مملكة الغساسنة 3 – الغساسنة و الانهيار
كنا قد بدأنا الحديث عن مملكة الغساسنة منذ بداية
النشأة مروراً بالحياة السياسية و العلاقة بينها وبين الدولة البزينطية و
تناولنا نبذة عن الحياة الثقافية ومجموعة الآثار الخاصة بها و نستعرض الآن
في مقالتنا هذه الغساسنة الانهيار و معركة اليرموك و التي تعد من أفضل
المعارك في التاريخ ثم نتطرق إلى الدخول في الإسلام .
ساءت العلاقة
بدأت العلاقة تسوء بين الغساسنة و الدولة البيزنطية و ذلك في عهد الملك
المنذر فقد قامت بين المنذر و الإمبراطور البيزنطي خلافات ومشاحنات وكان من
جملة أسبابها تطرف المنذر في تأييده لمذهب الطبيعة الواحدة .
و قطع البيزنطيون الإعانة التي كانت تدفعها الدولة البيزنطية للغساسنة
كل عام، مما أثار غضب الغساسنة و ثارت ثائرة أبناء المنذر فتركوا ديارهم و
توغلوا في البادية رافعين راية العصيان، فلجأ حاكم بلاد الشام البيزنطي إلى
الحيلة وأرسل إلى النعمان كبير أبناء المنذر يعلمه أنه يريد مقابلته
ليتفقا على شروط الصلح و عندما وصل النعمان إليهم تم القبض عليه هناك, مما زاد الأمر سوءاً .
معركة اليرموك
و بعدما ساءت العلاقة بين الغساسنة و الدولة البيزنطية تمكن المسلمون من
هزيمة الدولة البيزنطية في معركة اليرموك و التي تعد أفضل معارك التاريخ
فكانت تلك المعركة أول معركة يخوضها المسلمون خارج شبه الجزيرة العربية
بقيادة سيف الله المسلول خالد بن الوليد القائد العام للجيش الإسلامي فكانت
نقطة التحول في عملية التوسعات التي قامت بها الدولة الإسلامية, و قد أسقط
المسلمون مملكة الغساسنة في هذه المعركة .
الدخول في الإسلام
و بعد انهيار المملكة القوية دخل الغساسنة في الإسلام كما دخلوا في جيوش
الفتح و كان لهم دور كبير في الكثير و الكثير من الفتوحات الإسلامية سواء
في الأندلس أو في شمال أفريقيا, كما اعتمد عليهم الخلفاء الأمويين فيما بعد
في عملية شئون البلاد الاقتصادية و إدارة الدواوين نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها .
و في الختام تعد مملكة الغساسنة واحدة من أكبر و أعظم الممالك القديمة
في شبه الجزيرة العربية و أدعو من الله سبحانه و تعالى أن نكون قد وفقنا في
تغطية مجموعة بارزة من المعلومات عن تلك المملكة الكبيرة .
كنا قد بدأنا الحديث عن مملكة الغساسنة منذ بداية
النشأة مروراً بالحياة السياسية و العلاقة بينها وبين الدولة البزينطية و
تناولنا نبذة عن الحياة الثقافية ومجموعة الآثار الخاصة بها و نستعرض الآن
في مقالتنا هذه الغساسنة الانهيار و معركة اليرموك و التي تعد من أفضل
المعارك في التاريخ ثم نتطرق إلى الدخول في الإسلام .
ساءت العلاقة
بدأت العلاقة تسوء بين الغساسنة و الدولة البيزنطية و ذلك في عهد الملك
المنذر فقد قامت بين المنذر و الإمبراطور البيزنطي خلافات ومشاحنات وكان من
جملة أسبابها تطرف المنذر في تأييده لمذهب الطبيعة الواحدة .
و قطع البيزنطيون الإعانة التي كانت تدفعها الدولة البيزنطية للغساسنة
كل عام، مما أثار غضب الغساسنة و ثارت ثائرة أبناء المنذر فتركوا ديارهم و
توغلوا في البادية رافعين راية العصيان، فلجأ حاكم بلاد الشام البيزنطي إلى
الحيلة وأرسل إلى النعمان كبير أبناء المنذر يعلمه أنه يريد مقابلته
ليتفقا على شروط الصلح و عندما وصل النعمان إليهم تم القبض عليه هناك, مما زاد الأمر سوءاً .
معركة اليرموك
و بعدما ساءت العلاقة بين الغساسنة و الدولة البيزنطية تمكن المسلمون من
هزيمة الدولة البيزنطية في معركة اليرموك و التي تعد أفضل معارك التاريخ
فكانت تلك المعركة أول معركة يخوضها المسلمون خارج شبه الجزيرة العربية
بقيادة سيف الله المسلول خالد بن الوليد القائد العام للجيش الإسلامي فكانت
نقطة التحول في عملية التوسعات التي قامت بها الدولة الإسلامية, و قد أسقط
المسلمون مملكة الغساسنة في هذه المعركة .
الدخول في الإسلام
و بعد انهيار المملكة القوية دخل الغساسنة في الإسلام كما دخلوا في جيوش
الفتح و كان لهم دور كبير في الكثير و الكثير من الفتوحات الإسلامية سواء
في الأندلس أو في شمال أفريقيا, كما اعتمد عليهم الخلفاء الأمويين فيما بعد
في عملية شئون البلاد الاقتصادية و إدارة الدواوين نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها .
و في الختام تعد مملكة الغساسنة واحدة من أكبر و أعظم الممالك القديمة
في شبه الجزيرة العربية و أدعو من الله سبحانه و تعالى أن نكون قد وفقنا في
تغطية مجموعة بارزة من المعلومات عن تلك المملكة الكبيرة .