الإسلام والديانات الأخرى المختلفة
تتشابه الهندوسية مع الإسلام من عدّة نواح,
فالهندوسيّة الحديثة تنص على أن جميع الآلهة القديمة التي عبدها الهندوس
إنما هي أسماء وصفات للإله الواحد، كذلك ينص القرآن على تعدد الاسماء
والصفات لله في أخر سورة الحشر, ويؤمن الهندوس بوجود حساب وعقاب بعد الموت
وأن الله هو الذي سيحاسب الناس أجمعين كما يؤمن المسلمين, وتختلف
الهندوسيّة عن الإسلام من ناحية أن الهندوس لا يؤمنون بجنة ولا بنار ولكنهم
يؤمنون بجزاء آخر للمحسن والمسيء فيقولون إن المحسن عندما يموت، يموت جسده
وتبقى روحه باقية لا تموت، لأنها جزء من الإله فتجازى بأن توضع في جسد
صالح وهو ما يعرف بتناسخ الأرواح, كذلك يقوم الهندوس بحرق الجثة بعد
مماتها، في حين أن المسلمون يدفنون الميّت في التراب إيمانًا منهم أن هذا “إكرام للميّت”.
الديانة السيخية
وكانت إحدى نتائج الاحتكاك بين الهندوس والمسلمين أن ظهرت ديانة جديدة
تجمع بين المعتقدات الهندوسية والإسلامية، هي الديانة السيخيّة, ويتشابه
المسلمون مع السيخ في أنهم يؤمنون بخالق واحد ويحرمون عبادة الأصنام
ويقولون بالمساواة بين الناس ووحدانية الخالق الذي لا يموت والذي ليس له
شكل معين، ولا يعبدون الشمس ولا القوى الطبيعية ولا الحيوانات، ويحرمون
الرهبنة ويقولون بالسعي لطلب الرزق ويعتقدون بالنبوة والرساله وأن هناك
مرسل من عند الله لهدايه الناس, وكما أن للإسلام أركان خمسة، فاللسيخيّة
مبادئ خمسة وهي إطلاق شعر الرأس واللحية وعدم حلقهما، وتضفير الشعر، ولبس
“الكاتشا” أي سروال متسع يضيق عند الركبتين، وحمل “الكربال” وهو سيف أو
خنجر للسيخي ليحتمي به، ووضع سوار من حديد حول المعصم هو سوار
“الكارا”ويختلف الإسلام عن السيخيّة بأن الأخيرة تبيح شرب الخمر وأكل لحم
الخنزير وتحرّم لحم الأبقار لأنها مقدسة وفقاً لهم, ويتشابه الإسلام مع
الديانة الكنفوشيوسية من ناحية الإيمان بالقضاء والقدر، والدعوة إلى طاعة
الوالدين واحترام الحاكم والأخ والإخلاص والوفاء للصديق وعدم ظلم الناس لا
قولاً ولا فعلاً والتمتع بالأمانة وعدم الخيانة, ويختلف عنها من ناحية
إيمان الكنفوشيوسيين بوجود آلهة متعددة للجبال والأرض والقمر والسماء وغير
ذلك، وتقديسهم لأرواح أجدادهم وعدم اعتقادهم بالجنة والنار والبعث.
الديانات البوذية
تعتبر الديانة البوذيّة قريبة من الفكر الإسلامي أكثر من الهندوسية، فهي
تدعو لعدم التعلق بالدنيا لأنها زائلة، وإلى جهاد النفس وجهاد البدن وجهاد
العقل للوصول للنور الداخلي، وأن هناك مراقب داخلي للإنسان، وفي هذا شبه
بما ورد في القرآن ((وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ))
الآية، وتدعو البوذية إلى مبادئ كثيرة يدعو إليها الإسلام ويُعاقب من
يخالفها، كعدم السرقة والابتعاد عن الزنا وقول الأقوال الكريمة وغير ذلك,
ويختلف الإسلام عن البوذية من ناحية أن البوذية ترى أن الحياة شقاء متصل
وتعاسة دائمة، ولا يرون فيها إلا وجهاً مظلماً يسعون للتخلص منه، وليس
الحال كذلك في الإسلام، فالدين الإسلامي يرى الحياة بوجهيها ويرسمها
بشقيها، بخيرها وشرها، بحلوها ومرها، ففيها المصائب والآلام، وفيها أيضاً
اللذائذ والنعم، والإنسان مطالب في هذه الحياة أن يعمل بالصالحات، لا
ليتخلص من الحياة بل ليعمّرها، وليعمّر أيضاً آخرته.
