كيمياء الفيمتو .. تكنولوجيا الكيمياء
في أحد معامل كاليفورنيا بالولايات المتحدة, قام
العالم المصري أحمد زويل بقيادة مجموعة بحثية الغرض منها محاولة استخدام
الليزر بأحدث تقنياته في دراسة الكيمياء, واعتمدت الأبحاث التي قام بها
علي دراسة الجزيئات في المرحلة الإنتقالية (أي قبل أن تلتحم ببعضها البعض)
مستخدماً في ذلك كاميرا ضوئية فائقة الدقة و السرعة
وتمكن العالم المصري و فريقه في العام 1990 من تصوير فعلي للجزيئات
يظهر فيه الجزيئات في تلك الفترة الإنتقالية و يظهر فيها آليات التفاعل
التي تتخذها الجزيئات, ليصبح بذلك العالم المصري الكبير هو رائد علم
الفيمتو كيمياء او كيمياء الفيمتو .
أما الفيمتوثانية femtoseconds فهي وحدة من الثانية تساوي واحد على
مليون من البليون من الثانية, واستطاع العالم المصري إيجاد التقنية
اللازمة لاختراق هذا الزمن وتسجيله و على وجه الخصوص في مرحلة التكوين
المبدئي للجزيئات واستخدم لهذه التقنية أشعة الليزر وكاميرا حديثة متطورة
قمة في الدقة استطاع بها التقاط و تسجيل ما يجري من تفاعل كيميائي بين
الجزيئات في هذا الزمن الذي لا يذكر بصورة مجسمة ثلاثية الأبعاد .
و كيمياء الفيمتو ثانية هي تكنولوجيا المستقبل القريب, فالأبحاث التي
تجري حالياً الهدف منها هو استخدام هذه التقنية الرائعة في العديد من
المجالات مثل استخدامها في زيادة الكفاءة الليزرية, وكذلك في التحديد
الدقيق لعمر الكون ومحاولة الوصول إلى وقت انفصال الأرض عن الشمس, وكذلك
سيكون لها استخدامات هامة في الطب و الهندسة الوراثية وكل ذلك يقوم العلماء ببحثه على قدم و ساق .