البنتاجون يدمر "القلب المظلم" ليخفي فضائحة
الاحد 26 سبتمبر 2010
قامت
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بشراء وتدمير آلاف النسخ من مذكرات
ضابط احتياط الجيش، عمل بأفغانستان، بعنوان "عملية القلب المظلم".
وذلك بدعوى احتواء الكتاب على معلومات قد تضر بأمن الولايات المتحدة الأمريكية القومي، حسب شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية.
وبرر
المتحدث باسم البنتاجون، العميد إبريل كانينام، الخطوة قائلاً: "قررت
وزارة الدفاع شراء الطبعة الأولى من الكتاب لاحتوائه معلومات قد تضر بالأمن
القومي".
وأوضحت كانينام أن مسؤولين من البنتاجون أشرفوا الأسبوع الماضي على عملية تدمير قرابة 9500 نسخة من كتاب العقيد أنطوني شافر.
وتقول
"وكالة الاستخبارات الدفاعية" إن الكتاب يحوي معلومات سرية مهمة يتوقع أن
تؤدي، حال الكشف عنها، لأضرار خطيرة على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال
العميد رونالد بيرجس من "وكالة الاستخبارات الدفاعية"، إن الوكالة فشلت،
ولقرابة شهرين، في الحصول على مسودة الكتاب، الذي قال إنه تضمن معلومات عن
أنشطة سرية لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية
الأمريكية (سي آي أيه) وجهاز الأمن القومي، وفق مذكرة داخلية تحصلت عليها
الشبكة بتاريخ 6 أغسطس.
كشف العلم المسبق بأحداث 11/9:
ويتحدث
شافر في "عملية القلب الأسود" عن مذكراته في أفغانستان حيث قاد فريق
العمليات السوداء إبان عهد الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش.
ولفت
الضابط الحائز على الميدالية البرونزية خلال حديثه مع الشبكة، أن أكبر
الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق هو سوء فهم ثقافة المنطقة.
وفي وقتٍ سابق، كشفت تقارير صحافية غربية اللثام عن محاولات سرية من جانب وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية لمنع صدور الكتاب.
وأوضحت
التقارير أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية تحاول منع صدور كتاب يوضح
ملابسات مهمة في أفغانستان حول مشروع لجمع المعلومات قبل أحداث 11 سبتمبر
2001 يدعى "الخطر الماثل"، ويكشف إخفاقها في الحؤول دون وقوع الهجمات.
وطالبت
وكالة استخبارات الدفاع بإلغاء مراجع عن اجتماع عقد في أفغانستان بين
العقيد توني شافر مؤلف الكتاب، والمدير التنفيذي للجنة 11 سبتمبر فيليب
زيليكو .
ويؤكد شافر أن اللجنة أبلغت بـ"الخطر الماثل" وعن تحديد عطا
قبل الهجمات، ولم يشر إلى هذا الأمر في التقرير النهائي للجنة 11 سبتمبر .
وكشفت
التقارير أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية حاولت عرقلة أجزاء رئيسية
من الكتاب الذي يؤكد أن "الخطر الماثل" حدد محمد عطا زعيم خاطفي الطائرات
التي استخدمت في 11 سبتمر 2001 كخطر على الولايات المتحدة قبل الهجمات .
الاستخبارات تعرض شراء 10 آلاف نسخة:
ومن
جانبه وصف شافر إجراء البنتاجون بأنه "انتقام" مضيفاً: "لشخص أن يشتري نحو
10 ألف كتاب لقمع قصة في هذا العصر الرقمي أمر مثير للسخرية".
وقالت
دار النشر، سانت مارتن بريس، إن طبعة ثانية منقحة من الكتاب قد صدرت عقب
إدخال بعض التغيرات التي اقترحتها الحكومة لمعلومات صنفت على أنها سرية.
وفي
المقابل، قال مارك زيد، محامي شافر، إن رؤوساء موكله راجعوا الكتاب قبيل
طبعه في مطلع هذا الشهر، منوهاً: "تلقينا ضوء أخضر من قيادة احتياط الجيش."
وأوضح شافر أن البنتاجون أبلغ دور النشر بقلقه حيال المعلومات السرية الواردة في الكتاب بعد طباعة النسخة الأولى منه.
وذكرت
تقارير أن البنتاجون فاوض "سانت مارتين برس" على شراء 10 آلاف نسخة من
الطبعة الأولى لإبقاء الكتاب بعيداً عن رفوف المكتبات، حتى بعد أن سمح
الجيش الأمريكي بنشره .