تتشابه الهندوسية مع الإسلام من عدّة نواح,
فالهندوسيّة الحديثة تنص على أن جميع الآلهة القديمة التي عبدها الهندوس
إنما هي أسماء وصفات للإله الواحد، كذلك ينص القرآن على تعدد الاسماء
والصفات لله في أخر سورة الحشر, ويؤمن الهندوس بوجود حساب وعقاب بعد الموت
وأن الله هو الذي سيحاسب الناس أجمعين كما يؤمن المسلمين, وتختلف
الهندوسيّة عن الإسلام من ناحية أن الهندوس لا يؤمنون بجنة ولا بنار ولكنهم
يؤمنون بجزاء آخر للمحسن والمسيء فيقولون إن المحسن عندما يموت، يموت جسده
وتبقى روحه باقية لا تموت، لأنها جزء من الإله فتجازى بأن توضع في جسد
صالح وهو ما يعرف بتناسخ الأرواح, كذلك يقوم الهندوس بحرق الجثة بعد
مماتها، في حين أن المسلمون يدفنون الميّت في التراب إيمانًا منهم أن هذا “إكرام للميّت”.
الديانة السيخية
وكانت إحدى نتائج الاحتكاك بين الهندوس والمسلمين أن ظهرت ديانة جديدة
تجمع بين المعتقدات الهندوسية والإسلامية، هي الديانة السيخيّة, ويتشابه
المسلمون مع السيخ في أنهم يؤمنون بخالق واحد ويحرمون عبادة الأصنام
ويقولون بالمساواة بين الناس ووحدانية الخالق الذي لا يموت والذي ليس له
شكل معين، ولا يعبدون الشمس ولا القوى الطبيعية ولا الحيوانات، ويحرمون
الرهبنة ويقولون بالسعي لطلب الرزق ويعتقدون بالنبوة والرساله وأن هناك
مرسل من عند الله لهدايه الناس, وكما أن للإسلام أركان خمسة، فاللسيخيّة
مبادئ خمسة وهي إطلاق شعر الرأس واللحية وعدم حلقهما، وتضفير الشعر، ولبس
“الكاتشا” أي سروال متسع يضيق عند الركبتين، وحمل “الكربال” وهو سيف أو
خنجر للسيخي ليحتمي به، ووضع سوار من حديد حول المعصم هو سوار
“الكارا”ويختلف الإسلام عن السيخيّة بأن الأخيرة تبيح شرب الخمر وأكل لحم
الخنزير وتحرّم لحم الأبقار لأنها مقدسة وفقاً لهم, ويتشابه الإسلام مع
الديانة الكنفوشيوسية من ناحية الإيمان بالقضاء والقدر، والدعوة إلى طاعة
الوالدين واحترام الحاكم والأخ والإخلاص والوفاء للصديق وعدم ظلم الناس لا
قولاً ولا فعلاً والتمتع بالأمانة وعدم الخيانة, ويختلف عنها من ناحية
إيمان الكنفوشيوسيين بوجود آلهة متعددة للجبال والأرض والقمر والسماء وغير
ذلك، وتقديسهم لأرواح أجدادهم وعدم اعتقادهم بالجنة والنار والبعث.
الديانات البوذية
تعتبر الديانة البوذيّة قريبة من الفكر الإسلامي أكثر من الهندوسية، فهي
تدعو لعدم التعلق بالدنيا لأنها زائلة، وإلى جهاد النفس وجهاد البدن وجهاد
العقل للوصول للنور الداخلي، وأن هناك مراقب داخلي للإنسان، وفي هذا شبه
بما ورد في القرآن ((وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ))
الآية، وتدعو البوذية إلى مبادئ كثيرة يدعو إليها الإسلام ويُعاقب من
يخالفها، كعدم السرقة والابتعاد عن الزنا وقول الأقوال الكريمة وغير ذلك,
ويختلف الإسلام عن البوذية من ناحية أن البوذية ترى أن الحياة شقاء متصل
وتعاسة دائمة، ولا يرون فيها إلا وجهاً مظلماً يسعون للتخلص منه، وليس
الحال كذلك في الإسلام، فالدين الإسلامي يرى الحياة بوجهيها ويرسمها
بشقيها، بخيرها وشرها، بحلوها ومرها، ففيها المصائب والآلام، وفيها أيضاً
اللذائذ والنعم، والإنسان مطالب في هذه الحياة أن يعمل بالصالحات، لا
ليتخلص من الحياة بل ليعمّرها، وليعمّر أيضاً آخرته.