تحدثي لطفلك من اليوم الاول لتحفيز قدرته الكلامية
يترعرع بعض الاطفال في بيئة يلتقطون من
خلالها كثيرا من أحاديث أخواتهم وإخوانهم والاصدقاء والزوار، لكن البعض
الاخر ينمو في بيئة قليلة الكلام وشبة صامتة،
الصورة للتوضيح فقط
اي انها لا تستقبل الكثير من الزوار والأصدقاء. وهذا ينعكس كثيرا على الأطفال حتى قبل بلوغهم العام الواحد
التقت "إيلاف" بالطبيبة فلافيا فورتيس المتخصصة في علم الطب النفسي للأطفال من
جامعة سان خوسيه وكام هذا اللقاء حول تطور قدرات الطفل التعبيرية وما هي
الامكانيات المتاحة
- ما مدى تأثر الاطفال الرضع بالأحاديث التي تدور من حولهم وانعكاسها على تطوير
لغتهم، وما هي البيئة التي تساعد في تطوير القدرة الكلامية والتعبيرية
لديهم على نحو افضل؟
- استطعنا الحصول على معطيات واضحة، بعد دراسة لغوية استمرت خمس سنوات زرت خلالها بصورة منتظمة كل شهر مع فريقي أكثر من أربعين عائلة بالعاصمة وضواحيها. وتابعنا سنوات
المولود الثلاثة الاولى، عن كثب وراقبنا التفاعل الحاصل بين الآباء
واطفالهم لدى تلك العائلات اعتمادا على بارامترات علمية ذكية. وراقبنا عن
قرب مجموعة من المفردات التي يستخدمها الأطفال ووتيرة تطوير لغتهم الخاصة.
ثم احتسبنا حاصل ذكائهم الكلامي اي (QIV). هكذا برزت لنا معلومة جوهرية حول
وجود الكلمات الموجهة الى الاطفال، في بيئات منزلية مختلفة، ففي ساعة
واحدة، هناك بيئات منزلية يستمع فيها الاطفال الى 600 كلمة بينما ترتفع هذه
الكمية الى الضعف في بيئات اخرى.
- هل يمكننا الجزم بان التباين في كمية الكلمات الموجهة الى الأطفال تؤثر على تطور لغتهم؟
-
نعم. وذلك عبر التجارب التي أكدت لنا ان المقدرة والجدارة اللغوية التي
يكتسبها الأطفال متعلقة بالبيئة التي يعيشون فيها. بالفعل لدينا الدلائل
القاطعة التي توحي بان اولئك الاطفال الذين يتحدث اهلهم او من يحيط بهم
معهم كثيرا، حتى بلوغهم سن الثالثة، يتألقون لغويا عن بقية الأطفال في نفس
سنهم علما ان الفترة التي تشمل أول ثلاثة أعوام من حياة الطفل، حرجة لكون
كل طفل يضع حجر الأساس لقواعد مقدرته اللغوية المستقبلية.
ان الاطفال الذين تتوفر لديهم فرصة الاستماع الى اكبر عدد ممكن من الكلمات والجمل
يعتبرون مبكري النشوء في تطوير اللغة، علاوة على ذلك، يتمتعون بمجموعة
مفردات وقواعد النحو والصرف اللغوية الاغنى عن غيرهم اي تركيب جمل قصيرة وبسيطة.
وللحصول على هذه النتائج الايجابية، ينبغي
توجيه الكلمات والجمل الى الطفل، اي التحدث معه مباشرة، ولا تساهم الاحاديث
التي تدور بين بالغين او عن طريق الهاتف بحضور الاطفال الصغار او الكلمات
الخارجة من شاشة التلفزة في تطوير المقدرة اللغوية كما الاعتقاد السائد
وذلك لسببين، الاول ان الطفل ليس منهمكا في التفاعل مع قضايا تعنيه مباشرة،
والثاني غياب فرصة مشاركته في الحديث اي الانغماس في تبادل الكلمات.
- ماذا تنصحين الامهات؟
- قد تكون هذه النصيحة غريبة ، لكن يجب على الامهات والعائلة التحدث مع
الطفل من الايام الاولى من عمره، وعلى الام مثلا عند حمله استخدام كلمات
بصوت يسمعه طفلها ، مثل كرسي او ماء او مطبخ، والقول " نحن الان في المطبخ
والماء يسيل" فالطفل سليم السمع يسمع هذه الكلمات ويخزنها ما يسهل عليه
استخدامها فيما بعد عندما يبدأ بالنطق ويكون لديه كمية وفيرة من الكلمات
وهذا يقوي قدراته اللغوية والتعبيرية.