الاحد 26 سبتمبر 2010
قامت
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بشراء وتدمير آلاف النسخ من مذكرات
ضابط احتياط الجيش، عمل بأفغانستان، بعنوان "عملية القلب المظلم".
وذلك بدعوى احتواء الكتاب على معلومات قد تضر بأمن الولايات المتحدة الأمريكية القومي، حسب شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية.
وبرر
المتحدث باسم البنتاجون، العميد إبريل كانينام، الخطوة قائلاً: "قررت
وزارة الدفاع شراء الطبعة الأولى من الكتاب لاحتوائه معلومات قد تضر بالأمن
القومي".
وأوضحت كانينام أن مسؤولين من البنتاجون أشرفوا الأسبوع الماضي على عملية تدمير قرابة 9500 نسخة من كتاب العقيد أنطوني شافر.
وتقول
"وكالة الاستخبارات الدفاعية" إن الكتاب يحوي معلومات سرية مهمة يتوقع أن
تؤدي، حال الكشف عنها، لأضرار خطيرة على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال
العميد رونالد بيرجس من "وكالة الاستخبارات الدفاعية"، إن الوكالة فشلت،
ولقرابة شهرين، في الحصول على مسودة الكتاب، الذي قال إنه تضمن معلومات عن
أنشطة سرية لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية
الأمريكية (سي آي أيه) وجهاز الأمن القومي، وفق مذكرة داخلية تحصلت عليها
الشبكة بتاريخ 6 أغسطس.
كشف العلم المسبق بأحداث 11/9:
ويتحدث
شافر في "عملية القلب الأسود" عن مذكراته في أفغانستان حيث قاد فريق
العمليات السوداء إبان عهد الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش.
ولفت
الضابط الحائز على الميدالية البرونزية خلال حديثه مع الشبكة، أن أكبر
الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق هو سوء فهم ثقافة المنطقة.
وفي وقتٍ سابق، كشفت تقارير صحافية غربية اللثام عن محاولات سرية من جانب وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية لمنع صدور الكتاب.
وأوضحت
التقارير أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية تحاول منع صدور كتاب يوضح
ملابسات مهمة في أفغانستان حول مشروع لجمع المعلومات قبل أحداث 11 سبتمبر
2001 يدعى "الخطر الماثل"، ويكشف إخفاقها في الحؤول دون وقوع الهجمات.
وطالبت
وكالة استخبارات الدفاع بإلغاء مراجع عن اجتماع عقد في أفغانستان بين
العقيد توني شافر مؤلف الكتاب، والمدير التنفيذي للجنة 11 سبتمبر فيليب
زيليكو .
ويؤكد شافر أن اللجنة أبلغت بـ"الخطر الماثل" وعن تحديد عطا
قبل الهجمات، ولم يشر إلى هذا الأمر في التقرير النهائي للجنة 11 سبتمبر .
وكشفت
التقارير أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية حاولت عرقلة أجزاء رئيسية
من الكتاب الذي يؤكد أن "الخطر الماثل" حدد محمد عطا زعيم خاطفي الطائرات
التي استخدمت في 11 سبتمر 2001 كخطر على الولايات المتحدة قبل الهجمات .
الاستخبارات تعرض شراء 10 آلاف نسخة:
ومن
جانبه وصف شافر إجراء البنتاجون بأنه "انتقام" مضيفاً: "لشخص أن يشتري نحو
10 ألف كتاب لقمع قصة في هذا العصر الرقمي أمر مثير للسخرية".
وقالت
دار النشر، سانت مارتن بريس، إن طبعة ثانية منقحة من الكتاب قد صدرت عقب
إدخال بعض التغيرات التي اقترحتها الحكومة لمعلومات صنفت على أنها سرية.
وفي
المقابل، قال مارك زيد، محامي شافر، إن رؤوساء موكله راجعوا الكتاب قبيل
طبعه في مطلع هذا الشهر، منوهاً: "تلقينا ضوء أخضر من قيادة احتياط الجيش."
وأوضح شافر أن البنتاجون أبلغ دور النشر بقلقه حيال المعلومات السرية الواردة في الكتاب بعد طباعة النسخة الأولى منه.
وذكرت
تقارير أن البنتاجون فاوض "سانت مارتين برس" على شراء 10 آلاف نسخة من
الطبعة الأولى لإبقاء الكتاب بعيداً عن رفوف المكتبات، حتى بعد أن سمح
الجيش الأمريكي بنشره .
