العلاقة بين التشاؤم و الإكتئاب
هدفت هذه الدراسة التي قام بها أحد الأطباء و هو أستاذ مساعد في قسم
الصحة النفسية بجامعة دمشق إلي بحث العلاقة بين الإكتئاب و التشاؤم من جهه
وعلاقتهم ببعض المتغيرات النفسية وبالسن والجنس, و تحديد الفروق بين
الجنسين و الفئات العمرية المختلفة في كل من التشاؤم و الإكتئاب من جهه آخري.
وقد أظهرت تلك الدراسة وجود علاقة
إيجابية دالة بين كل من التشاؤم والإكتئاب و وجود إرتباط دال بين الجنس
والإكتئاب في حين لم يرتبط الجنس بحالات التشاؤم, كما لم يظهر إرتباط دال
بينهما وبين السن, و ظهرت بعض الفروق بين طلاب المرحلة الجامعية والثانوية
بما يتعلق بالإكتئاب والتشاؤم.
نبدأ الآن بتعريف الإكتئاب فالإكتئاب هو حالة إنفعالية عابرة أو دائمة
تتصف بمشاعر الإنقباض والحزن والضيق وتشيع فيها مشاعر كالهم و الغم والقنوط.
تترافق عادة مع هذه الحالة أعراض تمس الجوانب الإنفعالية والإستعرافية و
السلوكية والجسمية, تتمثل في نقص الدافعية و عدم القدرة علي الإستمتاع
وفقدان الوزن وضعف التركيز ونقص الكفاءة و أخيراً الأفكار الإنتحارية.
و يظهر الإكتئاب بأشكال كثيرة و بأعراض متنوعة و متغيرة و له أنماط
متنوعة, و يضر دائماً بحياة المعنيين ولكن بدرجات مختلفة, و من الممكن
ظهوره في أي مرحلة من المراحل العمرية, ففي سن الرضاعة يمكن للنقص طويل
الأمد في الإهتمام و الحرمان الإجتماعي أن يسبب الإنسحاب و فقدان الإهتمام
بعد مرحلة من الإحتجاج و الصراخ.
في سنوات الطفولة الأولي يمكن ملاحظة أعراض الإكتئاب من خلال الكف وقلق
الانفصال وانخفاض الدافعية، وبشكل خاص عندما تظهر هذه الأعراض في سياق صد
الوالدين للأطفال, وفي سن الطفولة المتوسطة تلاحظ الأعراض الاكتئابية من
خلال البكاء والحزن, إلا أنه يمكن ملاحظة مشاعر عدم الإستمتاع من خلال
فقدان الرغبة باللعب وتراجع القدرة على التخيل, بالإضافة إلى الإنسحاب
الاجتماعي من محيط الأصدقاء والوالدين أو الأقارب, وفي سن الطفولة المتأخرة
تترافق مشاعر الاكتئاب بإنخفاض بمشاعر القيمة الذاتية.
ثانياً نبدأ بالتكلم عن مفهوم التشاؤم حيث يعد مفهوم التشاؤم والمفهوم
المقابل له التفاؤل من المفاهيم النفسية الحديثة نسبياً التي دخلت إطار
البحث المكثف في مجال علم النفس والتخصصات النفسية الأخرى.
وينظر إليها اليوم على أنها من متغيرات الشخصية ذات الأهمية التي تتمتع
بثبات نسبي , وقد عرفها شاير وكارفير (Scheier and Carver, 1992) بأنها
التوقعات المعممة للنتيجة، أي التوقعات للعلاقات المدركة بين التصرف
ونتيجته, وقد تكون هذه التوقعات إيجابية (تفاؤل) أو سلبية غير ملائمة (تشاؤم).
لقي مفهوم التفاؤل والتشاؤم اهتمام الباحثين العرب منذ أواسط
التسعينيات من القرن العشرين, ففي عرض للدراسات العربية حول التفاؤل
والتشاؤم, تتوفر مجموعة كبيرة من الدراسات الأجنبية والعربية درست
التشاؤم والتفاؤل وعلاقتهما بمتغيرات نفسية وصحية واجتماعية ومهنية مختلفة.
الا أنه سيتم إقتصار العرض لنتائج الدراسات التي توفرت للباحث استناداً
إلى أهداف الدراسة الحالية فيما يتعلق بالتشاؤم من جهة والاكتئاب من جهة أخرى.
فقد وجدت ارتباطات إيجابية دالة بين كل من التشاؤم والاكتئاب واليأس
والقلق والوسواس القهري, وكذلك بين التشاؤم وقلق الموت وبين التشاؤم
والقلق، وبين التشاؤم وكل من عدد ساعات النوم في النهار وعدد مرات
الاستيقاظ أثناء الليل, وبين التشاؤم والشعور بالوحدة وبين التشاؤم
والشخصية الفصامية وبين التشاؤم والأعراض الجسمية وبين التشاؤم والعصبية
وبين التشاؤم ومصدر الضبط الخارجي.
من ناحية أخرى وجدت إرتباطات سلبية دالة بين التشاؤم والاكتئاب
والتشاؤم والصحة وبين التشاؤم وكل من الصحة النفسية والشعور بالسعادة،
وبين التشاؤم والتقدير الذاتي للتدين وبين التشاؤم والدافعية للإنجاز وبين
التشاؤم والانبساط, وبين التشاؤم وكل من الدراية بالعمل وجودته ومعدل
الإنتاج والانضباط وحصافة الرأي والتوجيه والأداء بشكل عام والمبادرة
والتعاون والقدرة على التخطيط .
كما ولم تسفر نتائج بعض الدراسات عن وجود فرق جوهري بين الجنسين في التشاؤم .
