شخصية الإنسان بين القوة والضعف
بين الغرور والثقة شعرة وبين الخجل والضعف شعرة
أخرى, بين هذا وذاك فإن شخصية الإنسان لا تبارح تلك الضفاف تارة بالقوة
وتارة بالضعف, ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل التي تبدأ منذ عهد الصبى.
وقد وقف علماء النفس والمحللون على كثير من العوامل التي توضح مدى ضعف
الشخصية والتي تتراوح في قوة ظهورها من إنسان إلى آخر, فمنهم من تظهر عليه
تلك العوامل أو بعضها جلية ومنهم من لا تظهر به إلا القليل من هذه العوامل.
و لضعف الشخصية مفهوم ودلائل وخصائص, وتأتي مظاهر ضعف الشخصية في
الانقياد إلى آراء الآخرين والموافقة عليها دون أي اعتراض والاذعان إلى
رغباتهم وعدم المقدرة على إبداء الرأي والحرص على مشاعر الآخرين بطريقة
كبيرة دون النظر إلى مشاعرك الداخلية
وتظهر المفاهيم الخاطئة لبعض الأمور الحياتية والاجتماعية لتكون أحد
أقوى عوامل ضعف الشخصية فمنها أن الحياء شيء محبذ برأي الدين ومقبول
بالأعراف الاجتماعية, وأن ما يبديه الإنسان من عدم المشاركة بالرأى هو نوع
من أنواع الإيثار
ويأتي تأكيد الذات كنوعٍ من الاختبارات الحقيقة لمعرفة مدى قوة الشخصية
من ضعفها فهل يستطيع الإنسان التعبير عن نفسه باللفظ والسلوك ليبرز مشاعره
وأفكاره والمطالبة بحقوقه, وفى المرتبة الأعلى والأهم هل الشخص يقدر نفسه
حق قدرها أم لا فالاتزان في هذا الإتجاة مطلوب جداً حتى لا يصبح الإنسان
منطوياً او يذهب الى دروب النرجسية.