مذكرات مبارك: سوزان طالبته بالطلاق.. والسادات وصف مخه بالتخين
السادات ومبارك قبل لحظات من اطلاق النار عليهما واغتيال الاول- 6 اكتوبر 1981
كشفت مذكرات الرئيس المصري السابق حسني مبارك أخطر 30 عاما في حكم مصر، منذ اغتيال السادات في حادث المنصة الشهير في 6 أكتوبر 1981 وحتى 11 فبراير 2011، وهو يوم تنحيه عن الحكم بعد اشتعال ثورة 25 يناير.
وتتناول المذكرات، التي نشرت بعض الصحف المصرية فقرات منها الثلاثاء 13 مارس/آذار، العديد من الأسرار التي مرت بها مصر والمنطقة والعالم، وفي تلك المذكرات التي سجلها مبارك لصالح دار النشر البريطانية "كانون جيت" مقابل 10 ملايين دولار، نقرأ التحولات الكبيرة في حياة الرئيس السابق منذ كان طفلا صغيرا في كفر مصيلحة وشعوره بالفقر المدقع لكثرة عدد أشقائه وراتب والده الضئيل الموظف بالمحكمة.
ويذكر مبارك في تلك المذكرات أن والدته رفعت عليه يوما قضية نفقة، بسبب ظروفها المادية الصعبة، فيما حدث التحول النوعي في حياته بدخوله الكلية الجوية العسكرية في العام 1949، مما أدى إلى تحسن أحواله المادية نسبيا، غير ان راتبه لم يكن يكفي لشراء بدلة مدنية جديدة فاضطر لارتداء البدلة العسكرية باستمرار، وعندما اكتشف ذلك زملاؤه راحوا يعايرونه بفقره.
كثيرة تلك المحطات التي يقف عندها مبارك في مذكراته والتي سجلها كاتب صحافي كبير تقاضى ثمن كتابتها 250 ألف دولار، أبرزها أنه كان يتطلع الى اليوم الذي يودع فيه الفقر وينتقل في السلم الاجتماعي إلى طبقة أعلى. كما يتناول مبارك في مذكراته علاقته بزوجته سوزان ويؤكد أنها كانت قائدته في الكثير من محطات الحياة، وقد طلبت منه الطلاق مرارا خلال علاقتهما الزوجية، وعندما أصبحت سيدة مصر الأولى بعد تسلمه الرئاسة تخلت عن هذا الطلب.
واعترف مبارك في مذكراته أن الرئيس السادات كان ينوي الإطاحة به من منصب نائب رئيس الجمهورية وأنه كان يمتهنه ويصفه بأنه بطىء الفهم، ولكن اغتياله حال دون ذلك.
ولم يستبعد مبارك تورط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في اغتيال المعارض الليبي منصور الكخيا وموسى الصدر الزعيم الشيعي اللبناني وأشرف مروان زوج ابنة الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
واوضح أن أسباب اغتيال منصور الكخيا تكمن في أنه كان دائم المعارضة للقذافي من مصر، وكان يشكل خطرا على حكمه، لذا أراد القذافي اسكاته الى الأبد، أما الصدر فلأنه انتقد القذافي كثيرا، فدعاه العقيد الى ليبيا لتناول وجبة سمك وكابوريكا، ثم ألقى بجثته في البحر. وبالنسبة لأشرف مروان، يكشف مبارك أن الدافع الرئيسي لاغتيال القذافي له هو الاختلاف على عمولات السلاح بين أشرف وأبناء القذافي، بخصوص صفقة سلاح إلى إحدى الدول الإفريقية.
وفي تصريحات صحفية حول دقة هذه المعلومات يقول الكاتب الصحفي المصري توحيد مجدي أن الرئيس السابق أراد أن يؤكد على حقيقة هامة ذكرها فى بعض هذه الأوراق المسربة وهي أنه أكبر مخدوع في التاريخ وأن جميع من كانوا يقفون خلفه خانوه وخدعوه وضحكوا عليه، كما أراد مبارك أن يدافع عن نفسه في بعض المواضع عندما قال أن السادات كان ينوي إقالته. وهذا الكلام كان يتردد من قبل، لكن المذكرات أوردت ذلك من باب التحدي وأن مبارك نجح في الوصول لكرسي الحكم رغم الخلافات السياسية ورغم امتهان السادات له ووصفه له بأن مخه "تخين" (سميك) وأنه بطىء الفهم.
وسوف تحمل هذه المذكرات الكثير من الأسرار الشخصية منها مثلا أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان يتشائم من الرقم 7 وهو نفس عدد وزراء الداخلية في عهده ونفس عدد رؤساء الوزارات التي تتابعت خلال حكمه.
وفي مذكرات مبارك نقرأ محاولة القذافي تهريب المتهمين باغتيال السادات في حادث المنصة، باعتبارهم أبطالا، لأنهم قتلوا عدوه اللدود (السادات) ، الذي ضرب بنغازي بالطيران أواخر السبعينيات.
