آلية التغذية العكسية أهم الآليات في
الوجود
هناك مفهوم هام جداً لا بد من الإشارة إليه إنه " التغذية
العكسية".
إن مفهوم التغذية العكسية أوالمرتدة بشكله الواضح لم يكن موجوداً
قبل القرن الثامن عشر , وقد بدأ في الظهور أولاً في المجال العملي عندما استعمل "
جيمس واط " منظمه لسرعة عمل آلته البخارية . هذا المنظم كان مؤلفاً من كرتين
معدنيتين معلقتين بزراعين تدوران حول محور , وحسب سرعة هذا الدوران ترتفعان إلى
أعلى نتيجة القوة النابذة , وحسب شدة هذا القوة يتم إغلاق جزئي لمرور البخار الذي
يحرك الآلة , فإذا تباطأت سرعة الآلة تتباطأ سرعة دوران الكرتين فتنخفضان وهذا يؤدي
إلى زيادة فتحة البخار فيتسارع عمل الآلة , وهذا بدوره يؤدي إلى تباطؤها , وهكذا
دواليك حتى يحدث توازن في وضع معين . وهذا كان نموذجاً مثالياً لطريقة عمل آلية
التغذية العكسية , فالخرج يعود فيؤثر في الدخل بشكل سالب ( معكوس ) , أي النهاية
تتحكم بالبداية.
ويمكن التعرف على التغذية العكسية بشكلها الكهربائي , من
خلال أجهزة الاستقبال اللاسلكية , ففي دارة تنظيم قوة الصوت كهربائياً نأخذ جزءاً
من خرج دارة تكبير الإشارة ونعود وندخله مع الأشارة الداخلة , ولكن بعد عكس إتجاهه
, وذلك لتخفيف قوة الإشارة, وبذلك تقل قوة الإشارة الخارجة وبالتالي يقل الجزء
المستعمل في التغذية العكسية وهذا يؤدي إلى تقوية الإشارة , فتعود وتزداد قوة
التغذية العكسية وهكذا دوالك إلى أن تنتظم قوة أشارة الخرج عند حد معين , ويحدث هذا
بسرعة كبيرة جداً.
والتغذية العكسية يمكن أن تكون موجبة وعندها يتسارع النمو
, وإذا استمر غالباً ما يؤدي إلى الانفجار أو الاخلال بالتوازن .
إن كافة
أجهزة التحكم تعتمد مبدأ التغذية العكسية , وآلية التغذية العكسية تستعمل في كافة
مجالات الطبيعة.
ولضبط أى عمل غائي ( أى موجه نحو هدف ) يجب أن تتشكل حلقة
أو دارة تأثيرات بين النتائج والمقدمات ( حلقة إعلام أوتعرف ) تساعد على التوجيه
نحو الهدف , وعلى تلاؤم النتائج مع المقدمات , وهذه الخاصية يجب أن تكون موجودة في
أي جهاز تسديد على هدف مهما كان نوعه أوطبيعته . وهذه الآلية موجودة في كافة أعمال
الجملة العصبية الموجهة , وهي موجودة في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية
..
والعلم الذي يدرس آليات وقوانين دارات التغذية العكسية هو السبيرنية ,
وهو يعتمد على الرياضيات بشكل أساسي . إن النظر إلى المشاريع على أنها منظومات
سبيرنية , يسهل معرفة سلوكها وتطورها , وبالتالي التنبؤ لها بدقة عالية . وكذلك
يسهل معرفة حدود النمو أو التطور لأي بنية أو مشروع .
التغذية العكسية
وأصابة وتحقيق الأهداف
عندما نريد إصابة أو تحقيق أي هدف مهما كان , لابد من
أن نستعمل التغذية العكسية , وإلا كانت محاولاتنا عشوائية , وبالتالي احتمال تحقيق
المطلوب تابع للصدفة فقط . فلابد من أن تجري دارة من التأثيرات المتبادلة , وهي
بمثابة رسائل متبادلة , أو تبادل إعلام , بيننا وبين الهدف . وطبيعة هذه التأثيرت
المتبادلة , أو هذا الإعلام المتبادل بين الطرفين ( أي نحن والهدف) هي التي تحدد
النتائج . وهذا يحدث بين أي بنيتين تحدث بينهما دارة تأثيرات متبادلة , فهذا بمثابة
تغذية عكسية.
خير الأمور الوسط وعلاقته بالتغذية العكسية.
غالباً ما
يقولون خير الأمور الوسط . إن آلية التغذية العكسية هي التي استدعت هذا القول .
ففي أغلب دارات التغذية العكسية ومهما كان نوعها , هناك منطقة أو مجال يحدث فيه
التوازن أوالاستقرار , وينهار هذا التوازن بالابتعاد عن هذه المنطقة , إن كان
ابتعاد بالزيادة , أو بالنقصان . وهذا يعني أن الوسط أو منطقة التوازن هي المطلوبة
.
