ابتكار طريقة لإبقاء الخبز طرياً
ظلت مشكلة فقدان الخبز لطراوته بشكل سريع مشكلة
قائمة دائماً مما يجعل الكثير منه يرمى بعد أيام قليلة على أعداده ضمن
قائمة الفضلات, ففي أوروبا تصل نسبة الخبز التالف قبل استخدامه إلى 20% لكن
ذلك المنحى على وشك الانتهاء، خصوصاً بعد اكتشاف عالمة ألمانية طريقة تسمح
بإبقاء الخبز طازجاً لفترة تصل إلى أسبوعين, وجاء هذا الاكتشاف بعد بحوث
مختبرية لعشر سنوات، قام بها فريق علمي من جامعة كوليج كورك بقيادة
البروفسورة إلكه آرندت وتمكن هذا الفريق من علماء الأطعمة من تشخيص سلالة
من بكيتريا الحوامض اللبنية تعيش في الحبوب الخالية من الغيلوتين وقادرة
على جعل الخبز يحافظ على طازجته لفترة تصل إلى 14 يوم, وحسبما جاء في تصريح
البروفسورة آرندت فإن هذه البكتيريا تحسن الطعم والقيمة الغذائية للخبز وتكوّن نسيجاً أفضل للب الخبز.
نقلاً عن صحيفة الصنداي تايمز اللندنية الصادرة يوم الأحد 4 أكتوبر 2009
قالت آرندت “نحن جربنا آلاف السلالات من البكتيريا وكنا محظوظين لعثورنا
على واحدة منها في الحبوب الخالية من الغيلوتين وعند إضافتها كمادة أولية
للعجين يتحقق ما ظل حلماً بشرياً منذ آلاف السنين”
ومنحت جامعة كوليج كورك الامتياز إلى شركة صنع الأغذية البلجيكية
الشهيرة “بوراتوس” التي تبلغ مبيعاتها السنوية المليار دولار، والتي تمتلك
50 مصنعا موزعة في شتى أنحاء العالم بما فيها آيرلندا, ويبدو أن المنتوج تم
اختباره على يد الجامعة وشركة بوراتوس وحقق نجاحاً كاملاً.
ومن الشركات الآيرلندية التي أبدت رغبتها في شراء الامتياز من جامعة
كوليج كورك هناك “آيرش برايد” المشهورة بعمل رقائق الخبز المقلي
و”ماكبريدج” المختصة بإعداد الخبز الأسمر وقال لاري ماكدونالد مدير آيرش
برايد الفني إن “الخبز الذي يتمتع بعمر أطول سيقلص حجم ما يتلف من خبز”.
إضافة إلى ذلك فإن العالمة آرندت أكدت بأن ذلك لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على طعم ونوعية الخبز.