الذي يحدث عندما ينفخ في الأكل
لتبريده؟
صورة مجهرية لنوع من أنواع البكتريا
اسمها
Helicobacter pylori
والتي تعيش في
الفم وفي خروجها من الفم إلى الطعام يمكن أن تسبب عدة أمراض
منها
القرحة
المعدية
فالنفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية
يفعلها
الإنسان دائما
عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده، ولكنها للأسف
عادة
خاطئة جدا وقد
تؤدي والعياذ بالله للإصابة بداء السكري أو إلتهاب الأغشية
المبطنة
للمعدة
القرحة Ulcer)
).
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم
نهى
عن النفخ في
الطعام والشراب. صحيح الجامع للسيوطي تخريج الألباني
حديث
صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في
الإناء ) رواهالبخاري(149).
وفي هذا الحديث نهي للشارب أن يتنفس في الإناء الذي يشرب
منه،
سواء انفرد
بالشرب من هذا الإناء، أو شاركه فيه غيره، وهذا من مكارم الأخلاق
التي
علمها النبي صلى
الله عليه وسلم لأمته، لتترقى في مدارج الكمال
الإنساني
.
قالالحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: ‘وهذا النهي
للتأدب لإرادة المبالغة فيالنظافة، إذ قد يخرج مع النَّفَس بصاق أو مخاط أو بخار ردئ
فيكسبه رائحة كريهةفيتقذر بها هو أو غيره من شربه’
انتهى
..
إذاً لا يختص بهذا الأدب من
كان
يشاركه في الإناء
غيره، بل المنفرد بالإناء كذلك، فإنه لوقع في الشراب أو
الطعام
شيء مما يُستقذر
فإنه سيستقذره، وإن كان من نفسه.
وقال العلامة المناوي رحمهالله في ‘فيض القدير ‘(6/346):’والنفخ في الطعام
الحار يدل على العجلة الدالة علىالشَّرَه وعدم الصبر وقلة المروءة’
انتهى
.
وهذا النهي عن الأمرين للكراهة،
فمن
فعلهما أو أحدهما
لا يأثم إلا أنه قد فاته أجر امتثال هذه التوجيهات النبوية،
كما
فاته أيضاً
التأدب بهذا الأدب الرفيع الذي تحبه وترضاه النفوس
الكاملة.
أما منالجانب العلمي..
ففي الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد
خلاياه
ولكنها بفضل الله
ورحمته نافعة للجسم وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات
تنشيط
التفاعلات
الحيوية وأيضا تنشيط التفاعلات اللازمة
للهضم.
وتوجد بعض من هذهالبكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من هذه البكتيريا
يسمى
Helicobacter pylori
كماهو موضح في الصورة
التالية:
شكل البكتيريا ومكان تواجدها
بالمعدة
ولكن تلك البكتيريا عندخروجها من الفم تكون ضاره بدرجة كفيلة أن تقتل
ذلك الإنسان في بعض الأحيان وأنتصيبه بمرض خطير في أحيان
أخرى.
تقوم تلك البكتيريا عندما تخرج من الفم
بواسطة
النفخ بالتحوصل
على الطعام الساخن حيث أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة
فتقوم
بحماية نفسها
بالتحوصل ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه
بشكل
كبير جدا وتكون
في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، تخيل كم مرة يقوم
الإنسان
بالنفخ في ذلك
الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه! ثم يقوم الإنسان
بتناول
ذلك الطعام مع
تلك البكتيريا المتحوصلة.
تبدأ الرحلة من الفم ومن ثم المرئ
إلى
أن تصل إلى
المعدة فتقوم تلك البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم
اليوريا Urease
enzyme الذي يسبب
التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا في الجدار
حيث
تبدأ المعدة بهضم
نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة مما يؤدي إلى هضم المعدة
لنفسها.
آلية عمل البكتيريا وحدوث القرحة داخل
المعدة
أيضا تسبب تلك البكتيريا ضعفافي إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى
ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرضالسكري. وكما يقول المثل العربي بأن الوقاية خير من العلاج
فإن الوقاية من ذلك كلهتتمثل في الحفاظ على نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة
والمعجون أو حتىالمضمضة كما يحدث عند
الوضوء.
