اسرائيل تختبر صاروخا ذاتي الدفع
القدس (رويترز) - أجرت اسرائيل يوم الاربعاء تجربة لاطلاق صاروخ بعد يومين من تحذير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من "تهديد مباشر ذي ثقل" يمثله البرنامج النووي الايراني على اسرائيل.
وجاء في بيان لوزراة الدفاع "أطلقت اسرائيل اليوم صاروخا من قاعدة بلماحيم (بوسط اسرائيل) لاختبار نظام الدفع."
وأضاف "المؤسسة الدفاعية خططت لهذه التجربة منذ فترة طويلة ونفذتها في الموعد المقرر لها."
وانطلق الصاروخ بزاوية مرتفعة صوب السماء وأمكن رؤية سحابة الدخان المصاحبة له في وسط اسرائيل وفقا لما ذكره شهود عيان أبلغوا وسائل اعلام باطلاقه قبل أن تعلن الوزارة عن هذا رسميا.
وأحجمت الوزارة عن الافصاح عن نوع النظام الذي تمت تجربته. لكن مراسل الشؤون العسكرية لراديو اسرائيل الذي يطلعه كبار المسؤولين عادة على الشؤون الدفاعية قال انه صاروخ ذاتي الدفع.
وينطبق هذا التعبير عموما على الصواريخ طويلة المدى التي تحمل رؤوسا حربية. وعملت اسرائيل التي لا تؤكد او تنفي امتلاك هذه الاسلحة المعروفة باسم اريحا على تحديث نظام (أرو) للدفاع الصارخي الذي تستخدم من خلاله صواريخ اعتراضية لاسقاط الصواريخ ذاتية الدفع التي تستهدفها فوق الغلاف الجوي.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عدة تقارير عن جهود مزعومة يبذلها نتنياهو للحصول على موافقة حكومته على القيام بعمل عسكري ضد ايران. ويقول بعض المحللين ان تلك التكهنات تهدف الى حث القوى العالمية على تشديد العقوبات على طهران.
وحين سئل متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي عن التكهنات الاعلامية أحجم عن التعقيب قائلا ان نتنياهو تحدث عن برنامج طهران النووي في خطاب سياسي ألقاه يوم الاثنين في افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية.
وقال نتنياهو في الكلمة "ستمثل ايران النووية تهديدا خطيرا للشرق الاوسط والعالم بأسره وبالطبع ستمثل تهديدا مباشرا وثقيلا لنا" وهو تكرار لتصريحات أدلى بها فيما مضى.
ولم يوضح نتنياهو الاجراء الذي قد تتخذه اسرائيل. وكان قال ان جميع الخيارات مطروحة لمحاولة منع ايران من تصنيع أسلحة نووية. وتقول طهران انها تخصب اليورانيوم لاغراض سلمية.
وقصفت اسرائيل مفاعلا نوويا عراقيا عام 1981 وشنت غارة مماثلة ضد سوريا عام 2007 وهما سابقتان تعطيان ثقلا لتهديداتها المبطنة باتخاذ اجراء مماثل ضد ايران اذا فشل الضغط الخارجي في كبح برنامج التخصيب.
لكن الكثير من المحللين المستقلين يعتبرون أن المهمة اكبر من أن تضطلع بها اسرائيل وحدها.
وعلى الرغم من شهرة اسرائيل بوصفها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط الى جانب قوة جوية متفوقة تكنولوجيا فانها تفتقر الى قاذفات القنابل طويلة المدى التي تستطيع الحاق ضرر دائم بالمنشات النووية الايرانية المتباعدة والمتفرقة والحصينة.
وعبرت واشنطن عن رفضها لقيام اسرائيل بتحرك منفرد من هذا النوع خاصة وهي تعاني من العزلة في منطقة مضطربة. وتوعدت ايران التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية بالانتقام من المصالح الامريكية والاسرائيلية اذا تعرضت للهجوم.
ورأى رافيف دراكر المعلق السياسي بالقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي مكاسب دبلوماسية وداخلية تعود على نتنياهو من تركيز وسائل الاعلام على الخيار العسكري خاصة بعد تبادل غير متوازن للسجناء مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في 18 اكتوبر تشرين الاول.
