آكلي لحوم البشر(الموتى)
في القرن السادس عشر وصل الأوروبيين إلى جزيرة غينيا
الجديدة و استعمروا المناطق الساحلية حتى القرن التاسع عشر حيث بدأت بعض
الرحلات الاستكشافية و التبشيرية تتوغل داخل الغابات, كانت الرحلة داخل
الأدغال خطرة و غالباً ما كان الرجال البيض يتعرضون لهجمات القبائل الوحشية
التي لم تتواني عن قتل و التهام البعض منهم, لكن رغم المخاطر فإن البعثات
نجحت في جذب أنظار العالم إلى الحياة في هذه البقعة المنعزلة التي تسابق
العلماء في مختلف المجالات إلى دراسة أنماط الحياة فيها و تقاليد و عادات
القبائل البدائية التي تسكنها و التي اعتبرت نموذجا حياً لما كانت عليه
حياة الإنسان في العصور القديمة, و من أهم مظاهر الحياة البدائية التي جذبت
اهتمام العلماء و الباحثين هي ظاهرة أكل لحوم البشر التي مارستها أغلب قبائل غابات بابوا غينيا الجديدة.
قبيلة فوري
جذبت قبيلة فوري اهتمام العلماء بشكل خاص, فالقبيلة ظلت معزولة عن
العالم في الأدغال حتى عام 1950 و كان أفرادها يمارسون طقساً جنائزياً
فريداً يتضمن أكل اللحم البشري, فما أن يلفظ شخص من أفراد القبيلة أنفاسه
حتى تجتمع النساء من أقاربه حوله و يقمن بفصل يديه و رجليه و رأسه عن جسده
ثم يقمن بشوي اللحم و التهامه و كذلك التهام القلب و الكبد و الأحشاء
الداخلية, أما المخ فكان له عندهن مكانة خاصة فهو ألذ جزء في الوجبة فما أن
تفارق الروح جسد الميت حتى تقوم النساء بكسر الجمجمة و إخراجه بسرعة
ليأكلنه نيئاً و هو لازال حاراً و طازجاً, و تقدم النساء عادة أجزاء من
الجثة لأطفالهن و أحياناً لرجالهن, طبعاً ولائم القبيلة تتضمن أيضاً أسرى
الحروب من القبائل الأخرى إلا أنها تعتمد بشكل رئيس على جثث الموتى من
أفراد القبيلة نفسها و تكون الوليمة في الغالب مقصورة على النساء و
الأطفال, كما إن جثة الميت يجب أن تكون سليمة من الأمراض فهم لا يلتهمون
لحم الأشخاص الذين يموتون بسبب المرض و ذلك خوفاً من العدوى.
الطريف أن أفراد القبائل البدائية كانوا يتعجبون عندما يعلمون أن رجال
البعثات الاستكشافية البيض لا يتناولون لحم البشر, كان التهام اللحم البشري
شيئاً فطرياً بالنسبة لهم و كانوا يردون على النصائح بترك هذه العادة
قائلين بأنهم لا يجدون سبباً واحداً يمنع أكل لحم الإنسان فهو بالنسبة
إليهم مثل اللحوم الأخرى بل هو ألذ اللحوم طعمه لدى البعض يشبه طعم البطاطا
الحلوة و لدى آخرين يشبه طعم شرائح لحم الخنزير كما أنه يمتاز على بقية
اللحوم في سهولة هضمه حيث كان رجال القبائل المتوحشين يقولون بأن التهام
كميات كبيرة من اللحم الحيواني قد تشعر الإنسان بالتوعك و أحياناً في
الرغبة في التقيؤ أما اللحم البشري فيمكنك التهام ما شئت منه حتى تمتلئ
معدتك و يتعذر عليك بلع المزيد و لن تشعر بأي سوء.
في القرن السادس عشر وصل الأوروبيين إلى جزيرة غينيا
الجديدة و استعمروا المناطق الساحلية حتى القرن التاسع عشر حيث بدأت بعض
الرحلات الاستكشافية و التبشيرية تتوغل داخل الغابات, كانت الرحلة داخل
الأدغال خطرة و غالباً ما كان الرجال البيض يتعرضون لهجمات القبائل الوحشية
التي لم تتواني عن قتل و التهام البعض منهم, لكن رغم المخاطر فإن البعثات
نجحت في جذب أنظار العالم إلى الحياة في هذه البقعة المنعزلة التي تسابق
العلماء في مختلف المجالات إلى دراسة أنماط الحياة فيها و تقاليد و عادات
القبائل البدائية التي تسكنها و التي اعتبرت نموذجا حياً لما كانت عليه
حياة الإنسان في العصور القديمة, و من أهم مظاهر الحياة البدائية التي جذبت
اهتمام العلماء و الباحثين هي ظاهرة أكل لحوم البشر التي مارستها أغلب قبائل غابات بابوا غينيا الجديدة.
قبيلة فوري
جذبت قبيلة فوري اهتمام العلماء بشكل خاص, فالقبيلة ظلت معزولة عن
العالم في الأدغال حتى عام 1950 و كان أفرادها يمارسون طقساً جنائزياً
فريداً يتضمن أكل اللحم البشري, فما أن يلفظ شخص من أفراد القبيلة أنفاسه
حتى تجتمع النساء من أقاربه حوله و يقمن بفصل يديه و رجليه و رأسه عن جسده
ثم يقمن بشوي اللحم و التهامه و كذلك التهام القلب و الكبد و الأحشاء
الداخلية, أما المخ فكان له عندهن مكانة خاصة فهو ألذ جزء في الوجبة فما أن
تفارق الروح جسد الميت حتى تقوم النساء بكسر الجمجمة و إخراجه بسرعة
ليأكلنه نيئاً و هو لازال حاراً و طازجاً, و تقدم النساء عادة أجزاء من
الجثة لأطفالهن و أحياناً لرجالهن, طبعاً ولائم القبيلة تتضمن أيضاً أسرى
الحروب من القبائل الأخرى إلا أنها تعتمد بشكل رئيس على جثث الموتى من
أفراد القبيلة نفسها و تكون الوليمة في الغالب مقصورة على النساء و
الأطفال, كما إن جثة الميت يجب أن تكون سليمة من الأمراض فهم لا يلتهمون
لحم الأشخاص الذين يموتون بسبب المرض و ذلك خوفاً من العدوى.
الطريف أن أفراد القبائل البدائية كانوا يتعجبون عندما يعلمون أن رجال
البعثات الاستكشافية البيض لا يتناولون لحم البشر, كان التهام اللحم البشري
شيئاً فطرياً بالنسبة لهم و كانوا يردون على النصائح بترك هذه العادة
قائلين بأنهم لا يجدون سبباً واحداً يمنع أكل لحم الإنسان فهو بالنسبة
إليهم مثل اللحوم الأخرى بل هو ألذ اللحوم طعمه لدى البعض يشبه طعم البطاطا
الحلوة و لدى آخرين يشبه طعم شرائح لحم الخنزير كما أنه يمتاز على بقية
اللحوم في سهولة هضمه حيث كان رجال القبائل المتوحشين يقولون بأن التهام
كميات كبيرة من اللحم الحيواني قد تشعر الإنسان بالتوعك و أحياناً في
الرغبة في التقيؤ أما اللحم البشري فيمكنك التهام ما شئت منه حتى تمتلئ
معدتك و يتعذر عليك بلع المزيد و لن تشعر بأي سوء.