عافانا الله وإياكم
لتبريده؟
صورة مجهرية لنوع من أنواع البكتريا
اسمها
Helicobacter pylori
والتي تعيش في
الفم وفي خروجها من الفم إلى الطعام يمكن أن تسبب عدة أمراض
منها
القرحة
المعدية
فالنفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية
يفعلها
الإنسان دائما
عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده، ولكنها للأسف
عادة
خاطئة جدا وقد
تؤدي والعياذ بالله للإصابة بداء السكري أو إلتهاب الأغشية
المبطنة
للمعدة
القرحة Ulcer)
).
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم
نهى
عن النفخ في
الطعام والشراب. صحيح الجامع للسيوطي تخريج الألباني
حديث
صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في
الإناء ) رواهالبخاري(149).
وفي هذا الحديث نهي للشارب أن يتنفس في الإناء الذي يشرب
منه،
سواء انفرد
بالشرب من هذا الإناء، أو شاركه فيه غيره، وهذا من مكارم الأخلاق
التي
علمها النبي صلى
الله عليه وسلم لأمته، لتترقى في مدارج الكمال
الإنساني
.
قالالحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: ‘وهذا النهي
للتأدب لإرادة المبالغة فيالنظافة، إذ قد يخرج مع النَّفَس بصاق أو مخاط أو بخار ردئ
فيكسبه رائحة كريهةفيتقذر بها هو أو غيره من شربه’
انتهى
..
إذاً لا يختص بهذا الأدب من
كان
يشاركه في الإناء
غيره، بل المنفرد بالإناء كذلك، فإنه لوقع في الشراب أو
الطعام
شيء مما يُستقذر
فإنه سيستقذره، وإن كان من نفسه.
وقال العلامة المناوي رحمهالله في ‘فيض القدير ‘(6/346):’والنفخ في الطعام
الحار يدل على العجلة الدالة علىالشَّرَه وعدم الصبر وقلة المروءة’
انتهى
.
وهذا النهي عن الأمرين للكراهة،
فمن
فعلهما أو أحدهما
لا يأثم إلا أنه قد فاته أجر امتثال هذه التوجيهات النبوية،
كما
فاته أيضاً
التأدب بهذا الأدب الرفيع الذي تحبه وترضاه النفوس
الكاملة.
أما منالجانب العلمي..
ففي الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد
خلاياه
ولكنها بفضل الله
ورحمته نافعة للجسم وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات
تنشيط
التفاعلات
الحيوية وأيضا تنشيط التفاعلات اللازمة
للهضم.
وتوجد بعض من هذهالبكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من هذه البكتيريا
يسمى
Helicobacter pylori
كماهو موضح في الصورة
التالية:
شكل البكتيريا ومكان تواجدها
بالمعدة
ولكن تلك البكتيريا عندخروجها من الفم تكون ضاره بدرجة كفيلة أن تقتل
ذلك الإنسان في بعض الأحيان وأنتصيبه بمرض خطير في أحيان
أخرى.
تقوم تلك البكتيريا عندما تخرج من الفم
بواسطة
النفخ بالتحوصل
على الطعام الساخن حيث أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة
فتقوم
بحماية نفسها
بالتحوصل ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه
بشكل
كبير جدا وتكون
في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، تخيل كم مرة يقوم
الإنسان
بالنفخ في ذلك
الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه! ثم يقوم الإنسان
بتناول
ذلك الطعام مع
تلك البكتيريا المتحوصلة.
تبدأ الرحلة من الفم ومن ثم المرئ
إلى
أن تصل إلى
المعدة فتقوم تلك البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم
اليوريا Urease
enzyme الذي يسبب
التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا في الجدار
حيث
تبدأ المعدة بهضم
نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة مما يؤدي إلى هضم المعدة
لنفسها.
آلية عمل البكتيريا وحدوث القرحة داخل
المعدة
أيضا تسبب تلك البكتيريا ضعفافي إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى
ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرضالسكري. وكما يقول المثل العربي بأن الوقاية خير من العلاج
فإن الوقاية من ذلك كلهتتمثل في الحفاظ على نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة
والمعجون أو حتىالمضمضة كما يحدث عند
الوضوء.
عافانا الله وإياكم