الموساد يعترف باختطاف فلسطيني في قطار "خاركوف – كييف" الاوكراني
نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" يوم 31 مارس/آذار 2011 مقالة تحت هذا
العنوان: ويتعين الآن على تل ابيب ان تشرح كيف تمكن الموساد من اختطاف
فلسطيني في اراضي دولة سيادية ونقله الى اسرائيل. وقد اكد بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم 30 مارس/آذار رسميا ان الموساد قد قام بعملية
خاصة في اراضي اوكرانيا قائلا "ان المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي مدير
المحطة الكهربائية في قطاع غزة تتوفر لديه معلومات هامة".
يمكن ان تندلع فضيحة في العلاقات بين اوكرانيا واسرائيل بسبب اختفاء المهندس
الفلسطيني ضرار أبو سيسي مدير المحطة الكهربائية في قطاع غزة من اراضي
اوكرانيا المستقلة. وبالرغم من تصريح ادلت به زوجة ابو سيسي مفاده بان
عملاء الموساد قاموا باختطاف زوجها المهندس في اوكرانيا فان احدا لم يؤكد
هذا الامر. واضطر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الاعتراف
بهذه الحقيقة يوم 30 مارس/آذار الماضي حيث قال ان ضرار ابو سيسي قد تم فعلا
اعتقاله في الاراضي الاوكرانية، وانه يقبع الآن في سجن اسرائيلي. واضاف
نتانياهو قائلا:" ابو سيسي هو رجل من حركة حماس. ويعتبر اعتقاله ووضعه في
السجن الاسرائيلي امرا قانونيا ، وانه قدم معلومات هامة ".
ولم يدقق المسؤول الاسرائيلي لدى ذلك ما الذي تهتم به اسرائيل. كما لم يجب رئيس
الوزراء على سؤال عما اذا كان يحق للمخابرات الاجنبية بمثل هذا التصرف في اراضي اوكرانيا.
يذكر ان المهندس الفلسطيني البالغ من العمر 42 سنة كان كثيرا ما يزور
اوكرانيا، علما انه متزوج من مواطنة اوكرانية من مدينة خاركوف اسمها
فيرونيكا التي انجبت له 6 اطفال. واعرب ابو سيسي في الاونة الاخيرة عن
رغبته في الحصول على الجنسية الاوكرانية والانتقال الى موطن زوجته.
واعتزم يوم اختفى فيه السفر الى كييف ليلتقي شقيقه الذي لم يره منذ 5
سنين. وفي 18 فبراير/شباط ركب ابو سيسي في عربة القطار، لكنه لم يصل الى مقصده.
وافادت زوجته بعد الاختطاف بان 3 رجال دخلوا في مقصورة عربة
القطار التي جلس فيها ابو سيسي. وكان اثنان منهم مرتدين زيا لعاملي سكة
الحديد الاوكرانية. وطلب الرجلان من ضرار بان يقدم لهما جواز السفر، فرفض
ضرار تسليم جوازه اليهما. فكبلاه وعصبا عينيه ونقلاه من القطار الى
سيارتهما. ثم سار به هؤلاء الرجال الى شقة في مدينة كييف حيث استجوبه 6
اشخاص وصفوا انفسهم بانهم عملاء الموساد استجوابا طويلا . ثم اوصلوه الى
طائرة ظلت في الجو خلال 4 ساعات. ثم نقلوه الى طائرة اخرى هبطت في اسرائيل.
وبعد ان نشرت وسائل الاعلام الاجنبية نبأ اختفاء الفلسطيني قامت مجلة DER
SPIEGEL" الالمانية بنشر نبأ مثير آخر مفاده ان المخابرات الاوكرانية شاركت
هي ايضا في اختطاف الفلسطيني وتولت تسليمه فيما بعد الى زملائهم الاسرائيليين.
وكان فلاديمير روتالسكي النائب الاول لجهاز الامن الاوكراني قد فند هذه
المعلومات. وقال:" لم يقم جهاز الامن الاوكراني باحتجاز هذا الشخص ولم يقدم اي مساعدة بهذا الشأن".
وحان الوقت الآن لاسرائيل كي تشرح كيف استطاع الموساد اختطاف الفلسطيني في اراضي دولة مستقلة.
تعليق وزارة الداخلية الاوكرانية
بالرغم من البيان الرسمي الصادر عن الجانب الاسرائيلي فان الشرطة الاوكرانية لا
تزال تهز رأسها مستغربة. لكن ممثلين لها قد اعربوا عن جاهزيتهم لزيارة تل
ابيب واجراء التحقيق في الامر.
وقد وجهت وزارة الداخلية
الاوكرانية طلبا الى اسرائيل بان ترد على سؤال عما اذا كان الشخص المطلوب
في اوكرانيا يقيم في اسرائيل ام لا. ولم تتلق الوزارة لحد الآن ردا خطيا بهذا الشأن،
يذكر ان وفدا يمثل وزارة الداخلية الاوكرانية سيزور عما قريب اسرائيل لاجراء
التحقيق في هذه القضية. وقال مصدر في وزارة الداخلية الاوكرانية:" في حال
اثبات ان ضرار ابو سيسي يقيم هناك فعلا فاننا نود ان نعرف كيف وصل
الى هناك دون ان تحاط اجهزة الامن الاوكرانية علما بذلك؟".
نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" يوم 31 مارس/آذار 2011 مقالة تحت هذا
العنوان: ويتعين الآن على تل ابيب ان تشرح كيف تمكن الموساد من اختطاف
فلسطيني في اراضي دولة سيادية ونقله الى اسرائيل. وقد اكد بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم 30 مارس/آذار رسميا ان الموساد قد قام بعملية
خاصة في اراضي اوكرانيا قائلا "ان المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي مدير
المحطة الكهربائية في قطاع غزة تتوفر لديه معلومات هامة".
يمكن ان تندلع فضيحة في العلاقات بين اوكرانيا واسرائيل بسبب اختفاء المهندس
الفلسطيني ضرار أبو سيسي مدير المحطة الكهربائية في قطاع غزة من اراضي
اوكرانيا المستقلة. وبالرغم من تصريح ادلت به زوجة ابو سيسي مفاده بان
عملاء الموساد قاموا باختطاف زوجها المهندس في اوكرانيا فان احدا لم يؤكد
هذا الامر. واضطر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الاعتراف
بهذه الحقيقة يوم 30 مارس/آذار الماضي حيث قال ان ضرار ابو سيسي قد تم فعلا
اعتقاله في الاراضي الاوكرانية، وانه يقبع الآن في سجن اسرائيلي. واضاف
نتانياهو قائلا:" ابو سيسي هو رجل من حركة حماس. ويعتبر اعتقاله ووضعه في
السجن الاسرائيلي امرا قانونيا ، وانه قدم معلومات هامة ".
ولم يدقق المسؤول الاسرائيلي لدى ذلك ما الذي تهتم به اسرائيل. كما لم يجب رئيس
الوزراء على سؤال عما اذا كان يحق للمخابرات الاجنبية بمثل هذا التصرف في اراضي اوكرانيا.
يذكر ان المهندس الفلسطيني البالغ من العمر 42 سنة كان كثيرا ما يزور
اوكرانيا، علما انه متزوج من مواطنة اوكرانية من مدينة خاركوف اسمها
فيرونيكا التي انجبت له 6 اطفال. واعرب ابو سيسي في الاونة الاخيرة عن
رغبته في الحصول على الجنسية الاوكرانية والانتقال الى موطن زوجته.
واعتزم يوم اختفى فيه السفر الى كييف ليلتقي شقيقه الذي لم يره منذ 5
سنين. وفي 18 فبراير/شباط ركب ابو سيسي في عربة القطار، لكنه لم يصل الى مقصده.
وافادت زوجته بعد الاختطاف بان 3 رجال دخلوا في مقصورة عربة
القطار التي جلس فيها ابو سيسي. وكان اثنان منهم مرتدين زيا لعاملي سكة
الحديد الاوكرانية. وطلب الرجلان من ضرار بان يقدم لهما جواز السفر، فرفض
ضرار تسليم جوازه اليهما. فكبلاه وعصبا عينيه ونقلاه من القطار الى
سيارتهما. ثم سار به هؤلاء الرجال الى شقة في مدينة كييف حيث استجوبه 6
اشخاص وصفوا انفسهم بانهم عملاء الموساد استجوابا طويلا . ثم اوصلوه الى
طائرة ظلت في الجو خلال 4 ساعات. ثم نقلوه الى طائرة اخرى هبطت في اسرائيل.
وبعد ان نشرت وسائل الاعلام الاجنبية نبأ اختفاء الفلسطيني قامت مجلة DER
SPIEGEL" الالمانية بنشر نبأ مثير آخر مفاده ان المخابرات الاوكرانية شاركت
هي ايضا في اختطاف الفلسطيني وتولت تسليمه فيما بعد الى زملائهم الاسرائيليين.
وكان فلاديمير روتالسكي النائب الاول لجهاز الامن الاوكراني قد فند هذه
المعلومات. وقال:" لم يقم جهاز الامن الاوكراني باحتجاز هذا الشخص ولم يقدم اي مساعدة بهذا الشأن".
وحان الوقت الآن لاسرائيل كي تشرح كيف استطاع الموساد اختطاف الفلسطيني في اراضي دولة مستقلة.
تعليق وزارة الداخلية الاوكرانية
بالرغم من البيان الرسمي الصادر عن الجانب الاسرائيلي فان الشرطة الاوكرانية لا
تزال تهز رأسها مستغربة. لكن ممثلين لها قد اعربوا عن جاهزيتهم لزيارة تل
ابيب واجراء التحقيق في الامر.
وقد وجهت وزارة الداخلية
الاوكرانية طلبا الى اسرائيل بان ترد على سؤال عما اذا كان الشخص المطلوب
في اوكرانيا يقيم في اسرائيل ام لا. ولم تتلق الوزارة لحد الآن ردا خطيا بهذا الشأن،
يذكر ان وفدا يمثل وزارة الداخلية الاوكرانية سيزور عما قريب اسرائيل لاجراء
التحقيق في هذه القضية. وقال مصدر في وزارة الداخلية الاوكرانية:" في حال
اثبات ان ضرار ابو سيسي يقيم هناك فعلا فاننا نود ان نعرف كيف وصل
الى هناك دون ان تحاط اجهزة الامن الاوكرانية علما بذلك؟".