رودولف آبيل رجل استخبارات سوفيتي استحوذ على سر القنبلة الذرية الامريكية
ولد العقيد رودولف آبيل – اسمه الحقيقي فيليام فيشر - رجل الاستخبارات
السوفيتي في عام 1903 في عائلة ثائر روسي ألماني الاصل. التحق بجامعة لندن
وهو في السادسة عشرة من عمره وتخرج منها بنجاح. وعادت عائلته عام 1920 الى
موسكو حيث التحق ويليام فيشر بالقسم الهندي في معهد الاستشراق. وفي عام
1925 تم تجنيده في الجيش الاحمر حيث حصل على تخصص عامل لاسلكي. وانخرط عام
1927 في الاستخبارات الخارجية التي كلفته باداء مهمة اقامة الاتصال بين
عناصر الاستخبارات في الدول الاوروبية وموسكو. وظل الامر كذلك لغاية عام
1938 حين تم تسريحه من اجهزة الامن بتهمة علاقته بما يسمون ب "اعداء
الشعب". وبعد نشوب الحرب الوطنية العظمى تم ارجاعه الى الاستخبارات. وشارك
في تنظيم شبكة التشكيلات لحرب الانصار وراء خط الجبهة. وفي تلك الفترة
اقام علاقات صداقة مع شخص يدعى رودولف آبيل الذي استعان فيما بعد باسمه بصفته كنية سرية له.
وقررت قيادة الاستخبارات السوفيتية عام 1948
ايفاده الى الولايات المتحدة ليعمل هناك عميلا سريا تحت ستار صاحب صالون
للتصوير الفوتوغرافي. وكان موريس كوين وزوجته ليونتينا يساعداه آنذاك في
جمع المعلومات السرية عن اسرار القنبلة الذرية الامريكية. ونجح هو وشركاؤه
في جمع المعلومات التي ساعدت فريق العلماء السوفيت الذي عمل فيتصميم
السلاح النووي في تصنيع قنبلة ذرية سوفيتية باسرع وقت. وقررت القيادة
مساعدته فارسلت عاملا لاسلكيا يدعى فيك الى الولايات المتحدة. وكلفته
بمهمة تيسير اقامة الاتصال بين فيشر وموسكو. لكن مساعده الجديد بدأ يدمن
على الكحول ومارس اختلاس الاموال العامة. وقررت قيادة الاستخبارات عام
1956 استدعاءه الى موسكو. لكنه ابلغ السلطات الامريكية عن كونه جاسوسا
لصالح الاتحاد السوفيتي. وتم اعتقال فيشر عام 1957. ومن اجل ابلاغ
الاستخبارات السوفيتية عن اعتقاله سمى فيشر نفسه باسم صديقه الراحل رودولف
آبيل. ورفض الاعتراف بانتمائه الى اية استخبارات. ولم يوافق على اقتراحات
التعاون مع الاستخبارات الامريكية. كما انه رفض ان يدلي بشهادة امام
المحكمة. وبعد صدور حكم المحكة بحقه قبع فيشر في زنزانة الحبس الاحتياطي
في نيويورك ثم تم نقله الى سجن في ولاية اطلانطا حيث عمل في حل مسائل
رياضية ورسم لوحات زيتية. وظل الامر كذلك لغاية 10 فبراير/شباط حين تم
استبداله بالطيار الامريكي فرانسيس باويرز الذي اسقطته وسائل الدفاع
الجوي السوفيتية عام 1960 في اجواء الاتحاد السوفيتي في اقليم سفيردلوفسك
والذي ادين بتهمة التجسس.
وبعد العودة الى الوطن عاد فيشر يعمل في جهاز الاستخبارات السوفيتية بموسكو وشارك في اعداد العملاء الشباب للاستخبارات السرية .
توفي العقيد ويليام فيشر (آبيل) في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1971 ودفن في
مقبرة دونسكوي في موسكو. وقد منحته الحكومة السوفيتية لقاء دوره البارز في
ضمان امن الدولة وسام لينين والاوسمة الخمسة للراية الحمراء ووسام الحرب
الوطنية العظمى من الدرجة الاولى ووسام النجمة الحمراء.