تعريف التغذية العكسية عند " ريمون رويه"
" تطلق كلمة تغذية عكسية
, على الامكان المتاح في السبرنتيك , للآلة لتنظيم ذاتها , وذلك باطلاعها الاعلامي
المستمر على سيرها . وقد عم استعمال الكلمة فأصبحت تطلق على العضوية وعلى
المجتمعات من حيث قدرتها على التنظيم الذاتي
السيالات وآلية التغذية العكسية
ودورهم في تشكل ونمو البنيات الاقتصادية
إن كافة البنيات المادية , أساسها
سيالات لبنيات جزئية ( أو أولية ) . وكذلك أغلب البنيات مهما كان نوعها أو مستواها
, يمكن إرجاعها إلى سيالات لبنيات جزئية تجري ضمن هذه البنيات .
وكذلك تتشكل
أغلب البنيات الاقتصادية من سيالات لعناصر ودارات من هذه السيالات . وقد كانت
السيالات التي تشكل البنيات الاقتصادية في أول الأمر هي سيالات البضائع والخدمات (
التجارة التبادل المباشر ) , ثم بعد تشكل النقود , أصبحت سيالات النقود هي الأكثر
أهمية في تشكيل البنيات الاقتصادية . فتم نتيجة تشكل سيالات النقود , ودارات من هذه
السيالات , تشكل بنيات اقتصادية جديدة , فتشكلت المصارف والبنوك وغيرها . ثم تطور
دور هذه البنوك فأصبحت تقوم بأعمال كثيرة , وتشكلت البنيات الرأسمالية المتطورة ,
مثل الشركات و البورصات , والبنوك المركزية , والبنوك الدولية , والشركات متعددة
الجنسيات, . . وبذلك تطورت وتعقدت البنيات الاقتصادية . وكذلك تعقدة دارات
سيالاتها وتفاعلات هذه السيالات .
ولكي تتوضح لنا البنيات الاقتصادية وتتضح
خصائصها وآليات تفاعلها وتطورها, يجب أن نوضح عناصر وآليات تشكلها . وسوف نجد إن
أهم خصائص تشكلها , هو طبيعة وخصائص السيالات , وخصائص دارات السيالات التي تشكلها
.
العناصر والظروف لتحقيق ذلك , وبما يتفق مع غاية أوهدف تم اعتماده
.
الوجود
هناك مفهوم هام جداً لا بد من الإشارة إليه إنه " التغذية
العكسية".
إن مفهوم التغذية العكسية أوالمرتدة بشكله الواضح لم يكن موجوداً
قبل القرن الثامن عشر , وقد بدأ في الظهور أولاً في المجال العملي عندما استعمل "
جيمس واط " منظمه لسرعة عمل آلته البخارية . هذا المنظم كان مؤلفاً من كرتين
معدنيتين معلقتين بزراعين تدوران حول محور , وحسب سرعة هذا الدوران ترتفعان إلى
أعلى نتيجة القوة النابذة , وحسب شدة هذا القوة يتم إغلاق جزئي لمرور البخار الذي
يحرك الآلة , فإذا تباطأت سرعة الآلة تتباطأ سرعة دوران الكرتين فتنخفضان وهذا يؤدي
إلى زيادة فتحة البخار فيتسارع عمل الآلة , وهذا بدوره يؤدي إلى تباطؤها , وهكذا
دواليك حتى يحدث توازن في وضع معين . وهذا كان نموذجاً مثالياً لطريقة عمل آلية
التغذية العكسية , فالخرج يعود فيؤثر في الدخل بشكل سالب ( معكوس ) , أي النهاية
تتحكم بالبداية.
ويمكن التعرف على التغذية العكسية بشكلها الكهربائي , من
خلال أجهزة الاستقبال اللاسلكية , ففي دارة تنظيم قوة الصوت كهربائياً نأخذ جزءاً
من خرج دارة تكبير الإشارة ونعود وندخله مع الأشارة الداخلة , ولكن بعد عكس إتجاهه
, وذلك لتخفيف قوة الإشارة, وبذلك تقل قوة الإشارة الخارجة وبالتالي يقل الجزء
المستعمل في التغذية العكسية وهذا يؤدي إلى تقوية الإشارة , فتعود وتزداد قوة
التغذية العكسية وهكذا دوالك إلى أن تنتظم قوة أشارة الخرج عند حد معين , ويحدث هذا
بسرعة كبيرة جداً.
والتغذية العكسية يمكن أن تكون موجبة وعندها يتسارع النمو
, وإذا استمر غالباً ما يؤدي إلى الانفجار أو الاخلال بالتوازن .
إن كافة
أجهزة التحكم تعتمد مبدأ التغذية العكسية , وآلية التغذية العكسية تستعمل في كافة
مجالات الطبيعة.
