تدمير بات شيفع وبات يم
أثناء حرب الإستنزاف قامت القوات المصرية بعمل العديد من العمليات
الخاصة ضد القوات الإسرائيلية , ولعل أبرز هذه العمليات هي تدمير المدمرة
الإسرائيلية إيلات وتدمير السفينتين بات شيفع وبات يم , وسوف نستعرض اليوم
في هذه المقالة حقيقة أحداث تدمير سفينتي بات شيفع وبات يم وكيفية تنفيذ
تلك العملية والتي هزت العالم …
كانت القوات المصرية تقوم بعدد من العمليات البحرية في الفترة التالية من حرب يونيه 1967 وحتى
أوائل أغسطس من عام 1970، فقد شهدت تلك الفترة أنشطة قتالية بحرية بين
الجانبين المصري والإسرائيلي وكان كلاهما يهدف إلى إحداث أكبر خسائر في
القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية .
حقيقة تدمير بات شيفع وبات يام
في 5 فبراير من عام 1970 حدثت واحدة من العمليات القتالية للقوات
البحرية المصرية والتي هزت العالم في ذلك الحين, فقد نفذ لواء الوحدات
الخاصة للقوات البحرية والذي يعرف باسم ” الضفادع البشرية ” عملية فدائية,
وهذه الحقيقة لا يعلمها الكثيرين بسبب الأخطاء الجسيمة التي تناولها
الفيلم السينمائي ” الطريق إلى إيلات “, فقد ربط الفيلم بين ثلاث عمليات
للضفادع البشرية باسم الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي، الأولى
في أكتوبر 1969 والثانية والثالثة في عام 1970, والتي كان هدفها تدمير
السفينتين الحربيتين بيت شيفع وبات يام , ففى العملية الأولى لم يتم تدمير
أي من السفينتين الحربيتين، ولكن كان يوجد عدد من المراكب التجارية في
الميناء إيلات تم تدميرهم ، وفى العملية الثانية تم تدمير السفينة ” بيت
شيفع ” بشكل كامل وأعطاب السفينة ” بات يام ” وقد تم إصلاحها بعد ذلك, وما
إن تم إصلاحها في شهر أبريل حتى وصلت مجموعات الضفادع البشرية إلى الميناء
في شهر مايو ، وأنهوا العملية بتدمير السفينة الثانية ” بات يام ” .
وقد كانت تلك العملية هي الثالثة من نوعها بعد العملية الأولي التي قام
بها الالمان في الحرب العالمية الثانية وقد نجحت هذه العملية والثانية
والتي قامت بها إسرائيل في حرب يونيو 1967 ولكن باءت هذه العملية بالفشل .
وبعد هذه العملية الناجحة والتي قامت بها قوات الضفادع البشرية المصرية
جاءت العديد من العمليات الناجحة الأخرى, ومنها تدمير وإغراق الغواصة
داكار الإسرائيلية واغراق الغواصة تانين وإغراق المدمرتين هيدروما وداليا
تدمير الحفار الإسرائيلي كينتنج .