هدفت هذه الدراسة التي قام بها أحد الأطباء و هو أستاذ مساعد في قسم
الصحة النفسية بجامعة دمشق إلي بحث العلاقة بين الإكتئاب و التشاؤم من جهه
وعلاقتهم ببعض المتغيرات النفسية وبالسن والجنس, و تحديد الفروق بين
الجنسين و الفئات العمرية المختلفة في كل من التشاؤم و الإكتئاب من جهه آخري.
وقد أظهرت تلك الدراسة وجود علاقة
إيجابية دالة بين كل من التشاؤم والإكتئاب و وجود إرتباط دال بين الجنس
والإكتئاب في حين لم يرتبط الجنس بحالات التشاؤم, كما لم يظهر إرتباط دال
بينهما وبين السن, و ظهرت بعض الفروق بين طلاب المرحلة الجامعية والثانوية
بما يتعلق بالإكتئاب والتشاؤم.
نبدأ الآن بتعريف الإكتئاب فالإكتئاب هو حالة إنفعالية عابرة أو دائمة
تتصف بمشاعر الإنقباض والحزن والضيق وتشيع فيها مشاعر كالهم و الغم والقنوط.
تترافق عادة مع هذه الحالة أعراض تمس الجوانب الإنفعالية والإستعرافية و
السلوكية والجسمية, تتمثل في نقص الدافعية و عدم القدرة علي الإستمتاع
وفقدان الوزن وضعف التركيز ونقص الكفاءة و أخيراً الأفكار الإنتحارية.
و يظهر الإكتئاب بأشكال كثيرة و بأعراض متنوعة و متغيرة و له أنماط
متنوعة, و يضر دائماً بحياة المعنيين ولكن بدرجات مختلفة, و من الممكن
ظهوره في أي مرحلة من المراحل العمرية, ففي سن الرضاعة يمكن للنقص طويل
الأمد في الإهتمام و الحرمان الإجتماعي أن يسبب الإنسحاب و فقدان الإهتمام
بعد مرحلة من الإحتجاج و الصراخ.
في سنوات الطفولة الأولي يمكن ملاحظة أعراض الإكتئاب من خلال الكف وقلق
الانفصال وانخفاض الدافعية، وبشكل خاص عندما تظهر هذه الأعراض في سياق صد
الوالدين للأطفال, وفي سن الطفولة المتوسطة تلاحظ الأعراض الاكتئابية من
خلال البكاء والحزن, إلا أنه يمكن ملاحظة مشاعر عدم الإستمتاع من خلال
فقدان الرغبة باللعب وتراجع القدرة على التخيل, بالإضافة إلى الإنسحاب
الاجتماعي من محيط الأصدقاء والوالدين أو الأقارب, وفي سن الطفولة المتأخرة
تترافق مشاعر الاكتئاب بإنخفاض بمشاعر القيمة الذاتية.
ثانياً نبدأ بالتكلم عن مفهوم التشاؤم حيث يعد مفهوم التشاؤم والمفهوم
المقابل له التفاؤل من المفاهيم النفسية الحديثة نسبياً التي دخلت إطار
البحث المكثف في مجال علم النفس والتخصصات النفسية الأخرى.
وينظر إليها اليوم على أنها من متغيرات الشخصية ذات الأهمية التي تتمتع
بثبات نسبي , وقد عرفها شاير وكارفير (Scheier and Carver, 1992) بأنها
التوقعات المعممة للنتيجة، أي التوقعات للعلاقات المدركة بين التصرف
ونتيجته, وقد تكون هذه التوقعات إيجابية (تفاؤل) أو سلبية غير ملائمة (تشاؤم).
لقي مفهوم التفاؤل والتشاؤم اهتمام الباحثين العرب منذ أواسط
التسعينيات من القرن العشرين, ففي عرض للدراسات العربية حول التفاؤل
والتشاؤم, تتوفر مجموعة كبيرة من الدراسات الأجنبية والعربية درست
التشاؤم والتفاؤل وعلاقتهما بمتغيرات نفسية وصحية واجتماعية ومهنية مختلفة.
الا أنه سيتم إقتصار العرض لنتائج الدراسات التي توفرت للباحث استناداً
إلى أهداف الدراسة الحالية فيما يتعلق بالتشاؤم من جهة والاكتئاب من جهة أخرى.
فقد وجدت ارتباطات إيجابية دالة بين كل من التشاؤم والاكتئاب واليأس
والقلق والوسواس القهري, وكذلك بين التشاؤم وقلق الموت وبين التشاؤم
والقلق، وبين التشاؤم وكل من عدد ساعات النوم في النهار وعدد مرات
الاستيقاظ أثناء الليل, وبين التشاؤم والشعور بالوحدة وبين التشاؤم
والشخصية الفصامية وبين التشاؤم والأعراض الجسمية وبين التشاؤم والعصبية
وبين التشاؤم ومصدر الضبط الخارجي.
من ناحية أخرى وجدت إرتباطات سلبية دالة بين التشاؤم والاكتئاب
والتشاؤم والصحة وبين التشاؤم وكل من الصحة النفسية والشعور بالسعادة،
وبين التشاؤم والتقدير الذاتي للتدين وبين التشاؤم والدافعية للإنجاز وبين
التشاؤم والانبساط, وبين التشاؤم وكل من الدراية بالعمل وجودته ومعدل
الإنتاج والانضباط وحصافة الرأي والتوجيه والأداء بشكل عام والمبادرة
والتعاون والقدرة على التخطيط .
كما ولم تسفر نتائج بعض الدراسات عن وجود فرق جوهري بين الجنسين في التشاؤم .