إنما الصبر عند الصدمة الأولى
الصبر من أكثر القيم التي دعى إليها الدين الإسلامي
سواء في السنة النبوية أو في كتاب الله ويعتبر الصبر من الصفات التي لا
توجد إلا في الرجل القوي ذا البأس والعزيمة ومن أشهر الصبر, الصبر عند
البلاء وهو يكون عندما تواجه أمراً عسيراً لا تستطيع أن تتحمله فهنا الصبر
والصبر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عند الصدمة الأولى لأن
بعد ذلك يكون فات ما فات ومن أفضل ما يقال في مواقف الصبر ( إنا لله و إنا
إليه راجعون ) ويستخدمها الناس عندما يفقدون أحداً عزيزاً.
آيات الصبر
قال الله في كتابه العزيز ( وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ
الصـابِرِينَ * الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم
وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ ) وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ
اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وقال تعالى ناهياً عن ضده ( إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ )
وقوله ( وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) وقال أيضاً ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ) كل هذه الآيات وغيرها إنما هي لحث المؤمنين على التمسك بالصبر
وعدم الجزع لهذا لابد لكل مسلم أن يستمسك به.
آحاديث في الصبر
عن إبن عباس قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال
( يَاغُلَامُ اَوْ يَا غُلَيِّمُ اَلَا اُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ فَقُلْتُ بَلَى فَقَالَ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ
اللَّهَ تَجِدْهُ اَمَامَكَ تَعَرَّفْ اِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ وَاِذَا سَاَلْتَ فَاسْاَلْ اللَّهَ وَاِذَا اسْتَعَنْتَ
فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوْ اَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا اَرَادُوا اَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاِنْ اَرَادُوا اَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ
يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاعْلَمْ اَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَاتَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَاَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَاَنَّالْفَرَجَ مَعَ
الْكَرْبِ وَاَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) حديث لا يحتاج للتفسير فإنه من أقوى ما قيل في الصبر.
أنواع الصبر
للصبر أنواع ودرجات فنجد أن من درجات الصبر, الصبر النفسي والصبر البدني
ولكلاً منهما نوعان فالنفسي يكون اختياري كصبر النفس عن مالا يحسن فعله
شرعاً ولا عقلاً وإجباري عن طريق فقدان محبوب ما كان مقرباً لديك, والبدني
نوعان اختياري عن طريق اختيار الأعمال الشاقة والصبر عليها واجباري عن طريق
ألام المرض أو الضرب أو غيرها ونجد أن الصبر أنواع أربعة, وهم الصبر على
الطاعة والصبر على الأذى والصبر على المصيبة والصبر على الشهوات, هذه هي
الأنواع ولكن لابد للمسلم أن يعي هذا الصبر لكي يقدر عليه.
أجر الصبر
للصبر فوائد كثيرة ومن أهمها معية الله فقد قال الله تعالى
( َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) ومن فوائده أيضاً مضاعفة الأجر لهم عن
غيرهم من الناس وقال تعالى
( {أُوْلَـَئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مّرّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السّيّئَةَ وَمِمّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) ومن فوائده أيضاً الإمامة في الدين
( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )
ومن الفوائد الأخرى أن الله جمع لهم ثلاثة وهي
( أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
الملائكة تسلم عليهم في الجنة
( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ
بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ
وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ . سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
وغيرها من الفوائد الأخرى.
الصبر من أكثر القيم التي دعى إليها الدين الإسلامي
سواء في السنة النبوية أو في كتاب الله ويعتبر الصبر من الصفات التي لا
توجد إلا في الرجل القوي ذا البأس والعزيمة ومن أشهر الصبر, الصبر عند
البلاء وهو يكون عندما تواجه أمراً عسيراً لا تستطيع أن تتحمله فهنا الصبر
والصبر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عند الصدمة الأولى لأن
بعد ذلك يكون فات ما فات ومن أفضل ما يقال في مواقف الصبر ( إنا لله و إنا
إليه راجعون ) ويستخدمها الناس عندما يفقدون أحداً عزيزاً.
آيات الصبر
قال الله في كتابه العزيز ( وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ
الصـابِرِينَ * الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم
وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ ) وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ
اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وقال تعالى ناهياً عن ضده ( إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ )
وقوله ( وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) وقال أيضاً ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ) كل هذه الآيات وغيرها إنما هي لحث المؤمنين على التمسك بالصبر
وعدم الجزع لهذا لابد لكل مسلم أن يستمسك به.
آحاديث في الصبر
عن إبن عباس قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال
( يَاغُلَامُ اَوْ يَا غُلَيِّمُ اَلَا اُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ فَقُلْتُ بَلَى فَقَالَ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ
اللَّهَ تَجِدْهُ اَمَامَكَ تَعَرَّفْ اِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ وَاِذَا سَاَلْتَ فَاسْاَلْ اللَّهَ وَاِذَا اسْتَعَنْتَ
فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوْ اَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا اَرَادُوا اَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاِنْ اَرَادُوا اَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ
يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاعْلَمْ اَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَاتَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَاَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَاَنَّالْفَرَجَ مَعَ
الْكَرْبِ وَاَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) حديث لا يحتاج للتفسير فإنه من أقوى ما قيل في الصبر.
أنواع الصبر
للصبر أنواع ودرجات فنجد أن من درجات الصبر, الصبر النفسي والصبر البدني
ولكلاً منهما نوعان فالنفسي يكون اختياري كصبر النفس عن مالا يحسن فعله
شرعاً ولا عقلاً وإجباري عن طريق فقدان محبوب ما كان مقرباً لديك, والبدني
نوعان اختياري عن طريق اختيار الأعمال الشاقة والصبر عليها واجباري عن طريق
ألام المرض أو الضرب أو غيرها ونجد أن الصبر أنواع أربعة, وهم الصبر على
الطاعة والصبر على الأذى والصبر على المصيبة والصبر على الشهوات, هذه هي
الأنواع ولكن لابد للمسلم أن يعي هذا الصبر لكي يقدر عليه.
أجر الصبر
للصبر فوائد كثيرة ومن أهمها معية الله فقد قال الله تعالى
( َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) ومن فوائده أيضاً مضاعفة الأجر لهم عن
غيرهم من الناس وقال تعالى
( {أُوْلَـَئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مّرّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السّيّئَةَ وَمِمّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) ومن فوائده أيضاً الإمامة في الدين
( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )
ومن الفوائد الأخرى أن الله جمع لهم ثلاثة وهي
( أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
الملائكة تسلم عليهم في الجنة
( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ
بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ
وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ . سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
وغيرها من الفوائد الأخرى.