غزو العالم 4- الدستور في أول نوفمبر
الشعب الجزائري من الشعوب التي عانت الكثير من
الاحتلال الفرنسي فنجد أنه كان يحاول المساعدة ولكن هذا ليس صحيح كما يرى
العالم فإن الاستعمار لا يعرف الرحمة ولا يعرف الخوف على أبناء الوطن فإن
هذه الحملات التبشيرية التي قادتها الحكومة الفرنسية إنما هي لمحاولة تطبيع
الشعب الجزائري مع الشعب الفرنسي ولكن هذا لم يفلح وعلى الناحية السياسية
فإن الجزائريون قاموا من خلال المقاومة بتنظيم سياسي كبير ضد الاحتلال
الفرنسي وكانت تختلف الآراء فمنهم من يرى ضرورة التخلص من الاحتلال والآخر
يرى ضرورة المساواة بالشعب الفرنسي.
أحزاب سياسية
نجد أنه نشىء في الجزائر عدة أحزاب سياسية فنجد حزب نجم شمال أفريقيا
ونجد حزب مصالي الحاج والذي عرف بعد ذلك بحزب الشعب الجزائري وهذا الحزب
تعرض زعيمه كثيراً للاعتقال والنفي مرات عديدة, وبدأ التحضير لاندلاع
الثورة في عام 1954 كانتهاء للاحتلال الفرنسي وكانت هذه الثورة لابد لها من
ترتيبات كانت بداية في عدة أمور ومنها اعطاء تسمية للتنظيم الذي كان بصدد
الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير
الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني وتهدف المهمة الأولى
للجنة بالإتصال بجميع التيارات السياسية.
ترتيبات أخرى
تحديد تاريخ اندلاع الثورة وتم اختيار ليلة الأحد أو الاثنين في أول
نوفمبر عام 1945 كتاريخ لانطلاق للثورة ثم تعيين خريطة المناطق وتعيين
قادتها بشكل نهائي ووضع اللمسات الأخيرة للخريطة الكلية وكانت تنظم على
خمسة مواقع كان قوادها مصطفي بن بولعيد وديدش مراد وكريم بلقاسم ورابح
بيطاط والعربي بن مهيدي, كان هذا التخطيط محكم ومنظم بدرجة كبيرة وكان ينقص
ذلك كله وهي الخطوة الأخيرة تحديد كلمة السر لليلة الأولى من نوفمبر والتي
كانت متمثلة في خالد وعقبة وهكذا تم التحضير الكامل لاندلاع الثورة وكانت
الأمور في انتظار صافرة البداية.
الاندلاع للثورة
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200 مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400
قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط, شملت هجمات المجاهدين عدة مناطق من
الوطن وكانت ترتكز في خمسة مناطق منها باتنة وأريس وخنشلة وبسكرة, وهكذا
تتابعت المناطق والأماكن وسيطر عليها الشعب الفرنسي وقد صرحت السلطات
الاستعمارية أن مقدار الخسائر التي تكلفتها الحكومة الفرنسية بسبب اندلاع
الثورة هي تقدر 100 ملايين من الفرنك الفرنسي ومقتل العديد من الأوروبيين
وكانت جميعها تبلغ 30 عملية مسلحة ولكن الثورة فقدت أهم أبنائها في مرحلتها الأولى.
استقلال الجزائر
تم صدور أول بيان في نوفمبر عام 1954 والذي وزع على أفراد الشعب في 30
أكتوبر وأذيع على محطات البث المختلفة في أول نوفمبر حيث أعلنت مبادئ
الثورة وأهدافها وسياستها ووضع أسس إعادة بناء الدولة وقد وضحت الثورة في
البيان الشروط التي يتحقق من خلالها حل الأمور بدون اللجوء للعنف والقتال
كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي حملته على حمل السلاح
والقتال وكان هذا البيان بمثابة أول دستور والذي أتبعه بعد ذلك قادة
التحرير في الجزائر واستمر العمل به على درب الأجيال وهكذا انتهى الاستعمار الفرنسي للجزائر.
