سنوات من السلطة وأخرى من الخلود
دولة الأرجينتين من دول أمريكا الاتينية وهي من
الدول الإقتصادية المرموقة وعاصمتها بوينس آيرس, سيدة الأرجينتين الأولى
إيفيتا بيرون المتزوجة من رئيس الأرجينتين خوان بيرون, هذه المرأة تبدأ
قصتها عندما ولدت في حي فقير في الأرجينتين مجهولة الأب, عاشت مع والدتها
حياة مريرة وصعبة تقاسي الجوع والتقشف وعندما بلغت سن الخامسة عشر تركت
بلدة بوينس آيرس باحثة عن نجوميتها من خلال أضواء الفن وقاست الكثير حتى
حصلت على وظيفة مذيعة في برنامج تليفزيوني بأجرٍ زهيد.
مسيرة الحياة
ولم تلبث كثيراً في البرنامج الإذاعي حتى ابتسم لها الحظ وعلت فوق مسرح
الأوبرا بصفتها عريفة الحفلات الموسيقية, ظلت على هذا الوضع حتى جاء يوماً
استضيف فيه مجموعة من الضباط وعلى رأسهم الكولونيل خوان بيرون وكان هذا
البرنامج لحث الشعب على التبرع لضحايا الزلزال وفي هذه الأوقات تعلق قلب
الفنانة إيفيتا بقلب الكولونيل خوان والعكس حتى أصبحت ساعده الأيمن في حل
هذه الأزمة فكانت تقود مسيرات هائلة بعنوان (قبل قدوم الشتاء أغيثوا المقمين في العراء).
إيفيتا بيرون
ظلت هذه الحياة سائرة بين رحيل وسفر بين البلدان وتقطع من قوتها
وأموالها لتعطي الفقراء فكان لها عرش في قلب كل فقير و أحبها الناس من كل
فئة كانت وهكذا حتى دخلت الحياة السياسية بقوة وشراسة عندما سجن المحبوب
خوان بيرون فقامت بتحريض الناس ضد الحكومة القائمة للإفراج عن الحبيب الذي
عشقته, استمرت الناس بالمظاهرات العالية والإحتجاجات حتى هجم الشعب على قصر
ديل مايو في بوينس آيرس وتراجع الجيش وكان الشعب بقيادة إيفيتا بيرون حتى أفرج عنه.
خوان بيرون
في 22 أكتوبر تم عقد قران بيرون و إيفيتا وبعدها بأربعة أشهر تم ترشيح
خوان بيرون كرئيس للبلاد ولم تكتفي إيفيتا بذلك بل تعمقت في الحياة
السياسية وطالبت ببعض حقوق المرأة ومنها حق التصويت والانتخاب وأيضاً حقوق
المرأة الأخرى كمساواة المرأة للرجل في فرص العمل وإتخاذ حقوقها كاملة,
أسست حزب البارون النسائي للتحدث عن المرأة والمطالبة بحقوق الفقراء ولقد
لاقت ترحيب واسع وكبير عندما توجهت إلى مدريد وروما وباريس وميلانو ووقعت معاهدات بينهم وبين بلدها.
إيفيتا مع إخوان
كانت أيفيتا تعاني من مرض السرطان وفي عام 1952 ماتت وكان يقف بجوارها
دكتور للتحنيط وعندما ماتت سحب دمها ووضع مكانه سائل لعدم تحلل جسدها وبعد
ذلك حدث انقلاب وعزل خوان وطالب بجثة زوجته ولكن رفض طلبه وإختفت الجثة وظل
الصراع عليها لمدة ما يقرب من 18 عاماً حتى عرف مكانها ودفنت تحت 15 متراً
مسلحاً من سطح الأرض وتحت حراسة مشددة حتى لا ينبش أحد بقبرها وظلت هكذا
حتى ولي خوان السلطة مرة ثانية لكنه لم يلبث أن توفي.
دولة الأرجينتين من دول أمريكا الاتينية وهي من
الدول الإقتصادية المرموقة وعاصمتها بوينس آيرس, سيدة الأرجينتين الأولى
إيفيتا بيرون المتزوجة من رئيس الأرجينتين خوان بيرون, هذه المرأة تبدأ
قصتها عندما ولدت في حي فقير في الأرجينتين مجهولة الأب, عاشت مع والدتها
حياة مريرة وصعبة تقاسي الجوع والتقشف وعندما بلغت سن الخامسة عشر تركت
بلدة بوينس آيرس باحثة عن نجوميتها من خلال أضواء الفن وقاست الكثير حتى
حصلت على وظيفة مذيعة في برنامج تليفزيوني بأجرٍ زهيد.
مسيرة الحياة
ولم تلبث كثيراً في البرنامج الإذاعي حتى ابتسم لها الحظ وعلت فوق مسرح
الأوبرا بصفتها عريفة الحفلات الموسيقية, ظلت على هذا الوضع حتى جاء يوماً
استضيف فيه مجموعة من الضباط وعلى رأسهم الكولونيل خوان بيرون وكان هذا
البرنامج لحث الشعب على التبرع لضحايا الزلزال وفي هذه الأوقات تعلق قلب
الفنانة إيفيتا بقلب الكولونيل خوان والعكس حتى أصبحت ساعده الأيمن في حل
هذه الأزمة فكانت تقود مسيرات هائلة بعنوان (قبل قدوم الشتاء أغيثوا المقمين في العراء).
إيفيتا بيرون
ظلت هذه الحياة سائرة بين رحيل وسفر بين البلدان وتقطع من قوتها
وأموالها لتعطي الفقراء فكان لها عرش في قلب كل فقير و أحبها الناس من كل
فئة كانت وهكذا حتى دخلت الحياة السياسية بقوة وشراسة عندما سجن المحبوب
خوان بيرون فقامت بتحريض الناس ضد الحكومة القائمة للإفراج عن الحبيب الذي
عشقته, استمرت الناس بالمظاهرات العالية والإحتجاجات حتى هجم الشعب على قصر
ديل مايو في بوينس آيرس وتراجع الجيش وكان الشعب بقيادة إيفيتا بيرون حتى أفرج عنه.
خوان بيرون
في 22 أكتوبر تم عقد قران بيرون و إيفيتا وبعدها بأربعة أشهر تم ترشيح
خوان بيرون كرئيس للبلاد ولم تكتفي إيفيتا بذلك بل تعمقت في الحياة
السياسية وطالبت ببعض حقوق المرأة ومنها حق التصويت والانتخاب وأيضاً حقوق
المرأة الأخرى كمساواة المرأة للرجل في فرص العمل وإتخاذ حقوقها كاملة,
أسست حزب البارون النسائي للتحدث عن المرأة والمطالبة بحقوق الفقراء ولقد
لاقت ترحيب واسع وكبير عندما توجهت إلى مدريد وروما وباريس وميلانو ووقعت معاهدات بينهم وبين بلدها.
إيفيتا مع إخوان
كانت أيفيتا تعاني من مرض السرطان وفي عام 1952 ماتت وكان يقف بجوارها
دكتور للتحنيط وعندما ماتت سحب دمها ووضع مكانه سائل لعدم تحلل جسدها وبعد
ذلك حدث انقلاب وعزل خوان وطالب بجثة زوجته ولكن رفض طلبه وإختفت الجثة وظل
الصراع عليها لمدة ما يقرب من 18 عاماً حتى عرف مكانها ودفنت تحت 15 متراً
مسلحاً من سطح الأرض وتحت حراسة مشددة حتى لا ينبش أحد بقبرها وظلت هكذا
حتى ولي خوان السلطة مرة ثانية لكنه لم يلبث أن توفي.