ثورة ليبيا وحلم الحرية
في الكثير من الأحيان, بل في معظم الأحيان, أسمع إنتقادات متكررة و مستمرة من الناس من حولي عن الثورة التي قامت في ليبيا.
الكثيرين يتحدثون عن كون الشعب الليبي
شعب منعم, يعيش في ترف وبذخ وأن الذي يحدث هناك الأن هو نتاج ما جلبوه
لأنفسهم نتيجة لتهور الشباب و تسرعهم.
هذا أيضاً يشمل كون الإنتقادات تتطرق لمواضيع عديدة تتصل جميعها و
تلتقي في منظور المتحدث والمنتقد للناحية الإقتصادية, مثل أن الشعب يحصل
علي نقود عينيه أو أن الحياة رخيصة والمواد الغذائية تكاد أن تكون مجانية
هناك, وهذا من وجهة نظر معظم الناس كافي للحكم علي ثوار ليبيا بأنهم
متسرعين وأنهم هم من جلبوا هذا إلي أنفسهم.
لا أخفي عنكم كوني و في العديد من الأوقات ربما أستسيغ الفكرة, وأجدها
حقاً أسباب معقولة, فما هو السبب الذي ربما يدفع شخص إلي الثورة و التضحية
بحياته مع أنه يعيش حياة لا ينقصها شيئ!!!
ولكني و عندما أفكر في الموضوع مرة أخري, أجد أني حقاً مخطأ تماماً حين
أفكر مثل الأخرين, فمن كذب علي و حاول أفهامي ان الشعب الليبي الشقيق لا ينقصه أي شيئ.
بكل تأكيد الشعب الليبي تنقصه الحرية -وليس بالخبز وحدة يحيا الإنسان-
وبالتأكيد هم يشعرون كمعظم الوطن العربي بأنهم بلا صوت مؤثر, يشعرون أنهم
لا يملكون مصيرهم, يشعرون أنهم لا يملكون حريتهم, التي كان تسلب منهم
بأيدي مرتزقة من خارج ليبيا, حتي قبل الثورة.
لم يكن القذافي هو سبب الرخاء في ليبيا, فمثلاً هو لم يضع الخطط
الإقتصادية التي انعشت الإقتصاد الليبي, ليبيا بلد نفطي من الدرجة الأولي,
لذلك فما هو موجود في باطن الأرض ملك شعب ليبيا كله, ولا يد للقذافي و
أعوانه في رخاء الشعب الليبي, وكذلك لا يحق للقذافي إستخدام أموال الشعب
الليبي في قمع الشعب الليبي.
ولكن و حتي أن كان الشعب الليبي يشعر بالرخاء, فأن الشعور بأن الشخص لا
يملك مقدرات حياته تشعرة أنه لا فائدة منه, المال وحدة لا يصنع السعادة,
وأعتقد أن أبناء ليبيا الأحرار عندما تنجح ثورتهم ويتنفسون الحرية سيكونوا
من أعظم شعوب المنطقة.
الشخص بدون حرية كالأنعام, تأكل ما وضع لها لتأكله, وتفعل فقط ما أتيح
لها فعلة, وليس ما ترغب في فعلة, من حق الشعب الليبي تقرير مصيره, مهماً
كانت الظروف المعيشية التي كان يعيش فيها, فالحرية أهم بكثير.
في الكثير من الأحيان, بل في معظم الأحيان, أسمع إنتقادات متكررة و مستمرة من الناس من حولي عن الثورة التي قامت في ليبيا.
الكثيرين يتحدثون عن كون الشعب الليبي
شعب منعم, يعيش في ترف وبذخ وأن الذي يحدث هناك الأن هو نتاج ما جلبوه
لأنفسهم نتيجة لتهور الشباب و تسرعهم.
هذا أيضاً يشمل كون الإنتقادات تتطرق لمواضيع عديدة تتصل جميعها و
تلتقي في منظور المتحدث والمنتقد للناحية الإقتصادية, مثل أن الشعب يحصل
علي نقود عينيه أو أن الحياة رخيصة والمواد الغذائية تكاد أن تكون مجانية
هناك, وهذا من وجهة نظر معظم الناس كافي للحكم علي ثوار ليبيا بأنهم
متسرعين وأنهم هم من جلبوا هذا إلي أنفسهم.
لا أخفي عنكم كوني و في العديد من الأوقات ربما أستسيغ الفكرة, وأجدها
حقاً أسباب معقولة, فما هو السبب الذي ربما يدفع شخص إلي الثورة و التضحية
بحياته مع أنه يعيش حياة لا ينقصها شيئ!!!
ولكني و عندما أفكر في الموضوع مرة أخري, أجد أني حقاً مخطأ تماماً حين
أفكر مثل الأخرين, فمن كذب علي و حاول أفهامي ان الشعب الليبي الشقيق لا ينقصه أي شيئ.
بكل تأكيد الشعب الليبي تنقصه الحرية -وليس بالخبز وحدة يحيا الإنسان-
وبالتأكيد هم يشعرون كمعظم الوطن العربي بأنهم بلا صوت مؤثر, يشعرون أنهم
لا يملكون مصيرهم, يشعرون أنهم لا يملكون حريتهم, التي كان تسلب منهم
بأيدي مرتزقة من خارج ليبيا, حتي قبل الثورة.
لم يكن القذافي هو سبب الرخاء في ليبيا, فمثلاً هو لم يضع الخطط
الإقتصادية التي انعشت الإقتصاد الليبي, ليبيا بلد نفطي من الدرجة الأولي,
لذلك فما هو موجود في باطن الأرض ملك شعب ليبيا كله, ولا يد للقذافي و
أعوانه في رخاء الشعب الليبي, وكذلك لا يحق للقذافي إستخدام أموال الشعب
الليبي في قمع الشعب الليبي.
ولكن و حتي أن كان الشعب الليبي يشعر بالرخاء, فأن الشعور بأن الشخص لا
يملك مقدرات حياته تشعرة أنه لا فائدة منه, المال وحدة لا يصنع السعادة,
وأعتقد أن أبناء ليبيا الأحرار عندما تنجح ثورتهم ويتنفسون الحرية سيكونوا
من أعظم شعوب المنطقة.
الشخص بدون حرية كالأنعام, تأكل ما وضع لها لتأكله, وتفعل فقط ما أتيح
لها فعلة, وليس ما ترغب في فعلة, من حق الشعب الليبي تقرير مصيره, مهماً
كانت الظروف المعيشية التي كان يعيش فيها, فالحرية أهم بكثير.