الزواجات الباذخة في أفغانستان, ليلة العرس تكلف كامل دخل الأفغاني لأكثر من 13 سنه (صور + فيديو)
منذ الأزل ويعتبر الزواج ثمرة نضرة للعلاقات الإنسانية في أرقى أشكالها
فهو في كثير من الحضارات والأديان والثقافات عقد يتفق فيه طرفان فقط ومن
يصدف أن يكون له الشأن (في حال موضوعنا اليوم آلاف الناس!) من عائلتهما على
أن يقضي الطرفان حياتهما معا على الحلوة والمرة وبدء التلاحم الأسري الذي
يفترض به أن يكون بداية لشق الطريق في هذه الحياة وتعاونا بين طرفين ليؤسسا
عائلة ويبنيا كيانا وطموحا مشتركا فيجب أن يكون الزواج وسيلة للحياه وليس
هدفا تقضي العمر لتنفيذه وثقلا على الكاهل يبقى معلقا على عاتق العريس
وعائلته كاملة إلى زمن طويل كما هو الحال في موضوعنا اليوم وهو عن التكاليف
البالغة الصعوبة للزواج في أفغانستان.
هل تتصور أنه في أفغانستان هذا البلد الذي يرزح أكثر من 70 بالمئة من
سكانه تحت خط الفقر المدقع وصل فيه الغلاء في حفلات الزواج إلى حد إضطرت
الحكومة الأفغانية والبرلمان الأفغاني مؤخرا التدخل لدراسة تشريعات وقوانين
تحدد تفاصيل صغيرة في الزواج. فقد تبلغ تكلفة حفل الزفاف الواحد للشخص
المتوسط والناس العاديين من 8 إلى 20 ألف دولار أمريكي رقم قد يكون مقبولا
للبعض ولكن عندما تعرف أن متوسط دخل الفرد من الشعب الأفغاني هو من 2 إلى 4
دولارات في اليوم وأن معدل رواتب موظفي الحكومة ما بين 50 و 100 دولار
أمريكي في الشهر! فمن عادات الزواج أن تبدل العروس أثناء الحفل الذي يستمر
لعدة أيام أكثر من فستان قد يصل إلى 10 فساتين ويحضر الحفل ما مقداه 500
إلى 1000 ضيف بالمعدل الطبيعي ويجب على العريس أن يقوم بتقديم الطعام والذي
يتراوح سعره في الصالات من 5 دولارات إلى 25 دولار للشخص الواحد ناهيك
الفستان الذي يصل سعره إلى 1500 دولار وعن الذهب والمهر الذي يسبق كل هذا
الترتيب. كل هذه الأرقام والحقائق تشير أن الأفغاني الفقير قد يضطر لدفع
كامل مايكسبه أثناء عمله لمدة 13 سنه لسداد ثمن ليلة العرس!
من تشريعات القانون الجديد الذي تحاول الحكومة الأفغانية تطبيقه يقول
حبيب الله غالب وزير العدل الأفغاني “أنهم سيحاولون فرض حد أقصى لعدد
الحاضرين في الأعراس التي تقام في صالات الأفراح بحيث لا يزيد عدد الحاضرين
في قاعات العرس عن 300 مدعو في حفلات الخطوبة وأن لايزيد العدد عن 500 في
حفلات الزواج ومن يخالف هذا العدد من صالات الأفراح فسوف يتعرض لغرامات
مالية كبيرة. ومن القوانين أيضا التي ستسن لحماية العريس من صرف مبالغ
مالية كبيره على الهدايا والإلتزامات تجاه العروس وأقربائها هي أن العروس
ستحصل فقط على فستانين واحد للخطبة وواحد للعرس”, ويضيف وزير العدل أيضا
“أن هذه العادات كانت محظورة تحت حكم الطالبان وأنها عادت بالإنتشار بكثره
بعد ذلك”. ولا يعرف بعد ما هي محاولات الحكومة في تحديد تكاليف الأعراس في
الأرياف والتي يحصل بها زواجات باذخة أيضا.
الفيديو التالي لتقرير مميز لتغطيه هذه القضية من إنتاج قناة (ميترو بوليس \ metrobolis) الهولندية و مترجم للعربية .
