قال لدكتور يوسف القرضاوي رئيس
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن شهر رمضان جعله الله سبحانه وتعالى فرصة لتطهر
العباد من سيئاتهم وتكفير ذنوبهم لافتا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم “بعداً
لمن أدرك رمضان ولم يغفر له” .
وأضاف القرضاوي خلال حواره في برنامج “فقه الحياة ” على فضائية “اقرأ”
أن العشر الأواخر من رمضان أفضل من العشر الأوائل من ذي الحجة مصداقا لما حققه
العلامة بن تيمية، خاصة وأن شهر رمضان به ليلة القدر التي قال عنها ربنا جل وعلا
أنها خير من ألف شهر، مشيرا إلى أنه النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر
الأواخر من رمضان ” أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره “.
وأشار إلى أن بعض الناس لا ينظر إلا لنفسه ويترك أهله، فنجد بعض المسلمين
يعتكفون في المساجد ويتركون أبنائهم وزوجاتهم أمام التلفاز، وهذا ما نهى الإسلام
عنه حيث أن النبي كان يشرك أهله في خير العشر الأواخر من رمضان، ناصحا المسلم
بضرورة أن يستبق الخيرات ويشرك أهله وأحبائه في إحياء ليلة القدر والعشر الأواخر من هذا الشهر الكريم.
وعن وقت ليلة القدر قال أننا لا نمتلك من الأدلة ما نؤكد به على أن ليلة القدر
يوم السابع والعشرين من رمضان إلا ما اجتهد فيه بعض العلماء من خلال استنباطهم على
أنها في هذه الليلة، لافتا إلى أنه ربما يكون أخفاها الله لعلمه بمدى كسل الإنسان،
فيدعوه للاجتهاد في شهر رمضان وخاصة هذه العشر الأواخر.
وعن إحياء ليلة القدر قال إن حدها الأدنى أن يصلي الإنسان التراويح في
جماعة وعدم ضياع ليلتها في اللغو من خلال الحرص على قراءة القران والذكر والتسبيح
والدعاء بأدعية القران، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما قاله للسيدة عائشة
“اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني” .