لا أريد تعظيماً من الناس ولا توقيراً
الإخلاص من أكثر الصفات التي يفتقدها كثيرٌ من الناس
اليوم سواء إخلاص في العمل أو إخلاص في العبادة إلى الله أو إخلاص في
معاملة الناس أو أي شيء حولنا, فكل ما نقوم به يحتاج لإخلاص وقد عرف بعض
العلماء الإخلاص فنجد الشيخ العز بن عبد السلام يقول ( الإخلاص أن يفعل
المكلف الطاعة خالصة لله وحده، لا يريد بها تعظيماً من الناس ولا توقيراً،
ولا جلب نفع ديني، ولا دفع ضرر دنيوي ) وقد قال سهل بن عبد الله ( الإخلاص
أن يكون سكون العبد وحركاته لله تعالى خاصة ) وقد قيل أن ( الإخلاص تصفية
الفعل عن ملاحظة المخلوقين ) وقد قيل أيضاً ( هو تفريغ القلب لله ) ولكن ماذا قال الله تعالى.
الإخلاص في القرآن
للإخلاص ثمار كثيرة ذكرها الله في كتابه العزيز فنجد
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ
اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ * وَأَطِيعُواْ اللّهَ
وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلاَ تَكُونُواْ
كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ
وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) هذه
الآيات لم تذكر لفظ الإخلاص صراحة ولكنها تعني ما هو الإخلاص وما نتيجة
ذلك ونجد أيضاً قول إبليس لله عندما عصاه ( قَالَ رَبِّ بِمَا
أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ
أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) وقال الله تعالى
في نبيه يوسف عليه السلام ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا
أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
تحقيق الإخلاص
يكمن تحقيق الإخلاص في عدة خطوات ومنها تذكر الموت وأهواله والإكثار من
أفعال الخير الخفية وتذكر عاقبة الرياء وأن تقابل الرياء بالاقتداء ونجد
أيضاً الإلحاح على الله بالدعاء كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونجد أيضاً تدبر القرآن ولابد للإنسان أن يشعر بأنه عبد محض لله تعالى وأن
يذبح شهوات النفس فلا يجتمع الإخلاص والطمع وحب النفس في نفس واحدة فلابد
للإنسان أن يقتل هذه العادات في نفسه لكي يحصل على الإخلاص, الإكثار من
العبادات وتذكر اسماء الله وتدبرها, وفحص النفس ومعرفة العيوب لكي يعالجها و يقضي على عاداته السيئة.
درجات الإخلاص
للإخلاص ثلاث درجات فنجد الدرجة الأولى وهي ( إخراج رؤية العمل عن
العمل, والخلاص عن طلب العوض عن العمل, والنزول عن الرضى بالعمل ) هذه هي
الدرجة الأولى وقد قال الله فيها ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ
يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ) والدرجة الثانية هي ( الخجل من العمل مع بذل
المجهود حيث لا يرى العمل صالحاً لله مع بذل المجهود ) وقد قال الله عنهم
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى
رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) والدرجة الثالثة إخلاص العمل بالخلاص من العمل إلا
بنور العلم فيحكمه في العمل حتى لا يقع في البدعة, وهكذا هي درجات الإخلاص.
صور من الإخلاص
في يوم ما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له دعني أهاجر
معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم ولما كانت غزوة خيبر وانتصر
المسلمون أعطاه النبي نصيبه من الغنائم فقال له ما على هذا أتبعتك بل
أتبعتك على أن ارمي ها هنا بسهم فأموت وأشار إلى حلقه فقال له النبي صلى
الله عليه وسلم أن تصدق الله يصدقك ثم نهضوا لقتال العدو فأٌتي به إلى
النبي محمل وقد أصابه سهم حيث قال فقال لهم النبي أهو هو قالوا نعم قال
عليه أفضل الصلاة والسلام صدق الله فصدقه الله فكفنه النبي في جبته فقدمه
وصلى عليه, هذا هو معنى الإخلاص.
