أول من وصل للفضاء الخارجي “يوري جاجارين”
“يوري جاجارين” هو رائد فضاء من الإتحاد السوفيتي
السابق, و هو أول إنسان يخرج إلي الفضاء الخارجي للدوران حول الكرة
الأرضية في عام 1961 تحديداً في يوم 12 أبريل علي متن مركبة الفضاء
الخاصة بالإتحاد السوفيتي فوستوك 1.
حياة يوري جاجارين.
ولد يوري لأسره فقيره في منطقة تسمي كلوشينو وهي من المناطق التي
بالقرب من منطقة تسمي غزاتسك في موسكو, روسيا, و قد تم تسمية هذه المنطقة
بعد ذلك بإسمه في عام 1968 تكريماً له, في عام 1960 بدأ العاملون علي
برنامج الفضاء للإتحاد السوفيتي في واحده من قواعدهم بعمليات بحث دقيقه
للعثور علي الأشخاص المناسبين لأول عملة إطلاق للفضاء في التاريخ من بين
عشرون شخص وكان من بين هؤلاء المتقدمين يوري, وقد أخضع المتقدمون العشرون
لعدة أنواع من الإختبارات الجسدية و العصبية لضمان نجاح وإتمام هذه المهمة
الصعبة, كان يجب علي العاملين في هذا البرنامج السوفيتي المتطور والفريد
من نوعه إختيار أحد المترشحين من بين آخر إثنان من المترشحين وكانوا يوري
جاجارين وجيرمان تيتوف, ليكون الأول في التاريخ للإرسال للفضاء الخارجي,
ووقع الإختيار علي يوري لكونه متميزاً أثناء هذه التدريبات والإختبارات
القاسية التي مر بها وأيضاً لشخصيته البسيطة.
وفي يوم 12من أبريل عام 1961 أصبح يوري جاجارين ذو رتبة المساعد الأول
أن يكون هو أول شخص يخرج إلي الفضاء الخارجي و يري الأرض من علي متن
المكوك فوستوك 1, و طبقاً للإعلام الدولي كان أول تعليق يقال من يوري هو
“لا أري وجود لله هنا” و لكن لا يوجد دليل قاطع علي صحته, خاصة أن التسجيل
الحقيقي كان لا يحتوي علي هذا التسجيل, وأحتوي علي عدة جمل قيلت وحاول
للأسف من سمعوها محوها وهي “لابد أن يكون هناك خالق لكل هذا الكون” وأثناء
و جوده في الفضاء تمت ترقيته تكريماً له من رتبة مساعد أول إلي رتبة
رائد, والغريب هو عجب السوفيتيين عند عودة يوري للأرض سالماً, حيث لم
يتوقعوا جميعاً هذا, و بالفعل عمل نيكيتا خروتشوف وكان رئيس الإتحاد
السوفيتي حين ذاك علي جعل يوري بطلاً قومياً, مما عمل علي زيادة الشهرة
ليوري أكثر, فقد أعجب خروتسوف من هذا الإنجاز والنجاح الباهر للبرنامج
الفضائي السوفيتي, و أمر بزيادة إنفاق الأموال الخاصة بالإتحاد لتطوير هذا
النوع من الأبحاث, وكان ذلك علي حساب الأسلحة للجيش مما أثار غضب
المؤسسات العسكرية الحامية للبلاد, وكان هذا من أهم الأسباب التي أودت
بالرئيس بخروتشوف سياسياً.
أصبح الرائد يوري بعد
عودته للأرض أحد أهم و أكبر المشاهير, وراح يجول العالم الكبير في حملة
للإعلان ضخمة للإتحاد السوفيتي, بعد ذلك عمل عند عودته كنائباً في مجلس
الإتحاد السوفيتي الأعلى, إلى أن عاد إلى المركز المسمي بسيتي ستار
بالإتحاد ليساعد في عمل التصميم لأول مركبة فضاء ذات قدرات مختلفة وتكون
قابلة للإستعمال لأكثر من مرة، وفي سنة 1967 كان من الموجودين عندما فشلت
الكبسولة سويوزو التي كان علي متنها الرائد فلاديمير كوماروف من الوصول
والنجاح في دخول الغلاف الجوي بعد الرحلة.
ووفقاً لطبيعة منصبه والتي كانت نائب لمدير التدريب لمركز سيتي ستار,
كان على يوري أن يمنح أهلية الطيران مرةً أخرى و لذلك كان عليه أن يقوم
بالطيران مره آخري على متن واحدة من الطائرات وهي الطائرة ميج-15، وفي يوم
27 من مارس عام 1968 أثناء قيامه بطلعة من الطلعات التدريب مع مدربه
بالقرب من منطقة كيرزاتش بروسيا, تحطمت الطائرة الحاملة ليوري نتيجةٍ
لخللٍ مجهول لم يعرفه أحد مما أدي إلي فقدان كل من يوري والمدرب الخاص به
الذي كان برفقته علي الطائرة.