله ليعقوب بعد أن صارع الله “أستغفر الله العظيم”
وصرعه ويعني إسم إسرائيل بالترجمة الحرفية “God contended” للدلالة على
الإسم على حسب سفر التكوين وهو أحد كتب التوراه “وذكر أيضاً عن يعقوب أنه
صارع مع الله حتي الفجر وغير اسمه من يعقوب الي اسرائيل لأنه جاهد مع الله”
(سفر التكوين 32: 24 – 28). ونختم موضوعنا اليوم بالصورة التالية لعلم
الإنتداب البريطاني الذي حكم فلسطين المحتلة بين عامي 1920–1948 بعد سقوطها
من أيدي الإمبراطورية العثمانية والتي سلمتها تسليم اليد لليهود بعد ذلك.
كانت فكرة المقال في بداية المطاف أن نطرح صورا ومعلومات عن الفرعون
الذي عاش في عصر نبي الله موسى الذي أغرقه الله عز وجل وممتلكاته والآثار
التابعة له في بحث مفصل وهو والذي تنتشر صوره على الإنترنت بشكل كبير في
إشارة إلى أن هذا هو الفرعون. ولكن بعد البحث عن المراجع المناسبة لكتابة
المقال اتضح لدينا الكثير من المعلومات ملخصها جدل وخلاف تاريخي كبير بين
المؤرخين والعلماء يختلفون فيها على أي الفراعنة هو فرعون نبي الله موسى
عليه السلام ووجدنا بعض المعلومات التاريخية المثيرة للإهتمام والتي
سنذكرها في هذا االمقال. نبدأها بهذه الصورة لمومياء الفرعون رمسيس الثاني
الذي ينتشر عنه أنه فرعون موسى.
بداية نود أن نوضح أنه تاريخيا هناك شكوك ودراسات وأيحاث تاريخية طويله
لمحاولة توثيق ومعرفة ما هو إسم الفرعون الذي يعرف بإسم فرعون نبي الله
موسى أو الفرعون الذي أغرقه الله على حسب الديانات السماوية الثلاثة, فهناك
الكثير من الروايات تعتمد على دلائل من الكتب القديمة أو على التقويم
القديم تدل على أن فرعون موسى هو الفرعون رمسيس الثاني ولكن التحليلات التي
أجريت على جثته والأدلة التي وجدت معه تدل على أنه لم يمت غرقا من ما يجعل
النتيجة في أنه هو الفرعون المقصود محل جدل وخلاف. هناك روايات أخرى تنص
على أن فرعون موسى قد يكون الفرعون مرنتباح ولكن الآخر أيضا أثبت العلم
الحديث أنه لم يمت غرقا ولكن الفرعون مرنتباح الذي يعتقد أنه عاش بعد فرعون
موسى بسنين طويله والدليل أنه حارب بني اسرائيل على أرض فلسطين والتي
هاجروا اليها ثم طردوا منها وذلك على حسب ما ذكر الفرعون نفسه في
لوح النصر. الصورة التالية لـ (حجر \ لوح) النصر.
ما هو لوح النصر وما هي أهميته؟
اكتشفت هذه الـ (اللوحة \ الحجر) عام 1896 على يد عالم المصريات
الأنجليزى فليندرز بيتراي في معبد مرنبتاح الجنائزى وتعد الأولى من نوعها
في التاريخ المصري القديم حيث كانت المرة الأولى التي تذكر فيها كلمة
(إسرائيل) لفظيا، سجل فيها الملك مرنبتاح انتصاراته على أرض كنعان واسرئيل
واكمل انتصارات ابيه الملك رمسيس الثانى، اللوحة في الأصل كانت للملك
أمنحتب الثالث ولكن لأسباب غير معروفة أستخدمها الملك لتوثيق انتصاراته،
أشهر عبارة في هذه اللوحة هي عبارة “اسرئيل ضائعة ,وبذرتها لا تنمو \
Israel is wasted, its seed is no longer.”, اللوحة الآن معروضة بالمتحف
المصري والصورة التالية لعبارة الإشارة إلى إسرائيل المذكورة على حجر النصر.