الإخلاص من أكثر الصفات التي يفتقدها كثيرٌ من الناس
اليوم سواء إخلاص في العمل أو إخلاص في العبادة إلى الله أو إخلاص في
معاملة الناس أو أي شيء حولنا, فكل ما نقوم به يحتاج لإخلاص وقد عرف بعض
العلماء الإخلاص فنجد الشيخ العز بن عبد السلام يقول ( الإخلاص أن يفعل
المكلف الطاعة خالصة لله وحده، لا يريد بها تعظيماً من الناس ولا توقيراً،
ولا جلب نفع ديني، ولا دفع ضرر دنيوي ) وقد قال سهل بن عبد الله ( الإخلاص
أن يكون سكون العبد وحركاته لله تعالى خاصة ) وقد قيل أن ( الإخلاص تصفية
الفعل عن ملاحظة المخلوقين ) وقد قيل أيضاً ( هو تفريغ القلب لله ) ولكن ماذا قال الله تعالى.
الإخلاص في القرآن
للإخلاص ثمار كثيرة ذكرها الله في كتابه العزيز فنجد
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ
اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ * وَأَطِيعُواْ اللّهَ
وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلاَ تَكُونُواْ
كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاء النَّاسِ
وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) هذه
الآيات لم تذكر لفظ الإخلاص صراحة ولكنها تعني ما هو الإخلاص وما نتيجة
ذلك ونجد أيضاً قول إبليس لله عندما عصاه ( قَالَ رَبِّ بِمَا
أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ
أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) وقال الله تعالى
في نبيه يوسف عليه السلام ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا
أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
تحقيق الإخلاص
يكمن تحقيق الإخلاص في عدة خطوات ومنها تذكر الموت وأهواله والإكثار من
أفعال الخير الخفية وتذكر عاقبة الرياء وأن تقابل الرياء بالاقتداء ونجد
أيضاً الإلحاح على الله بالدعاء كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونجد أيضاً تدبر القرآن ولابد للإنسان أن يشعر بأنه عبد محض لله تعالى وأن
يذبح شهوات النفس فلا يجتمع الإخلاص والطمع وحب النفس في نفس واحدة فلابد
للإنسان أن يقتل هذه العادات في نفسه لكي يحصل على الإخلاص, الإكثار من
العبادات وتذكر اسماء الله وتدبرها, وفحص النفس ومعرفة العيوب لكي يعالجها و يقضي على عاداته السيئة.
درجات الإخلاص
للإخلاص ثلاث درجات فنجد الدرجة الأولى وهي ( إخراج رؤية العمل عن
العمل, والخلاص عن طلب العوض عن العمل, والنزول عن الرضى بالعمل ) هذه هي
الدرجة الأولى وقد قال الله فيها ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ
يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ) والدرجة الثانية هي ( الخجل من العمل مع بذل
المجهود حيث لا يرى العمل صالحاً لله مع بذل المجهود ) وقد قال الله عنهم
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى
رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) والدرجة الثالثة إخلاص العمل بالخلاص من العمل إلا
بنور العلم فيحكمه في العمل حتى لا يقع في البدعة, وهكذا هي درجات الإخلاص.
صور من الإخلاص
في يوم ما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له دعني أهاجر
معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم ولما كانت غزوة خيبر وانتصر
المسلمون أعطاه النبي نصيبه من الغنائم فقال له ما على هذا أتبعتك بل
أتبعتك على أن ارمي ها هنا بسهم فأموت وأشار إلى حلقه فقال له النبي صلى
الله عليه وسلم أن تصدق الله يصدقك ثم نهضوا لقتال العدو فأٌتي به إلى
النبي محمل وقد أصابه سهم حيث قال فقال لهم النبي أهو هو قالوا نعم قال
عليه أفضل الصلاة والسلام صدق الله فصدقه الله فكفنه النبي في جبته فقدمه
وصلى عليه, هذا هو معنى الإخلاص.