المصدر: وكالات
السادات ومبارك قبل لحظات من اطلاق النار عليهما واغتيال الاول- 6 اكتوبر 1981
كشفت مذكرات الرئيس المصري السابق حسني مبارك أخطر 30 عاما في حكم مصر، منذ اغتيال السادات في حادث المنصة الشهير في 6 أكتوبر 1981 وحتى 11 فبراير 2011، وهو يوم تنحيه عن الحكم بعد اشتعال ثورة 25 يناير.
وتتناول المذكرات، التي نشرت بعض الصحف المصرية فقرات منها الثلاثاء 13 مارس/آذار، العديد من الأسرار التي مرت بها مصر والمنطقة والعالم، وفي تلك المذكرات التي سجلها مبارك لصالح دار النشر البريطانية "كانون جيت" مقابل 10 ملايين دولار، نقرأ التحولات الكبيرة في حياة الرئيس السابق منذ كان طفلا صغيرا في كفر مصيلحة وشعوره بالفقر المدقع لكثرة عدد أشقائه وراتب والده الضئيل الموظف بالمحكمة.
ويذكر مبارك في تلك المذكرات أن والدته رفعت عليه يوما قضية نفقة، بسبب ظروفها المادية الصعبة، فيما حدث التحول النوعي في حياته بدخوله الكلية الجوية العسكرية في العام 1949، مما أدى إلى تحسن أحواله المادية نسبيا، غير ان راتبه لم يكن يكفي لشراء بدلة مدنية جديدة فاضطر لارتداء البدلة العسكرية باستمرار، وعندما اكتشف ذلك زملاؤه راحوا يعايرونه بفقره.
كثيرة تلك المحطات التي يقف عندها مبارك في مذكراته والتي سجلها كاتب صحافي كبير تقاضى ثمن كتابتها 250 ألف دولار، أبرزها أنه كان يتطلع الى اليوم الذي يودع فيه الفقر وينتقل في السلم الاجتماعي إلى طبقة أعلى. كما يتناول مبارك في مذكراته علاقته بزوجته سوزان ويؤكد أنها كانت قائدته في الكثير من محطات الحياة، وقد طلبت منه الطلاق مرارا خلال علاقتهما الزوجية، وعندما أصبحت سيدة مصر الأولى بعد تسلمه الرئاسة تخلت عن هذا الطلب.
واعترف مبارك في مذكراته أن الرئيس السادات كان ينوي الإطاحة به من منصب نائب رئيس الجمهورية وأنه كان يمتهنه ويصفه بأنه بطىء الفهم، ولكن اغتياله حال دون ذلك.
ولم يستبعد مبارك تورط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في اغتيال المعارض الليبي منصور الكخيا وموسى الصدر الزعيم الشيعي اللبناني وأشرف مروان زوج ابنة الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
واوضح أن أسباب اغتيال منصور الكخيا تكمن في أنه كان دائم المعارضة للقذافي من مصر، وكان يشكل خطرا على حكمه، لذا أراد القذافي اسكاته الى الأبد، أما الصدر فلأنه انتقد القذافي كثيرا، فدعاه العقيد الى ليبيا لتناول وجبة سمك وكابوريكا، ثم ألقى بجثته في البحر. وبالنسبة لأشرف مروان، يكشف مبارك أن الدافع الرئيسي لاغتيال القذافي له هو الاختلاف على عمولات السلاح بين أشرف وأبناء القذافي، بخصوص صفقة سلاح إلى إحدى الدول الإفريقية.
وفي تصريحات صحفية حول دقة هذه المعلومات يقول الكاتب الصحفي المصري توحيد مجدي أن الرئيس السابق أراد أن يؤكد على حقيقة هامة ذكرها فى بعض هذه الأوراق المسربة وهي أنه أكبر مخدوع في التاريخ وأن جميع من كانوا يقفون خلفه خانوه وخدعوه وضحكوا عليه، كما أراد مبارك أن يدافع عن نفسه في بعض المواضع عندما قال أن السادات كان ينوي إقالته. وهذا الكلام كان يتردد من قبل، لكن المذكرات أوردت ذلك من باب التحدي وأن مبارك نجح في الوصول لكرسي الحكم رغم الخلافات السياسية ورغم امتهان السادات له ووصفه له بأن مخه "تخين" (سميك) وأنه بطىء الفهم.
وسوف تحمل هذه المذكرات الكثير من الأسرار الشخصية منها مثلا أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان يتشائم من الرقم 7 وهو نفس عدد وزراء الداخلية في عهده ونفس عدد رؤساء الوزارات التي تتابعت خلال حكمه.
وفي مذكرات مبارك نقرأ محاولة القذافي تهريب المتهمين باغتيال السادات في حادث المنصة، باعتبارهم أبطالا، لأنهم قتلوا عدوه اللدود (السادات) ، الذي ضرب بنغازي بالطيران أواخر السبعينيات.
المصدر: وكالات