يترعرع بعض الاطفال في بيئة يلتقطون من
خلالها كثيرا من أحاديث أخواتهم وإخوانهم والاصدقاء والزوار، لكن البعض
الاخر ينمو في بيئة قليلة الكلام وشبة صامتة،
الصورة للتوضيح فقط
اي انها لا تستقبل الكثير من الزوار والأصدقاء. وهذا ينعكس كثيرا على الأطفال حتى قبل بلوغهم العام الواحد
التقت "إيلاف" بالطبيبة فلافيا فورتيس المتخصصة في علم الطب النفسي للأطفال من
جامعة سان خوسيه وكام هذا اللقاء حول تطور قدرات الطفل التعبيرية وما هي
الامكانيات المتاحة
- ما مدى تأثر الاطفال الرضع بالأحاديث التي تدور من حولهم وانعكاسها على تطوير
لغتهم، وما هي البيئة التي تساعد في تطوير القدرة الكلامية والتعبيرية
لديهم على نحو افضل؟
- استطعنا الحصول على معطيات واضحة، بعد دراسة لغوية استمرت خمس سنوات زرت خلالها بصورة منتظمة كل شهر مع فريقي أكثر من أربعين عائلة بالعاصمة وضواحيها. وتابعنا سنوات
المولود الثلاثة الاولى، عن كثب وراقبنا التفاعل الحاصل بين الآباء
واطفالهم لدى تلك العائلات اعتمادا على بارامترات علمية ذكية. وراقبنا عن
قرب مجموعة من المفردات التي يستخدمها الأطفال ووتيرة تطوير لغتهم الخاصة.
ثم احتسبنا حاصل ذكائهم الكلامي اي (QIV). هكذا برزت لنا معلومة جوهرية حول
وجود الكلمات الموجهة الى الاطفال، في بيئات منزلية مختلفة، ففي ساعة
واحدة، هناك بيئات منزلية يستمع فيها الاطفال الى 600 كلمة بينما ترتفع هذه
الكمية الى الضعف في بيئات اخرى.
- هل يمكننا الجزم بان التباين في كمية الكلمات الموجهة الى الأطفال تؤثر على تطور لغتهم؟
-
نعم. وذلك عبر التجارب التي أكدت لنا ان المقدرة والجدارة اللغوية التي
يكتسبها الأطفال متعلقة بالبيئة التي يعيشون فيها. بالفعل لدينا الدلائل
القاطعة التي توحي بان اولئك الاطفال الذين يتحدث اهلهم او من يحيط بهم
معهم كثيرا، حتى بلوغهم سن الثالثة، يتألقون لغويا عن بقية الأطفال في نفس
سنهم علما ان الفترة التي تشمل أول ثلاثة أعوام من حياة الطفل، حرجة لكون
كل طفل يضع حجر الأساس لقواعد مقدرته اللغوية المستقبلية.
ان الاطفال الذين تتوفر لديهم فرصة الاستماع الى اكبر عدد ممكن من الكلمات والجمل
يعتبرون مبكري النشوء في تطوير اللغة، علاوة على ذلك، يتمتعون بمجموعة
مفردات وقواعد النحو والصرف اللغوية الاغنى عن غيرهم اي تركيب جمل قصيرة وبسيطة.
وللحصول على هذه النتائج الايجابية، ينبغي
توجيه الكلمات والجمل الى الطفل، اي التحدث معه مباشرة، ولا تساهم الاحاديث
التي تدور بين بالغين او عن طريق الهاتف بحضور الاطفال الصغار او الكلمات
الخارجة من شاشة التلفزة في تطوير المقدرة اللغوية كما الاعتقاد السائد
وذلك لسببين، الاول ان الطفل ليس منهمكا في التفاعل مع قضايا تعنيه مباشرة،
والثاني غياب فرصة مشاركته في الحديث اي الانغماس في تبادل الكلمات.
- ماذا تنصحين الامهات؟
- قد تكون هذه النصيحة غريبة ، لكن يجب على الامهات والعائلة التحدث مع
الطفل من الايام الاولى من عمره، وعلى الام مثلا عند حمله استخدام كلمات
بصوت يسمعه طفلها ، مثل كرسي او ماء او مطبخ، والقول " نحن الان في المطبخ
والماء يسيل" فالطفل سليم السمع يسمع هذه الكلمات ويخزنها ما يسهل عليه
استخدامها فيما بعد عندما يبدأ بالنطق ويكون لديه كمية وفيرة من الكلمات
وهذا يقوي قدراته اللغوية والتعبيرية.