تعد الأكبر بين مثيلاتها في دول العالم
بغداد - معاً
رفع امس الاثنين علم الولايات المتحدة الاميركية فوق مبنى سفارتها الجديد في بغداد وسط احتفال رسمي حضره رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائب وزيرة الخارجية الاميركية جون نغربونتي. واكد الرئيس
بغداد - معاً
رفع امس الاثنين علم الولايات المتحدة الاميركية فوق مبنى سفارتها الجديد في بغداد وسط احتفال رسمي حضره رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائب وزيرة الخارجية الاميركية جون نغربونتي. واكد الرئيس
جلال الطالباني ان تشييد الولايات المتحدة الاميركية صرحا كبيرا لسفارتها في بغداد هو تعبير لعمق الصداقة بين الشعبين العراقي والاميركي املا ان يلعب العاملون فيها دورا مهما في تطوير وتوسيع علاقات الصداقة والتعاون في جميع المجالات. وقال الطالباني في كلمة القاها خلال حفل افتتاح مبنى سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بغداد امس بحضور نائب وزيرة الخارجية الاميركية جون نغربونتي والسفير ريان كروكر ونائبي رئيس الوزراء برهم صالح ورافع العيساوي ورئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين في الدولة واعضاء مجلس النواب وممثلين عن سفارات الدول في بغداد: ان هيئة الرئاسة ستقدم كل الدعم والاسناد الى سفارة الولايات المتحدة من اجل توسيع افاق التعاون وتعميق العلاقات بين الشعبين العراقي والاميركي في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والمواصلات والعسكرية. من جانبه قال نائب وزيرة الخارجية الاميركية جون نغربونتي في كلمته ان انتخابات عام 2009 هي الحلقة الثالثة والاخيرة لانتقال السلطة بشكل سلمي بين العراقيين، وان سفارة بلاده ستقدم دعمها لبناء العراق الجديد. وثمن دور السفير رايان كروكر في وضع حجر الاساس للاتفاقية الامنية واتفاقية الاطار الستراتيجي والتي وضعت العراق والولايات المتحدة كندين متساويين وشريكين في الاتفاقية التي ستفتح مجال التعاون المشترك والصداقة بين شعبي البلدين. واكد ان عودة القصر الجمهوري للحكومة العراقية يوم الخميس الماضي ورفع العلم الاميركي على السفارة الجديدة بعد اربعة ايام يشكلان اياما رائعة من السيادة العراقية والصداقة بين البلدين. في السياق نفسه اكد السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر ان العراق دخل عصرا جديدا فبعد ان كان في الماضي يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين اصبح الان من الدول الامنة والديمقراطية مؤكدا التزام بلاده بتنفيذ بنود الاتفاقيتين الامنية والاطارية وسعيها لدعم العراق الجديد في عمليات البناء والاعمار. من ناحيته قال ادام ارلي المستشار الثقافي والاعلامي في السفارة الاميركية في بغداد ان سفارة بلاده تعد الاكبر سفارة لبلاده في العالم، بنيت على مساحة 100 هكتار في شارع الكندي من جانب الكرخ وسط بغداد "المنطقة الخضراء"تحتوي على 27 مبنى بارتفاع 4-5 طبقات تتخللها مساحات خضراء وملاعب ومسبح وقاعة للرياضة ومناطق ترفيهية اخرى يعمل فيها نحو 1200 موظف معظمهم من الاميركيين وعدد غير قليل من العراقيين. وبين ان شركة كويتية قامت بتنفيذ مشروع البناء بكلفة 600 مليون دولار استمرت ثلاث سنوات في عملها. وعن السبب الذي دعا الادارة الاميركية لبناء سفارتها بهذه المساحة الكبيرة قال ارلي: ان السفارة ستتسع الى اكثر من 20 من الملحقيات التي تهتم بشؤون العلاقات السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية والعلمية والهجرة والعدل والثقافة والفنون والشؤون القنصلية وملحقيات اخرى، موضحا ان للسفارة مكاتب تتبع لها في محافظات اربيل والبصرة والموصل والنجف وكربلاء وديالى وصلاح الدين وكركوك ومدينة الفلوجة وان هذه المكاتب قد تصبح مستقبلا قنصليات تمثل السفارة في تلك المدن. يذكر ان جون نغربونتي هو اول سفير اميركي في العراق بعد 9-4 -2003، فيما كان جون هنري هاينز اول قنصل تم ايفاده الى بغداد عام 1889 وتحولت القنصلية الى بعثة في العام 1931 ثم تمت رفعها الى مستوى سفارة عام 1946 واستمرت العلاقات حتى تم قطعها في حزيران عام 1967. واستؤنفت الروابط الرسمية في 26 تشرين الثاني عام 1984 واستمرت حتى بداية حرب الخليج عام 1991، وفي العام 2004 تمت اعادة فتح السفارة الاميركية في بغداد وانتقلت الان الى موقعها الجديد.