فلكٌ على اليابسة وليس في الماء
ورش بناء السفن أو الترسانة هي الموقع أو المكان
الذي يقع فيه صنع السفن المختلفة بكافة أنواعها وتكون عادة قريبة من البحر حتى يمكن أن تستخدمه الترسانة في توصيل المواد الخام وأيضاً في إنزال السفن إلى البحر بعد تصنيعها, وليس مهمة ورشة السفن هو بناء السفن الجديدة والحديثة فقط ولكن تكمن مهمتها أيضاً في كيفية صيانة السفن وتجديدها وأيضاً
تحديثها بأحدث المعدات ولاسيما السفن الحديثة, ويوجد بعض الدول المتخصصة في صناعة السفن والتي تكون أوفر حظاً من الناحية الاقتصادية مثل كوريا الجنوبية والصين وغيرها من الدول الأخرى المصنعة للسفن.
أنواع السفن
نجد أنه يوجد عديد من السفن التي يتم صناعتها اليوم فنجد سفن بضائع عامة ونجد سفن بضائع صب ونجد سفن الحاويات العملاقة و سفن نقل البترول ومشتقاته ونجد سفن الصيد ونجد سفن الفندقة ونقل الركاب ونجد السفن العسكرية وفي العقود الأخيرة من القرن الماضي تطورت صناعة السفن بشكل كبير فنجد اليوم
سفن حاملات الطائرات وسفن حاملات الصواريخ وجميعها يطلق عليها سفن حربية ونجد أن التطور الكبير في صناعة السفن كان يصاحبه تطور كبير في طريقة التفكير لاستخدام هذه السفن حتى أصبح البحر يغني عن البر والجو.
تاريخ قديم
قديماً كانت لا توجد سفن عملاقة ولكن كان يوجد قوارب تصنع من الأخشاب ولكن ليس من أي نوع من الأخشاب فنجد أنواع خاصة من الأخشاب مثل خشب البامبو أو خشب الخيرزان ولكن كان هذا كله قبل اختراع المحركات حيث كان قديماً تتحرك السفن من خلال التجديف فنجد صفين من الناس يجلسون في جهات مقابلة من السفينة وكل واحداً منهم ممسكاً بعصاة كبيرة في يده وهي المجداف لكي يحركها للأمام والخلف لتحريك الماء ودفع السفينة للإمام ولكن هذا كله سرعان ما تغير بعد اختراع المحركات في بداية القرن التاسع عشر والتي قضت على فكرة التجديف.
شركات مختلفة
بعد تطور بناء السفن الكبير في الأوقات الأخيرة كان لابد من تنظيم لحركة السفن في البحار والمحيطات فأصبح لكل دولة نطاق بحري لا يمكن أن يدخله أي شخص غير مصرح له ومن أجل هذا كله أنشأت شركة لتنظيم الملاحة البحرية والخطوط البحرية للسفن وكانت السفن في ذلك الوقت تعتمد على مولدات خاصة للطاقة الكهربية أي أن السفن تعتمد على نفسها في توليد الطاقة الكهربية وكانت تبلغ سرعة السفن في ذلك الوقت من 20 إلى 25 عقدة أما اليوم فسرعة
السفن التي تقوم بنقل البضائع والركاب تصل إلى ما هو أعلى من 40 عقدة وبالطبع هذه أقل بكثير من سرعة السفن الحربية.
صناعة القوارب
نجد الآن كثير من الورش والأماكن المخصصة لصناعة السفن أو القوارب
الخشبية في كثير من الأماكن حيث أن صناعة هذه القوارب إنما هي فن يتميز به بعض الناس عن غيرهم فنحن نعرف أن لكل مهنة خصائصها وأسرارها وكذلك مهنة
صناعة السفن لها خصائصها وأسرارها التي لا يعلمها إلا أصحابها, ومازالت رياضة التجديف التي تعتمد على قوارب خشبية بشكل مختلف عن القوارب المعتادة قائمة تحيي الروح القديمة في صناعة القوارب المختلفة واللجوء للأخشاب التي لا يمكن للإنسان الاستغناء عنها في صناعة القوارب أو السفن.