عظمة رسول الإسلام.. وجهالة المستهزئين
لم تتوقف أبواق الإعلام
والدوائر السياسية بالغرب يوما عن شن حملات عدائية ضد الإسلام والمسلمين وتوجيه
اتهامات لهم بالإرهاب والتعصب والتخلف ورفض الآخر… إلخ هذه الأوصاف المستهلكة ،
وذلك خدمة لأهداف مسمومة وتشويه الوجه الإنساني والحضاري للإسلام والمسلمين
.
لكن المتابع
للأحداث سيتأكد بما لا يدع مجالا للشك زيف هذه الادعاءات ، بل سيكتشف أن هذه
الأوصاف نفسها تنطبق على كيانات غربية غير قليلة ، ولعل هذا ما أميط عنه اللثام
مؤخرا ضمن حملات الاستهزاء المقصودة برسول الإسلام محمد “صلى الله عليه وسلم” ،
والتي دأبت على شنها دول تزعم بأنها واحة الديمقراطية والتحضر ورعاية حقوق الإنسان
والدولة العصرية ، لكن ما بدى منها كشف أنها أبعد ما تكون عن هذه أو تلك
.
لم تتوقف أبواق الإعلام
والدوائر السياسية بالغرب يوما عن شن حملات عدائية ضد الإسلام والمسلمين وتوجيه
اتهامات لهم بالإرهاب والتعصب والتخلف ورفض الآخر… إلخ هذه الأوصاف المستهلكة ،
وذلك خدمة لأهداف مسمومة وتشويه الوجه الإنساني والحضاري للإسلام والمسلمين
.
لكن المتابع
للأحداث سيتأكد بما لا يدع مجالا للشك زيف هذه الادعاءات ، بل سيكتشف أن هذه
الأوصاف نفسها تنطبق على كيانات غربية غير قليلة ، ولعل هذا ما أميط عنه اللثام
مؤخرا ضمن حملات الاستهزاء المقصودة برسول الإسلام محمد “صلى الله عليه وسلم” ،
والتي دأبت على شنها دول تزعم بأنها واحة الديمقراطية والتحضر ورعاية حقوق الإنسان
والدولة العصرية ، لكن ما بدى منها كشف أنها أبعد ما تكون عن هذه أو تلك
.
فبعد مرور عامين على ما قامت به صحيفة دنماركية من نشر رسوم مسيئة للرسول
الكريم ، وفي تحد سافر لحرمة الأديان السماوية وانتهاك معلن لمشاعر المسلمين، قامت
جريدة “يولاندس بوستن” بإعادة نشر الرسوم المسيئة ، في الوقت الذي قرّرت فيه الصحف
الكبرى بالدانمارك إعادة نشرها .
وذكرت كبرى الصحف الدانماركية أن الهدف من إعادة نشر هذه الرسوم “هو توثيق
لحملة الاعتقالات” التي قامت بها الشرطة في مدينة آرهوس ضد تونسيين بدعوى تخطيطهم
لقتل كورت فيسترجارد رسام الكاريكاتير.
وقالت إليزابيث
كنودسن، رئيسة تحرير برلنسغكي ثالث أكبر الصحف الدانماركية: من الواجب علينا أن
نرسل رسالة واضحة لكل من يحمل أفكارًا مثل هؤلاء الذين فكروا في استهداف الرسام
فيسترجارد” . ومن باب
سكب الزيت على النار ، انضم تيور سايدنفان- رئيس تحرير صحيفة بوليتكين، ثاني أكبر
الصحف الدانماركية- معلنا عزم صحيفته إعادة نشر هذه الرسوم كجزء من تغطيتها
للاعتقالات التي تمت في مدينة آرهوس ضد العرب .
كما سار في ركب التطاول الذي قادته صحف الدنمارك ، أبواق أخرى بينها صحف
هولندا والسويد إلى جانب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والأوبزرفر البريطانية
التي قررت هي الأخرى إعلان دعم دعاة الفتنة بين الأديان وبارونات إشعال الحروب
.
العالم الإسلامي يغلي
في هذه الأثناء، أجمع علماء ومفكرون وباحثون مسلمون ومسيحيون على أن ما قامت به الصحف الدنماركية مجتمعة في إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية بقصد الإصرار على الإساءة إلى الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تجاوز كافة القيم والخطوط الحمراء في احترام الرموز الدينية ولا يمت بصلة إلى حرية التعبير والرأي، بل هو انتهاك صارخ وصريح لتلك الحرية مشيرين إلى أن هذا التطرف ينتج عنه تطرف مضاد يقود لمستقبل دموي في العلاقة بين الأمم والشعوب وطالبوا بموقف عربي - إسلامي رسمي موحد وصارم وواضح وعاجل لوضع حد لسلسلة الإساءات التي يتعرض لها ديننا الإسلامي الحنيف في عدد من العواصم الغربية بالإضافة إلى ضرورة أن تضطلع الكنائس الشرقية بدورها في بيان المخاطر المترتبة على مثل هذه السلوكيات الشاذة والتي لا تمت إلى أية ديانة بصلة. وقال المجتمعون في ندوة “إلا رسول الرحمة” التي نظمها مركز الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث وشبكة إسلامنا في العاصمة الأردنية عمان أمس، إن إعادة سبعة عشر صحيفة دنماركية نشر تلك الرسوم أخرج القضية من إطار الحالات المحدودة والفردية ليحولها إلى ظاهرة يستوجب التعامل معها بشكل جدي. وأطلع المجتمعون على حقائق ومعلومات وأدلة دامغة تثبت تورط أتباع الفكر المتطرف لـ “المسيحيين المتصهينين” في الوقوف وراء تلك الإساءات بغية إشعال الصراع الحضاري والديني بين أتباع الديانة الإسلامية والمسيحية، مشيرين إلى أن العديد من زعماء الحزب الجمهوري الأمريكي يتزعمون ويغذون هذه العقيدة المتطرفة في إذكاء العداء بين الإسلام والمسيحية من خلال مثل هذه الانتهاكات وردود الفعل التي تلحقها. |