إنها العادات والتقاليد !
منذ الأزل ويعتبر الزواج ثمرة نضرة للعلاقات الإنسانية في أرقى أشكالها
فهو في كثير من الحضارات والأديان والثقافات عقد يتفق فيه طرفان فقط ومن
يصدف أن يكون له الشأن (في حال موضوعنا اليوم آلاف الناس!) من عائلتهما على
أن يقضي الطرفان حياتهما معا على الحلوة والمرة وبدء التلاحم الأسري الذي
يفترض به أن يكون بداية لشق الطريق في هذه الحياة وتعاونا بين طرفين ليؤسسا
عائلة ويبنيا كيانا وطموحا مشتركا فيجب أن يكون الزواج وسيلة للحياه وليس
هدفا تقضي العمر لتنفيذه وثقلا على الكاهل يبقى معلقا على عاتق العريس
وعائلته كاملة إلى زمن طويل كما هو الحال في موضوعنا اليوم وهو عن التكاليف
البالغة الصعوبة للزواج في أفغانستان.
هل تتصور أنه في أفغانستان هذا البلد الذي يرزح أكثر من 70 بالمئة من
سكانه تحت خط الفقر المدقع وصل فيه الغلاء في حفلات الزواج إلى حد إضطرت
الحكومة الأفغانية والبرلمان الأفغاني مؤخرا التدخل لدراسة تشريعات وقوانين
تحدد تفاصيل صغيرة في الزواج. فقد تبلغ تكلفة حفل الزفاف الواحد للشخص
المتوسط والناس العاديين من 8 إلى 20 ألف دولار أمريكي رقم قد يكون مقبولا
للبعض ولكن عندما تعرف أن متوسط دخل الفرد من الشعب الأفغاني هو من 2 إلى 4
دولارات في اليوم وأن معدل رواتب موظفي الحكومة ما بين 50 و 100 دولار
أمريكي في الشهر! فمن عادات الزواج أن تبدل العروس أثناء الحفل الذي يستمر
لعدة أيام أكثر من فستان قد يصل إلى 10 فساتين ويحضر الحفل ما مقداه 500
إلى 1000 ضيف بالمعدل الطبيعي ويجب على العريس أن يقوم بتقديم الطعام والذي
يتراوح سعره في الصالات من 5 دولارات إلى 25 دولار للشخص الواحد ناهيك
الفستان الذي يصل سعره إلى 1500 دولار وعن الذهب والمهر الذي يسبق كل هذا
الترتيب. كل هذه الأرقام والحقائق تشير أن الأفغاني الفقير قد يضطر لدفع
كامل مايكسبه أثناء عمله لمدة 13 سنه لسداد ثمن ليلة العرس!
من تشريعات القانون الجديد الذي تحاول الحكومة الأفغانية تطبيقه يقول
حبيب الله غالب وزير العدل الأفغاني “أنهم سيحاولون فرض حد أقصى لعدد
الحاضرين في الأعراس التي تقام في صالات الأفراح بحيث لا يزيد عدد الحاضرين
في قاعات العرس عن 300 مدعو في حفلات الخطوبة وأن لايزيد العدد عن 500 في
حفلات الزواج ومن يخالف هذا العدد من صالات الأفراح فسوف يتعرض لغرامات
مالية كبيرة. ومن القوانين أيضا التي ستسن لحماية العريس من صرف مبالغ
مالية كبيره على الهدايا والإلتزامات تجاه العروس وأقربائها هي أن العروس
ستحصل فقط على فستانين واحد للخطبة وواحد للعرس”, ويضيف وزير العدل أيضا
“أن هذه العادات كانت محظورة تحت حكم الطالبان وأنها عادت بالإنتشار بكثره
بعد ذلك”. ولا يعرف بعد ما هي محاولات الحكومة في تحديد تكاليف الأعراس في
الأرياف والتي يحصل بها زواجات باذخة أيضا.
الفيديو التالي لتقرير مميز لتغطيه هذه القضية من إنتاج قناة (ميترو بوليس \ metrobolis) الهولندية و مترجم للعربية .
إنها العادات والتقاليد !