من دان وليامز
القدس (رويترز) - أجرت اسرائيل يوم الاربعاء تجربة لاطلاق صاروخ بعد يومين من تحذير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من "تهديد مباشر ذي ثقل" يمثله البرنامج النووي الايراني على اسرائيل.
وجاء في بيان لوزراة الدفاع "أطلقت اسرائيل اليوم صاروخا من قاعدة بلماحيم (بوسط اسرائيل) لاختبار نظام الدفع."
وأضاف "المؤسسة الدفاعية خططت لهذه التجربة منذ فترة طويلة ونفذتها في الموعد المقرر لها."
وانطلق الصاروخ بزاوية مرتفعة صوب السماء وأمكن رؤية سحابة الدخان المصاحبة له في وسط اسرائيل وفقا لما ذكره شهود عيان أبلغوا وسائل اعلام باطلاقه قبل أن تعلن الوزارة عن هذا رسميا.
وأحجمت الوزارة عن الافصاح عن نوع النظام الذي تمت تجربته. لكن مراسل الشؤون العسكرية لراديو اسرائيل الذي يطلعه كبار المسؤولين عادة على الشؤون الدفاعية قال انه صاروخ ذاتي الدفع.
وينطبق هذا التعبير عموما على الصواريخ طويلة المدى التي تحمل رؤوسا حربية. وعملت اسرائيل التي لا تؤكد او تنفي امتلاك هذه الاسلحة المعروفة باسم اريحا على تحديث نظام (أرو) للدفاع الصارخي الذي تستخدم من خلاله صواريخ اعتراضية لاسقاط الصواريخ ذاتية الدفع التي تستهدفها فوق الغلاف الجوي.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عدة تقارير عن جهود مزعومة يبذلها نتنياهو للحصول على موافقة حكومته على القيام بعمل عسكري ضد ايران. ويقول بعض المحللين ان تلك التكهنات تهدف الى حث القوى العالمية على تشديد العقوبات على طهران.
وحين سئل متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي عن التكهنات الاعلامية أحجم عن التعقيب قائلا ان نتنياهو تحدث عن برنامج طهران النووي في خطاب سياسي ألقاه يوم الاثنين في افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية.
وقال نتنياهو في الكلمة "ستمثل ايران النووية تهديدا خطيرا للشرق الاوسط والعالم بأسره وبالطبع ستمثل تهديدا مباشرا وثقيلا لنا" وهو تكرار لتصريحات أدلى بها فيما مضى.
ولم يوضح نتنياهو الاجراء الذي قد تتخذه اسرائيل. وكان قال ان جميع الخيارات مطروحة لمحاولة منع ايران من تصنيع أسلحة نووية. وتقول طهران انها تخصب اليورانيوم لاغراض سلمية.
وقصفت اسرائيل مفاعلا نوويا عراقيا عام 1981 وشنت غارة مماثلة ضد سوريا عام 2007 وهما سابقتان تعطيان ثقلا لتهديداتها المبطنة باتخاذ اجراء مماثل ضد ايران اذا فشل الضغط الخارجي في كبح برنامج التخصيب.
لكن الكثير من المحللين المستقلين يعتبرون أن المهمة اكبر من أن تضطلع بها اسرائيل وحدها.
وعلى الرغم من شهرة اسرائيل بوصفها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط الى جانب قوة جوية متفوقة تكنولوجيا فانها تفتقر الى قاذفات القنابل طويلة المدى التي تستطيع الحاق ضرر دائم بالمنشات النووية الايرانية المتباعدة والمتفرقة والحصينة.
وعبرت واشنطن عن رفضها لقيام اسرائيل بتحرك منفرد من هذا النوع خاصة وهي تعاني من العزلة في منطقة مضطربة. وتوعدت ايران التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية بالانتقام من المصالح الامريكية والاسرائيلية اذا تعرضت للهجوم.
ورأى رافيف دراكر المعلق السياسي بالقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي مكاسب دبلوماسية وداخلية تعود على نتنياهو من تركيز وسائل الاعلام على الخيار العسكري خاصة بعد تبادل غير متوازن للسجناء مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في 18 اكتوبر تشرين الاول.
من دان وليامز