طائفة الفهود الأفريقية
مجتمع الفهود البشرية أو الرجال الفهود الذين أشاعوا
جواً من الرعب الهستيري في عدة دول أفريقية لفترة من الزمن و راح ضحيته
المئات من الأبرياء, و فيما يرجع البعض ظهور هذه الطائفة إلى المعتقدات
السحرية و الخرافية الشائعة في المجتمع الأفريقي فإن آخرين اعتقدوا بأن هذه
الظاهرة هي رد فعل باطني على الاستعمار و سلطة الرجل الأبيض التي أثقلت
كاهل الأفارقة لقرون طويلة, منذ ظهور سفن العبيد التي كانت تجوب السواحل
الأفريقية لتخطف الرجال و النساء و الأطفال و تعبر بهم البحار لتبيعهم في أسواق النخاسة في أوروبا و أمريكا.
الرجل الفهد لا يكتفي بإرتداء جلد الفهد و تقليد حركاته و لكنه يؤمن بأنه تقمص شخصية الفهد و أنه أصبح مخلوقاً خارقاً
لا تؤثر به الأسلحة و لا يخترق جسده الرصاص و كان هذا الاعتقاد سبباً في
خشية الناس منهم و إزدياد عدد الراغبين في الإنضمام إليهم, وكانت المخالب
الحديدية التي يرتديها الرجال الفهود تمزق جسد الضحية بصورة بشعة حتى أن من
يراها يظن بأن المهاجم هو حيوان حقيقي, و بعد جمع اللحم و الدم كانوا
ينسحبون بخفة و هدوء الى أماكن سرية في أعماق الغابة حيث يقومون بطقوسهم و
شعائرهم السحرية و يتقاسمون تناول وجبتهم البشرية التي يرافقها شرب الدماء,
و كان على الأعضاء الجدد الراغبين بالإنضمام إلى الطائفة شرب كمية من الدم
البشري الطازج أمام الأخرين ليثبتوا جدارتهم بأن يصبحوا من الرجال الفهود.
و مع إزدياد الجرائم التي نفذتها الطائفة و إزدياد جرأتها و استخفافها
بالقانون و الذي وصل ذروته في أربعينات القرن المنصرم صممت الحكومات على
القضاء عليها بشكل كامل لكنها اصطدمت بعقبة كبيرة و هي خوف الناس الشديد من
الرجال الفهود حيث و رغم الإغراءات لم يتقدم أي شخص ليشهد أو يبلغ عن
أعضاء الطائفة رغم أنهم أصبحوا معروفين و أصبحوا يقومون بجرائمهم علانية في
وضح النهار فلقد كان السكان يعتقدون بأن الرجال الفهود خارقين حقاً وبأنهم
سيعودون للانتقام منهم و من عوائلهم في حال تعاونوا مع الشرطة
مجتمع الفهود البشرية أو الرجال الفهود الذين أشاعوا
جواً من الرعب الهستيري في عدة دول أفريقية لفترة من الزمن و راح ضحيته
المئات من الأبرياء, و فيما يرجع البعض ظهور هذه الطائفة إلى المعتقدات
السحرية و الخرافية الشائعة في المجتمع الأفريقي فإن آخرين اعتقدوا بأن هذه
الظاهرة هي رد فعل باطني على الاستعمار و سلطة الرجل الأبيض التي أثقلت
كاهل الأفارقة لقرون طويلة, منذ ظهور سفن العبيد التي كانت تجوب السواحل
الأفريقية لتخطف الرجال و النساء و الأطفال و تعبر بهم البحار لتبيعهم في أسواق النخاسة في أوروبا و أمريكا.
الرجل الفهد لا يكتفي بإرتداء جلد الفهد و تقليد حركاته و لكنه يؤمن بأنه تقمص شخصية الفهد و أنه أصبح مخلوقاً خارقاً
لا تؤثر به الأسلحة و لا يخترق جسده الرصاص و كان هذا الاعتقاد سبباً في
خشية الناس منهم و إزدياد عدد الراغبين في الإنضمام إليهم, وكانت المخالب
الحديدية التي يرتديها الرجال الفهود تمزق جسد الضحية بصورة بشعة حتى أن من
يراها يظن بأن المهاجم هو حيوان حقيقي, و بعد جمع اللحم و الدم كانوا
ينسحبون بخفة و هدوء الى أماكن سرية في أعماق الغابة حيث يقومون بطقوسهم و
شعائرهم السحرية و يتقاسمون تناول وجبتهم البشرية التي يرافقها شرب الدماء,
و كان على الأعضاء الجدد الراغبين بالإنضمام إلى الطائفة شرب كمية من الدم
البشري الطازج أمام الأخرين ليثبتوا جدارتهم بأن يصبحوا من الرجال الفهود.
و مع إزدياد الجرائم التي نفذتها الطائفة و إزدياد جرأتها و استخفافها
بالقانون و الذي وصل ذروته في أربعينات القرن المنصرم صممت الحكومات على
القضاء عليها بشكل كامل لكنها اصطدمت بعقبة كبيرة و هي خوف الناس الشديد من
الرجال الفهود حيث و رغم الإغراءات لم يتقدم أي شخص ليشهد أو يبلغ عن
أعضاء الطائفة رغم أنهم أصبحوا معروفين و أصبحوا يقومون بجرائمهم علانية في
وضح النهار فلقد كان السكان يعتقدون بأن الرجال الفهود خارقين حقاً وبأنهم
سيعودون للانتقام منهم و من عوائلهم في حال تعاونوا مع الشرطة