ولد العقيد رودولف آبيل – اسمه الحقيقي فيليام فيشر - رجل الاستخبارات
السوفيتي في عام 1903 في عائلة ثائر روسي ألماني الاصل. التحق بجامعة لندن
وهو في السادسة عشرة من عمره وتخرج منها بنجاح. وعادت عائلته عام 1920 الى
موسكو حيث التحق ويليام فيشر بالقسم الهندي في معهد الاستشراق. وفي عام
1925 تم تجنيده في الجيش الاحمر حيث حصل على تخصص عامل لاسلكي. وانخرط عام
1927 في الاستخبارات الخارجية التي كلفته باداء مهمة اقامة الاتصال بين
عناصر الاستخبارات في الدول الاوروبية وموسكو. وظل الامر كذلك لغاية عام
1938 حين تم تسريحه من اجهزة الامن بتهمة علاقته بما يسمون ب "اعداء
الشعب". وبعد نشوب الحرب الوطنية العظمى تم ارجاعه الى الاستخبارات. وشارك
في تنظيم شبكة التشكيلات لحرب الانصار وراء خط الجبهة. وفي تلك الفترة
اقام علاقات صداقة مع شخص يدعى رودولف آبيل الذي استعان فيما بعد باسمه بصفته كنية سرية له.
وقررت قيادة الاستخبارات السوفيتية عام 1948
ايفاده الى الولايات المتحدة ليعمل هناك عميلا سريا تحت ستار صاحب صالون
للتصوير الفوتوغرافي. وكان موريس كوين وزوجته ليونتينا يساعداه آنذاك في
جمع المعلومات السرية عن اسرار القنبلة الذرية الامريكية. ونجح هو وشركاؤه
في جمع المعلومات التي ساعدت فريق العلماء السوفيت الذي عمل فيتصميم
السلاح النووي في تصنيع قنبلة ذرية سوفيتية باسرع وقت. وقررت القيادة
مساعدته فارسلت عاملا لاسلكيا يدعى فيك الى الولايات المتحدة. وكلفته
بمهمة تيسير اقامة الاتصال بين فيشر وموسكو. لكن مساعده الجديد بدأ يدمن
على الكحول ومارس اختلاس الاموال العامة. وقررت قيادة الاستخبارات عام
1956 استدعاءه الى موسكو. لكنه ابلغ السلطات الامريكية عن كونه جاسوسا
لصالح الاتحاد السوفيتي. وتم اعتقال فيشر عام 1957. ومن اجل ابلاغ
الاستخبارات السوفيتية عن اعتقاله سمى فيشر نفسه باسم صديقه الراحل رودولف
آبيل. ورفض الاعتراف بانتمائه الى اية استخبارات. ولم يوافق على اقتراحات
التعاون مع الاستخبارات الامريكية. كما انه رفض ان يدلي بشهادة امام
المحكمة. وبعد صدور حكم المحكة بحقه قبع فيشر في زنزانة الحبس الاحتياطي
في نيويورك ثم تم نقله الى سجن في ولاية اطلانطا حيث عمل في حل مسائل
رياضية ورسم لوحات زيتية. وظل الامر كذلك لغاية 10 فبراير/شباط حين تم
استبداله بالطيار الامريكي فرانسيس باويرز الذي اسقطته وسائل الدفاع
الجوي السوفيتية عام 1960 في اجواء الاتحاد السوفيتي في اقليم سفيردلوفسك
والذي ادين بتهمة التجسس.
وبعد العودة الى الوطن عاد فيشر يعمل في جهاز الاستخبارات السوفيتية بموسكو وشارك في اعداد العملاء الشباب للاستخبارات السرية .
توفي العقيد ويليام فيشر (آبيل) في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1971 ودفن في
مقبرة دونسكوي في موسكو. وقد منحته الحكومة السوفيتية لقاء دوره البارز في
ضمان امن الدولة وسام لينين والاوسمة الخمسة للراية الحمراء ووسام الحرب
الوطنية العظمى من الدرجة الاولى ووسام النجمة الحمراء.