المسجد الأزرق بإسطنبول
هناك فى المكان القريب البعيد عند إلتقاء الشرق
بالغرب يقف شامخاً وشاهداً على عظمة الأجداد و إرثهم الذي لايضاهى وعلى
ذكرى أيامٍ قد مضت من العزة والقوة والفتوة لأمة الإسلام الخالدة عبر سني
الدهر وعبق الأزمان السحقية بين صفحات التاريخ, نتحدث عن مسجد السلطان أحمد بمدينة إسطنبول .
مسجد السلطان أحمد أو ما يعرف بالمسجد الأزرق بمدينة إسطنبول في تركيا
تقف مآذنه الستة شامخة تتضرع إلى السماء, فعندما تولى السلطنه السلطان أحمد
الأول عام 1603 ميلاديه وكالذين سبقوه من الأمراء والسلاطين والملوك أمر
ببناء مسجد يضم مجمعاً كبيراً للخدمات المدنية والعلمية والاجتماعية في
عاصمته، يُجمع فيه أقصى ما يمكن من الفخامة الخارجية والداخلية، بحيث ينافس
كنيسة آيا صوفيا ويزيد عليها والتي قد عرفت حتى وقتنا هذا بأنها قمة
العمارة الرومانية فى بناء الكنائس, وأراد السلطان أحمد أن يبالغ في تعظيم
شأن مسجده فأمر ببناء ست مآذن له تناطح السحاب، ورغبة منه في أن تتميز
الكعبة الشريفة وحدها دون سواها على مسجده، فقد أمر أن يضاف إلى مآذن
المسجد الحرام البديعة مئذنة سابعة هدية منه لبيت الله المعظم، كما أمر
بكسوة الكعبة بصفائح من الذهب، وركب لسطح الكعبة ميزاباً من الذهب وأحاط
أعمدة الحرم بحلقات مذهبة، ورمم جميع قباب المسجد الحرام وعددها آنذاك 260 قبة .
ويتكون مسجد السلطان أحمد من قاعة للصلاة يسبقها صحن من حوله أروقة من
ثلاث جهات, وتحيط بالمسجد أبنية ملحقة به منها مدرسة للتعليم الإبتدائي (
الأولي ) ومشفى متخصص في علاج الأمراض، وسوق وقسيارية، ودارٌ للفقراء،
وسبيلُ ماء للعطشى ، ومحلاتٌ تدرّ ريعاً ومورداً مالياً للمسجد، وضريح
السلطان أحمد, هذا كله وسط حديقة غناء تغمر أرضها الخضرة وتظللها الأشجار
الباسقات وتزينها الورود الملونه .
ولا يعتبر مسجد السلطان أحمد مكاناً للعبادة وأداء الصلاة فقط ولكنه يعد
مجمعاً كاملاً يؤدي غرضاً دينياً واجتماعياً واقتصادياً وحضارياً في قالب
جمالي آسر، جعل من المسجد الأزرق أجمل مساجد إسطنبول بلا ريب ومن أجمل
وأروع مساجد العالم الإسلامي على مر العصور.
هناك فى المكان القريب البعيد عند إلتقاء الشرق
بالغرب يقف شامخاً وشاهداً على عظمة الأجداد و إرثهم الذي لايضاهى وعلى
ذكرى أيامٍ قد مضت من العزة والقوة والفتوة لأمة الإسلام الخالدة عبر سني
الدهر وعبق الأزمان السحقية بين صفحات التاريخ, نتحدث عن مسجد السلطان أحمد بمدينة إسطنبول .
مسجد السلطان أحمد أو ما يعرف بالمسجد الأزرق بمدينة إسطنبول في تركيا
تقف مآذنه الستة شامخة تتضرع إلى السماء, فعندما تولى السلطنه السلطان أحمد
الأول عام 1603 ميلاديه وكالذين سبقوه من الأمراء والسلاطين والملوك أمر
ببناء مسجد يضم مجمعاً كبيراً للخدمات المدنية والعلمية والاجتماعية في
عاصمته، يُجمع فيه أقصى ما يمكن من الفخامة الخارجية والداخلية، بحيث ينافس
كنيسة آيا صوفيا ويزيد عليها والتي قد عرفت حتى وقتنا هذا بأنها قمة
العمارة الرومانية فى بناء الكنائس, وأراد السلطان أحمد أن يبالغ في تعظيم
شأن مسجده فأمر ببناء ست مآذن له تناطح السحاب، ورغبة منه في أن تتميز
الكعبة الشريفة وحدها دون سواها على مسجده، فقد أمر أن يضاف إلى مآذن
المسجد الحرام البديعة مئذنة سابعة هدية منه لبيت الله المعظم، كما أمر
بكسوة الكعبة بصفائح من الذهب، وركب لسطح الكعبة ميزاباً من الذهب وأحاط
أعمدة الحرم بحلقات مذهبة، ورمم جميع قباب المسجد الحرام وعددها آنذاك 260 قبة .
ويتكون مسجد السلطان أحمد من قاعة للصلاة يسبقها صحن من حوله أروقة من
ثلاث جهات, وتحيط بالمسجد أبنية ملحقة به منها مدرسة للتعليم الإبتدائي (
الأولي ) ومشفى متخصص في علاج الأمراض، وسوق وقسيارية، ودارٌ للفقراء،
وسبيلُ ماء للعطشى ، ومحلاتٌ تدرّ ريعاً ومورداً مالياً للمسجد، وضريح
السلطان أحمد, هذا كله وسط حديقة غناء تغمر أرضها الخضرة وتظللها الأشجار
الباسقات وتزينها الورود الملونه .
ولا يعتبر مسجد السلطان أحمد مكاناً للعبادة وأداء الصلاة فقط ولكنه يعد
مجمعاً كاملاً يؤدي غرضاً دينياً واجتماعياً واقتصادياً وحضارياً في قالب
جمالي آسر، جعل من المسجد الأزرق أجمل مساجد إسطنبول بلا ريب ومن أجمل
وأروع مساجد العالم الإسلامي على مر العصور.