وهدأ الغضب الذي سكّنته احداقي
وتلاشت بعد ثورتهــــــا ثورتي
وغادرني جنون كان يشعلني
من اللاشيء كان يشعلني
ومن كل شيء كان يشعلني
ولم يبق عندي إلا نزيف داخلي
وسؤآل حائر لا يجيبني هل ما زلت تحبني ؟؟
لا تنطق .. فأنا أعلم أن
سؤالي غبي !!
حرضني على ان ابتسم ..
هل تعلم لماذا ابتسم ؟
وحدك الذي يحق له معي ان يبتسم !
ابتسم !! واتركني لقهوتي
حين نقلب فنجان قهوتنا بلا مبالاة ..بعد استمتاعنا بها
ونعاين ما ارتسم فيها من رموز عشوائية تعبث بخيالنا
ماذا نكون نريد ان نعرف …؟؟
الحاضر نعيشه ولا نملك تغييره
والامس عشناه بحلوه ومرّه ومضى ..
والقادم من الايام
يبقى في علم علاّم الغيوب !!!
ولكن هذه القناعات لاتمنعنا احيانا أن
نفكر بسذاجةٍ الاطفال … ونمارس فعلا
يسمح لشقاوتنا ان تعبث فيما تبقي من قهوتنا داخل الفنجان
بحجج لا منطقية
تستفز احيانا ابتسامتنا او دمعتنا ..
او احساسنا اللاواعي بعدم الامان ..
قهوة المساء عندي مطلب استثنائي
فحين تتكاثف الاسئلة داخل راسي
ويعجز تفكيري عن تفكيك رموزها
احتاج فنجان قهوة يبقيني متنبهة
يقول مع كل رشفة ارشفها .. افيقي ..
واستفيق ..وتبقى الرموز رموزا
لااستطيع حلّها …….
ياللغباء حين يتلبسني ..
فلا تنفع معه قهوة ولا سواها..
قهوتي اليوم مذاقها غريت ..غريب
ارشفها بنفس الحب الذي عليه عودتها
فتأخذني الى حيث الذي منه أهرب !!
كم تصورت أن طعمها ثابت لا يتغير
ولكنه على ما يبدو تغير !! نعم تغيّر ….
الى الاحسن ..الى المبهم …
حتى الآن لم اتبين !!!!
ولازلت ارشفها ….. وعليها لا اتعرّف !!
قهوتي اليوم ممزوجة بنكهة صداقتك
انها نقية كنقائك …
هادئة كهدوئك
رصينة كرصانتك
لذا تصبح عصبيتي
محظورة في أجواء تفرضها اجواؤك .
فلك أن تتصور كم هو رائع
احساسي اليوم بالرضى عن ذاتي
إنه خرافي ..و يسري في عمق اعماقي
يحق لي بعد الذي قلت أن استمتع بنكهة قهوتي .. واسعد بوجودك …!!