ولضبط أى عمل غائي ( أى موجه نحو هدف ) يجب أن تتشكل حلقة
أو دارة تأثيرات بين النتائج والمقدمات ( حلقة إعلام أوتعرف ) تساعد على التوجيه
نحو الهدف , وعلى تلاؤم النتائج مع المقدمات , وهذه الخاصية يجب أن تكون موجودة في
أي جهاز تسديد على هدف مهما كان نوعه أوطبيعته . وهذه الآلية موجودة في كافة أعمال
الجملة العصبية الموجهة , وهي موجودة في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية
..
والعلم الذي يدرس آليات وقوانين دارات التغذية العكسية هو السبيرنية ,
وهو يعتمد على الرياضيات بشكل أساسي . إن النظر إلى المشاريع على أنها منظومات
سبيرنية , يسهل معرفة سلوكها وتطورها , وبالتالي التنبؤ لها بدقة عالية . وكذلك
يسهل معرفة حدود النمو أو التطور لأي بنية أو مشروع .
التغذية العكسية
وأصابة وتحقيق الأهداف
عندما نريد إصابة أو تحقيق أي هدف مهما كان , لابد من
أن نستعمل التغذية العكسية , وإلا كانت محاولاتنا عشوائية , وبالتالي احتمال تحقيق
المطلوب تابع للصدفة فقط . فلابد من أن تجري دارة من التأثيرات المتبادلة , وهي
بمثابة رسائل متبادلة , أو تبادل إعلام , بيننا وبين الهدف . وطبيعة هذه التأثيرت
المتبادلة , أو هذا الإعلام المتبادل بين الطرفين ( أي نحن والهدف) هي التي تحدد
النتائج . وهذا يحدث بين أي بنيتين تحدث بينهما دارة تأثيرات متبادلة , فهذا بمثابة
تغذية عكسية.
خير الأمور الوسط وعلاقته بالتغذية العكسية.
غالباً ما
يقولون خير الأمور الوسط . إن آلية التغذية العكسية هي التي استدعت هذا القول .
ففي أغلب دارات التغذية العكسية ومهما كان نوعها , هناك منطقة أو مجال يحدث فيه
التوازن أوالاستقرار , وينهار هذا التوازن بالابتعاد عن هذه المنطقة , إن كان
ابتعاد بالزيادة , أو بالنقصان . وهذا يعني أن الوسط أو منطقة التوازن هي المطلوبة
.
تعريف التغذية العكسية عند " ريمون رويه"
" تطلق كلمة تغذية عكسية
, على الامكان المتاح في السبرنتيك , للآلة لتنظيم ذاتها , وذلك باطلاعها الاعلامي
المستمر على سيرها . وقد عم استعمال الكلمة فأصبحت تطلق على العضوية وعلى
المجتمعات من حيث قدرتها على التنظيم الذاتي
السيالات وآلية التغذية العكسية
ودورهم في تشكل ونمو البنيات الاقتصادية
إن كافة البنيات المادية , أساسها
سيالات لبنيات جزئية ( أو أولية ) . وكذلك أغلب البنيات مهما كان نوعها أو مستواها
, يمكن إرجاعها إلى سيالات لبنيات جزئية تجري ضمن هذه البنيات .
وكذلك تتشكل
أغلب البنيات الاقتصادية من سيالات لعناصر ودارات من هذه السيالات . وقد كانت
السيالات التي تشكل البنيات الاقتصادية في أول الأمر هي سيالات البضائع والخدمات (
التجارة التبادل المباشر ) , ثم بعد تشكل النقود , أصبحت سيالات النقود هي الأكثر
أهمية في تشكيل البنيات الاقتصادية . فتم نتيجة تشكل سيالات النقود , ودارات من هذه
السيالات , تشكل بنيات اقتصادية جديدة , فتشكلت المصارف والبنوك وغيرها . ثم تطور
دور هذه البنوك فأصبحت تقوم بأعمال كثيرة , وتشكلت البنيات الرأسمالية المتطورة ,
مثل الشركات و البورصات , والبنوك المركزية , والبنوك الدولية , والشركات متعددة
الجنسيات, . . وبذلك تطورت وتعقدت البنيات الاقتصادية . وكذلك تعقدة دارات
سيالاتها وتفاعلات هذه السيالات .
ولكي تتوضح لنا البنيات الاقتصادية وتتضح
خصائصها وآليات تفاعلها وتطورها, يجب أن نوضح عناصر وآليات تشكلها . وسوف نجد إن
أهم خصائص تشكلها , هو طبيعة وخصائص السيالات , وخصائص دارات السيالات التي تشكلها
.
العناصر والظروف لتحقيق ذلك , وبما يتفق مع غاية أوهدف تم اعتماده
.