جمهورية بورياتيا .. موطن الايائل والنبع المقدس
بورياتيا واحدة من الجمهوريات الروسية، تقع في جنوب المنطقة الوسطى من سيبريا، على
الشاطئ الشرقي لبحيرة بايكال، تلك البحيرة الأكبر والأعمق في العالم والتي
تحتوي على 20% من الاحتياطي العالمي للماء العذب. وتحتضن بورياتيا البحيرة
كأم تحتضن طفلها. مركزها الإداري مدينة أولان أوده.
يقطن الجمهورية أقل من مليون نسمة، نصفهم في المدن والنصف الآخر يتوزع في الجبال
والسهوب السيبيرية بكثافة أقل من ثلاثة أشخاص للكيلومتر المربع. بورياتيا
متعددة القوميات يشكل فيها الروس أقل من 70% والبوريات أقل من 30%، يعيشون
إلى جانب الألمان والأوكرانيين والتتار والصينيين والأذريين والسايوت، وهذا
الشعب الأخير يعتبر من أقل الشعوب سكانا تعداده 2500 نسمة تعود جذوره إلى
قبائل الترك التي عاشت في المناطق السيبيرية النائية كمنطقة أكا منذ القدم.
وقد فقد السايوت لغتهم خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر نتيجة تعايشهم
مع البوريات أشقاء المغول. واليوم يحاولون استعادة هذه اللغة في المدارس.
ومع وعي الذات يستعيدون أعمالا لم تفقدها الذاكرة كتربية الأيائل. وهم
يركبون الأيل ويعتبرونه أفضل من الفرس، حيث يقطع أكثر الأماكن وعورة ولايهمه الثلج.
وإلى الجنوب من البايكال في الجبال قليلة الشجر،
حيث يتجمد نهر أكا شتاء متحولا إلى طريق بلا حفر. ترعى أبقار صغيرة كثيفة
الوبر، لايتجاوز وزن الرأس منها ثلاثمائة وخمسين كيلوغراما، تسمى الياك.
ترعى على المنحدرات فقيرة التربة عشبا تنبش الثلج بحثا عنه،إن لم تتعد طبقة
الثلج العشرين سنتيمترا وتفضل المنحدرات، لأن الثلج عادة قليل تذروه الرياح.
الأسطورة في بورياتيا تغلف كل شيء، تغلف الجبال الغنية بالمياه المعدنية والجمال
والحكايات، وتغلف الذهب الذي تنتج منه الجمهورية طنين سنويا.
كخاتمة قصة قديمة أصاب فيها رجل غنى من بعد فقر فبحث الناس بعده عن الذهب بين
الجليد والصخور، لكن المعدن الثمين لم يظهر إلا على على يد الجيولوجيين.
وتقود إحدى الأساطير إلى النبع الشافي أو المقدس أو نبع أرشان بلغة البوريات.
تقول أن أيلا أصابه سهم صياد لكنه هرب، وتتبع الصياد أثره فوجده يبلل جرحه
بماء النبع أياما حتى شفي الجرح. وانتشر الخبر وعرف النبع باسم أرشان.
حرارة هذا الماء عشرة تحت الصفر صيفا، وهو مفيد للجهاز الهضمي والجهاز
العصبي والاستحمام فيها مفيد للجهاز الحركي. ينصحون بشربه قبل الطعام بنصف
ساعة. المكان حول النبع مقدس لدى السكان كما هي مقدسة قمم الجبال يربطون
فيه الشرائط الملونة على الأغصان ويرمون القطع النقدية في الماء، والينابيع
ترفد نهر كينغيرغا فيرسم ماؤه العاشق للحجر لوحات أسطورية.
بورياتيا واحدة من الجمهوريات الروسية، تقع في جنوب المنطقة الوسطى من سيبريا، على
الشاطئ الشرقي لبحيرة بايكال، تلك البحيرة الأكبر والأعمق في العالم والتي
تحتوي على 20% من الاحتياطي العالمي للماء العذب. وتحتضن بورياتيا البحيرة
كأم تحتضن طفلها. مركزها الإداري مدينة أولان أوده.
يقطن الجمهورية أقل من مليون نسمة، نصفهم في المدن والنصف الآخر يتوزع في الجبال
والسهوب السيبيرية بكثافة أقل من ثلاثة أشخاص للكيلومتر المربع. بورياتيا
متعددة القوميات يشكل فيها الروس أقل من 70% والبوريات أقل من 30%، يعيشون
إلى جانب الألمان والأوكرانيين والتتار والصينيين والأذريين والسايوت، وهذا
الشعب الأخير يعتبر من أقل الشعوب سكانا تعداده 2500 نسمة تعود جذوره إلى
قبائل الترك التي عاشت في المناطق السيبيرية النائية كمنطقة أكا منذ القدم.
وقد فقد السايوت لغتهم خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر نتيجة تعايشهم
مع البوريات أشقاء المغول. واليوم يحاولون استعادة هذه اللغة في المدارس.
ومع وعي الذات يستعيدون أعمالا لم تفقدها الذاكرة كتربية الأيائل. وهم
يركبون الأيل ويعتبرونه أفضل من الفرس، حيث يقطع أكثر الأماكن وعورة ولايهمه الثلج.
وإلى الجنوب من البايكال في الجبال قليلة الشجر،
حيث يتجمد نهر أكا شتاء متحولا إلى طريق بلا حفر. ترعى أبقار صغيرة كثيفة
الوبر، لايتجاوز وزن الرأس منها ثلاثمائة وخمسين كيلوغراما، تسمى الياك.
ترعى على المنحدرات فقيرة التربة عشبا تنبش الثلج بحثا عنه،إن لم تتعد طبقة
الثلج العشرين سنتيمترا وتفضل المنحدرات، لأن الثلج عادة قليل تذروه الرياح.
الأسطورة في بورياتيا تغلف كل شيء، تغلف الجبال الغنية بالمياه المعدنية والجمال
والحكايات، وتغلف الذهب الذي تنتج منه الجمهورية طنين سنويا.
كخاتمة قصة قديمة أصاب فيها رجل غنى من بعد فقر فبحث الناس بعده عن الذهب بين
الجليد والصخور، لكن المعدن الثمين لم يظهر إلا على على يد الجيولوجيين.
وتقود إحدى الأساطير إلى النبع الشافي أو المقدس أو نبع أرشان بلغة البوريات.
تقول أن أيلا أصابه سهم صياد لكنه هرب، وتتبع الصياد أثره فوجده يبلل جرحه
بماء النبع أياما حتى شفي الجرح. وانتشر الخبر وعرف النبع باسم أرشان.
حرارة هذا الماء عشرة تحت الصفر صيفا، وهو مفيد للجهاز الهضمي والجهاز
العصبي والاستحمام فيها مفيد للجهاز الحركي. ينصحون بشربه قبل الطعام بنصف
ساعة. المكان حول النبع مقدس لدى السكان كما هي مقدسة قمم الجبال يربطون
فيه الشرائط الملونة على الأغصان ويرمون القطع النقدية في الماء، والينابيع
ترفد نهر كينغيرغا فيرسم ماؤه العاشق للحجر لوحات أسطورية.