الشعب الجزائري من الشعوب التي عانت الكثير من
الاحتلال الفرنسي فنجد أنه كان يحاول المساعدة ولكن هذا ليس صحيح كما يرى
العالم فإن الاستعمار لا يعرف الرحمة ولا يعرف الخوف على أبناء الوطن فإن
هذه الحملات التبشيرية التي قادتها الحكومة الفرنسية إنما هي لمحاولة تطبيع
الشعب الجزائري مع الشعب الفرنسي ولكن هذا لم يفلح وعلى الناحية السياسية
فإن الجزائريون قاموا من خلال المقاومة بتنظيم سياسي كبير ضد الاحتلال
الفرنسي وكانت تختلف الآراء فمنهم من يرى ضرورة التخلص من الاحتلال والآخر
يرى ضرورة المساواة بالشعب الفرنسي.
أحزاب سياسية
نجد أنه نشىء في الجزائر عدة أحزاب سياسية فنجد حزب نجم شمال أفريقيا
ونجد حزب مصالي الحاج والذي عرف بعد ذلك بحزب الشعب الجزائري وهذا الحزب
تعرض زعيمه كثيراً للاعتقال والنفي مرات عديدة, وبدأ التحضير لاندلاع
الثورة في عام 1954 كانتهاء للاحتلال الفرنسي وكانت هذه الثورة لابد لها من
ترتيبات كانت بداية في عدة أمور ومنها اعطاء تسمية للتنظيم الذي كان بصدد
الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير
الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني وتهدف المهمة الأولى
للجنة بالإتصال بجميع التيارات السياسية.
ترتيبات أخرى
تحديد تاريخ اندلاع الثورة وتم اختيار ليلة الأحد أو الاثنين في أول
نوفمبر عام 1945 كتاريخ لانطلاق للثورة ثم تعيين خريطة المناطق وتعيين
قادتها بشكل نهائي ووضع اللمسات الأخيرة للخريطة الكلية وكانت تنظم على
خمسة مواقع كان قوادها مصطفي بن بولعيد وديدش مراد وكريم بلقاسم ورابح
بيطاط والعربي بن مهيدي, كان هذا التخطيط محكم ومنظم بدرجة كبيرة وكان ينقص
ذلك كله وهي الخطوة الأخيرة تحديد كلمة السر لليلة الأولى من نوفمبر والتي
كانت متمثلة في خالد وعقبة وهكذا تم التحضير الكامل لاندلاع الثورة وكانت
الأمور في انتظار صافرة البداية.
الاندلاع للثورة
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200 مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400
قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط, شملت هجمات المجاهدين عدة مناطق من
الوطن وكانت ترتكز في خمسة مناطق منها باتنة وأريس وخنشلة وبسكرة, وهكذا
تتابعت المناطق والأماكن وسيطر عليها الشعب الفرنسي وقد صرحت السلطات
الاستعمارية أن مقدار الخسائر التي تكلفتها الحكومة الفرنسية بسبب اندلاع
الثورة هي تقدر 100 ملايين من الفرنك الفرنسي ومقتل العديد من الأوروبيين
وكانت جميعها تبلغ 30 عملية مسلحة ولكن الثورة فقدت أهم أبنائها في مرحلتها الأولى.
استقلال الجزائر
تم صدور أول بيان في نوفمبر عام 1954 والذي وزع على أفراد الشعب في 30
أكتوبر وأذيع على محطات البث المختلفة في أول نوفمبر حيث أعلنت مبادئ
الثورة وأهدافها وسياستها ووضع أسس إعادة بناء الدولة وقد وضحت الثورة في
البيان الشروط التي يتحقق من خلالها حل الأمور بدون اللجوء للعنف والقتال
كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي حملته على حمل السلاح
والقتال وكان هذا البيان بمثابة أول دستور والذي أتبعه بعد ذلك قادة
التحرير في الجزائر واستمر العمل به على درب الأجيال وهكذا انتهى الاستعمار الفرنسي للجزائر.