الماء ودورة فى تلوين الصخور ..
لقد ورد فى كتاب الله الكثير من الآيات التى تدعو الناس وتوجه
المؤمنين إلى النظر فى أنظمة
الكون وتدبر آثارها وكيفية حدوثها وتطلب منا أن
نسخر حواسنا وعقولنا لإدراك أسرار
عالم المخلوقات فيقول عز وجل
{أفلم
ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج . والأرض مددناها
وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج . تبصرة وذكرى لكل عبد منيب}(ق
: 6-8).
{أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت . وإلى السماء كيف رفعت . وإلى الجبال
كيف نصبت.وإلى الأرض
كيف سطحت}(الغاشية : 17-20).
{قل سيروا فى الارض
فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشاة الآخرة
إن الله على كل شئ
قدير}(العنكبوت: 20)
{وفى الأرض آيات للموقنين وفى أنفسكم أفلا تبصرون}
(الذاريات : 20-21)
وكما هو واضح من هذه الآيات فإن كل ما فى الكون آيات
تشهد بعظمة الخالق
وتقود إلى الإيمان بمنظم هذا الكون ومدبره ، ويعتبر النظر فى
هذه الآيات
أحد أهم السبل لمعرفة الله والإيمان به وبقدرته .. ولقد كان هو
المنهاج
الذى بدأ به الأنبياء العظام دعوتهم ..
فنوح عليه السلام يدعو
قومه :{مالكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم
أطواراً ألم تروا كيف خلق الله سبع
سموات طباقاً وجعل القمر فيهن
نورا وجعل الشمس سراجاً والله أنبتكم من الأرض
نباتاً ثم يعيدكم
فيها ويخرجكم إخراجاً والله جعل لكم الأرض بساطاً لتسلكوا منها
سبلا فجاجا}(نوح : 13-20)
وموسى عليه السلام يقارع فرعون بالحجة ويسوق له
الأيات الكونية ليهديه بها.
{قال ربنا الذى أعطى كل شئ خلقه ثم هدى قال فما بال
القرون الأولى
قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى الذى جعل لكم
الأرض مهداً وسلك لكم
فيها سبلاً وأنزل من السماء ماءاً فأخرجنا به أزواجا من
نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم
إن فى ذلك لآيات لأولى النهى}(طه
50-54).
ومن الطبيعى أن قراءة صفحات كتاب الكون وعالم المخلوقات ليس مما
يقدر عليه كل إنسان
وانما قال تعالى : {بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا
العلم وما يجحد بآياتنا
إلا الظالمون}(العنكبوت : 49).
وكما قال قبلها
فى نفس السورة:
{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا
العالمون}(العنكبوت : 43).
إن الله تعالى يجعل التعقل فى الآيات الكونية
مختصا بالعلماء ..ومن الواضح إن إدراك
الموضوعات التى ذكرت فى الآيات السالفة
إنما يتم للعلماء الذين بحثوا فى هذه المجالات
واكتسبوا معلومات متقدمة فى مجال
تخصصهم وإلا فإنه لا يمكن الاستفادة من كتاب الكون
من خلال نظر سطحى
ساذج.
لذا فقد اهتمت أبحاث الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة فى السنوات
الأخيرة بالجمع بين
علماء الشريعة وعلماء الكون عند مناقشة هذه المواضيع لإثراء
النقاش ووضع الحقائق
والنظريات العلمية فى إطارها الصحيح.
كانت هذه بعض
المعانى التى تواردت بخاطرى عندما توقفت لأتدبر آيتين
من كتاب الله من سورة
فاطر تشيران إلى دور الماء وأهميته فى إعطاء الفواكه والثمار
والصخور والبشر
والحيوانات ألوانها المختلفة ، وفى هذا يقول الحق سبحانه وتعالى :
{ألم تر أن
الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال
جدد بيض
وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه
كذلك
إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور}(فاطر : 27-28).
وتتحدث
كتب التفسير عن الجدد بانها الجبال او الطرائق وكذلك يصفون الغرابيب السود
بأنها
الجبال السوداء الطويلة.
ولأنى واحد ممن أنعم الله عليهم ببعض العلم فى مجال
علوم الأرض فقد توقفت كثيراً أمام
ما ذكر عن دور الماء فى إضفاء الألوان
المميزة .
للصخور والتى يعرفها الإنسان بها لأول وهلة فى الحقل والعينات
اليدوية ..
حتى ان هناك مجموعات من الصخور تصنف طبقاً للونها فنعرف مثلاً
الـ greenstones pink and red greenschists, granits, greywackes. وإلخ ..
وهى كما نرى تغطى أنواعا عديدة نارية ... رسوبية .. متحولة.