ماذا يذكر التاريخ المصري عن الأراضي الفلسطينية؟
يعتقد أن إسم فلسطين ذاعت شهرته بعد أن استخدم من قبل الحضارات القديمة
في الإشارة إلى الحضارات والشعوب القديمة المختلفة كالكنعانيون وغيرهم
الذين سكنوا تلك المنطقة الجغرافية, بحيث كان أول وأقدم إستخدام تاريخي
موثق وصل إلينا في عصرنا الحالي لكلمة فلسطين (Παλαιστινη
“پَلَيْسْتِينِيه”) هو من قبل المؤرخ الإغريقي هيرودوت (Herodotus) في
مؤلفاته من القرن الخامس قبل الميلاد أي قبل حوالي 7 آلاف سنة وقد استخدم
هذا المؤرخ اسم فلسطين كمصطلح جغرافي يصف به منطقتي بلاد الشام والرافدين
كسوريا حاليا وجنوبها كفلسطين وكما أستخدم المصطلح (Peleset أو كما تكتب
بالهيروغليفية P-r-s-t) في العديد من الوثائق المصرية الفرعونية القديمة
كإشارة تصف الأرض والشعب المجاور لمصر وذلك منذ عام 1150 قبل الميلاد أثناء
فترة حكم الأسرة العشرون. الرسم الجداري في الصورة التالية يصور
شعوب Peleset وقد هزمت بواسطة الفرعون رمسيس الثالث في معبد رمسيس الثالث
الجنائزي (Medinet Habu).
وكما وصف الآشوريون وهم الشعوب التي سكنت شمال بلاد الرافدين نفس
المنطقة الجغرافية بـ (بالاشتو\Palashtu) أو (بيليستو\Pilistu) بداية بحكم
النمرود عداد نيرادي الثالث في عام 800 قبل الميلاد. وكما أشرنا فقد أعطى
التاريخ الفرعوني والآشوري آنذاك تسمية واضحة للحدود السياسية للمنطقة التي
كانت تسود في تلك الحقبة التاريخية هذا بالإضافة إلى إستخدامات تاريخية لا
تعد ولا تحصى للإسم فلسطين في الوثائق التاريخية القديمة التي لا يتسع لها
المجال في مقال واحد. وتجدر الإشارة أن المفارقة الغريبة التي وجدناها
أثناء بحثنا أن المصادر تذكر أن فلسطين لايوجد لها معنى باللغة العربية وأن
معنى الإسم بالعبرية يعني الغزاة مع أن إسم فلسطين أقدم من اللغة العبرية نفسها!.
كلمة أخيرة. أصول إسم دولة اليهود “إسرائيل” ودلالاته.
يتهم الكيان الإسرائيلي بشكل دائم الكثير من أعدائه في العالم من
الديانات والإتجاهات الفكرية المختلفة بتهمة الأصولية والفاشية والتشدد
الديني وينتقد عددا من الدول الإسلامية بإستمرار لتحكيمها وتعاملها بالدين
الإسلامي على مستوى الدولة مع العلم أن أكثر الأشياء أصولية وهو الإسم الذي
اختاره اليهود لوطنهم وهو (إسرائيل Israel) هو أحد أسماء نبي الله يعقوب
ولكن الإسم له خلفية دينية في الفكر اليهودي بحيث تذكر الروايات اليهودية
أن هذا الإسم أعطاه الله ليعقوب بعد أن صارع الله “أستغفر الله العظيم”
وصرعه ويعني إسم إسرائيل بالترجمة الحرفية “God contended” للدلالة على
الإسم على حسب سفر التكوين وهو أحد كتب التوراه “وذكر أيضاً عن يعقوب أنه
صارع مع الله حتي الفجر وغير اسمه من يعقوب الي اسرائيل لأنه جاهد مع الله”
(سفر التكوين 32: 24 – 28). ونختم موضوعنا اليوم بالصورة التالية لعلم
الإنتداب البريطاني الذي حكم فلسطين المحتلة بين عامي 1920–1948 بعد سقوطها
من أيدي الإمبراطورية العثمانية والتي سلمتها تسليم اليد لليهود بعد ذلك.