لقد ورد فى كتاب الله الكثير من الآيات التى تدعو الناس وتوجه
المؤمنين إلى النظر فى أنظمة
الكون وتدبر آثارها وكيفية حدوثها وتطلب منا أن
نسخر حواسنا وعقولنا لإدراك أسرار
عالم المخلوقات فيقول عز وجل
{أفلم
ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج . والأرض مددناها
وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج . تبصرة وذكرى لكل عبد منيب}(ق
: 6-8).
{أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت . وإلى السماء كيف رفعت . وإلى الجبال
كيف نصبت.وإلى الأرض
كيف سطحت}(الغاشية : 17-20).
{قل سيروا فى الارض
فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشاة الآخرة
إن الله على كل شئ
قدير}(العنكبوت: 20)
{وفى الأرض آيات للموقنين وفى أنفسكم أفلا تبصرون}
(الذاريات : 20-21)
وكما هو واضح من هذه الآيات فإن كل ما فى الكون آيات
تشهد بعظمة الخالق
وتقود إلى الإيمان بمنظم هذا الكون ومدبره ، ويعتبر النظر فى
هذه الآيات
أحد أهم السبل لمعرفة الله والإيمان به وبقدرته .. ولقد كان هو
المنهاج
الذى بدأ به الأنبياء العظام دعوتهم ..
فنوح عليه السلام يدعو
قومه :{مالكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم
أطواراً ألم تروا كيف خلق الله سبع
سموات طباقاً وجعل القمر فيهن
نورا وجعل الشمس سراجاً والله أنبتكم من الأرض
نباتاً ثم يعيدكم
فيها ويخرجكم إخراجاً والله جعل لكم الأرض بساطاً لتسلكوا منها
سبلا فجاجا}(نوح : 13-20)
وموسى عليه السلام يقارع فرعون بالحجة ويسوق له
الأيات الكونية ليهديه بها.
{قال ربنا الذى أعطى كل شئ خلقه ثم هدى قال فما بال
القرون الأولى
قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى الذى جعل لكم
الأرض مهداً وسلك لكم
فيها سبلاً وأنزل من السماء ماءاً فأخرجنا به أزواجا من
نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم
إن فى ذلك لآيات لأولى النهى}(طه
50-54).
ومن الطبيعى أن قراءة صفحات كتاب الكون وعالم المخلوقات ليس مما
يقدر عليه كل إنسان
وانما قال تعالى : {بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا
العلم وما يجحد بآياتنا
إلا الظالمون}(العنكبوت : 49).
وكما قال قبلها
فى نفس السورة:
{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا
العالمون}(العنكبوت : 43).
إن الله تعالى يجعل التعقل فى الآيات الكونية
مختصا بالعلماء ..ومن الواضح إن إدراك
الموضوعات التى ذكرت فى الآيات السالفة
إنما يتم للعلماء الذين بحثوا فى هذه المجالات
واكتسبوا معلومات متقدمة فى مجال
تخصصهم وإلا فإنه لا يمكن الاستفادة من كتاب الكون
من خلال نظر سطحى
ساذج.
لذا فقد اهتمت أبحاث الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة فى السنوات
الأخيرة بالجمع بين
علماء الشريعة وعلماء الكون عند مناقشة هذه المواضيع لإثراء
النقاش ووضع الحقائق
والنظريات العلمية فى إطارها الصحيح.
كانت هذه بعض
المعانى التى تواردت بخاطرى عندما توقفت لأتدبر آيتين
من كتاب الله من سورة
فاطر تشيران إلى دور الماء وأهميته فى إعطاء الفواكه والثمار
والصخور والبشر
والحيوانات ألوانها المختلفة ، وفى هذا يقول الحق سبحانه وتعالى :
{ألم تر أن
الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال
جدد بيض
وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه
كذلك
إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور}(فاطر : 27-28).
وتتحدث
كتب التفسير عن الجدد بانها الجبال او الطرائق وكذلك يصفون الغرابيب السود
بأنها
الجبال السوداء الطويلة.
ولأنى واحد ممن أنعم الله عليهم ببعض العلم فى مجال
علوم الأرض فقد توقفت كثيراً أمام
ما ذكر عن دور الماء فى إضفاء الألوان
المميزة .
للصخور والتى يعرفها الإنسان بها لأول وهلة فى الحقل والعينات
اليدوية ..
حتى ان هناك مجموعات من الصخور تصنف طبقاً للونها فنعرف مثلاً
الـ greenstones pink and red greenschists, granits, greywackes. وإلخ ..
وهى كما نرى تغطى أنواعا عديدة نارية ... رسوبية .. متحولة.