غزة- تقرير معا- لم تكد الأم الخائفة تهرب بطفلها الوحيد طلبا للأمان للعودة ونقل الآخرين حتى سارع الموت إلى منزلها وباغت طفلاتها الخمس وأخذهن على حين غرة، فالقصف الاسرائيلي لا يستثن أحدا في غزة، فأنت "ميت ميت" ولا خيار امام الأمهات سوى الكذب على أطفالهن ان يوما مشرقا غدا سيكون افضل.
جاء الموت إلى طفلاتها النيام في عتمة الليل، وتحت ضربات غربان السماء من طائرات الحرب الاسرائيلية على غزة، جاء الموت فقط ليغتال طفولتهن ودفء أغطيتهن المبطنة بالخوف الشديد.. وانتشل اجسادهن البريئة الدافئة حتى غدت باردة كما ليل غزة القارس.. جاء الموت لينتزع الطفلات آية وإيمان وإكرام وتحرير وسمر بعلوشة من أحضان والدتهن التي حاولت البحث عن مكان آمن لأسرتها.
كانت والدتهن التي رزقت بطفل واحد بعد سبع طفلات تبحث عن ذاك المكان حتى وجدته فأرسلت طفلها الوحيد وطفلتين وهرعت لتنقل الباقيات فكان القصف الذي اتى على اجسادهن تحت اغطية البرد، واستشهدت طفلاتها الباقيات.
القصف الذي أتى على مسجد عماد عقل في جباليا المخيم المكتظ أتى كذلك على منزل آل بعلوشة المجاور لم يستثن احدا من الأطفال ودمر عشرات المنازل، الكثير منها دمر كليا وبقيت اجساد المواطنين منذ ساعات منتصف الليل تحت الأنقاض، لا زال يبحث عنها المواطنون.
هو ذاته الموت الذي انتزع ثلاثة من أطفال آل العبسي في قصف استهدف منزلهم مباشرة في منطقة تل الهوا بغزة وشقيقين اخ واخت من آل كشكو في حي الزيتون بالمدينة.
في غزة اطلق الاحتلال السبت الماضي صاروخا باتجاه شارع المحافظة فأتى على سبعة طلاب من مركز التدريب المهني التابع لوكالة الغوث، كانوا يقفون على البوابة بانتظار باص لنقلهم للجنوب، وثلاثة من عائلة الريس كانوا أمام محلهم التجاري في نفس الشارع ومن بين القتلى أيضاً أب وابنه من عائلة حويج.
عذرا فلا اسماء لهؤلاء الشهداء، حتى اليوم الثالث من بدء الحرب غير المتكافئة فإن الشهداء يبقون بلا أسماء، بعضهم تعرفت عائلاتهم عليهم وسارعت لدفنهم إكراما لدمائهم وآخرين أشلاء ممزقة، لم يعرفهم احد وثالثتهم أطفال ونساء وطلبة لا زالوا تحت الأنقاض لم تعرف أسماءهم بعد.
ان البحث عن مكان آمن في غزة للأطفال حلم من الأحلام، فإن غزة لمن لا يعرف، عبارة عن كتلة اسمنتية لا ملاجئ فيها ولا اماكن محصنة ولا مأمنة ضد القصف الآتي من السماء، وهي تكتظ وتكاد تنفجر من صغر مساحتها وكثرة ساكنيها وجلهم نفدت اغذيتهم وشموع الليل التي تضيء عتمة منازلهم الخائفة والمشققة كما لم تصل المياه منذ اسابيع لمعظم تلك المنازل.
ساعات الليل قضاها الغزيون تحت الخوف والضرب، وحرب من السماء مرسلة بين دقيقة وأخرى تواكبت مع أدعية النساء والرجال على حد سواء، جلها تدعو الله بأن يحفظ المقاومين ويسدد ضرباتهم ويرعاهم بعينه ويكون مددا لهم.
جاء الموت إلى طفلاتها النيام في عتمة الليل، وتحت ضربات غربان السماء من طائرات الحرب الاسرائيلية على غزة، جاء الموت فقط ليغتال طفولتهن ودفء أغطيتهن المبطنة بالخوف الشديد.. وانتشل اجسادهن البريئة الدافئة حتى غدت باردة كما ليل غزة القارس.. جاء الموت لينتزع الطفلات آية وإيمان وإكرام وتحرير وسمر بعلوشة من أحضان والدتهن التي حاولت البحث عن مكان آمن لأسرتها.
كانت والدتهن التي رزقت بطفل واحد بعد سبع طفلات تبحث عن ذاك المكان حتى وجدته فأرسلت طفلها الوحيد وطفلتين وهرعت لتنقل الباقيات فكان القصف الذي اتى على اجسادهن تحت اغطية البرد، واستشهدت طفلاتها الباقيات.
القصف الذي أتى على مسجد عماد عقل في جباليا المخيم المكتظ أتى كذلك على منزل آل بعلوشة المجاور لم يستثن احدا من الأطفال ودمر عشرات المنازل، الكثير منها دمر كليا وبقيت اجساد المواطنين منذ ساعات منتصف الليل تحت الأنقاض، لا زال يبحث عنها المواطنون.
هو ذاته الموت الذي انتزع ثلاثة من أطفال آل العبسي في قصف استهدف منزلهم مباشرة في منطقة تل الهوا بغزة وشقيقين اخ واخت من آل كشكو في حي الزيتون بالمدينة.
في غزة اطلق الاحتلال السبت الماضي صاروخا باتجاه شارع المحافظة فأتى على سبعة طلاب من مركز التدريب المهني التابع لوكالة الغوث، كانوا يقفون على البوابة بانتظار باص لنقلهم للجنوب، وثلاثة من عائلة الريس كانوا أمام محلهم التجاري في نفس الشارع ومن بين القتلى أيضاً أب وابنه من عائلة حويج.
عذرا فلا اسماء لهؤلاء الشهداء، حتى اليوم الثالث من بدء الحرب غير المتكافئة فإن الشهداء يبقون بلا أسماء، بعضهم تعرفت عائلاتهم عليهم وسارعت لدفنهم إكراما لدمائهم وآخرين أشلاء ممزقة، لم يعرفهم احد وثالثتهم أطفال ونساء وطلبة لا زالوا تحت الأنقاض لم تعرف أسماءهم بعد.
ان البحث عن مكان آمن في غزة للأطفال حلم من الأحلام، فإن غزة لمن لا يعرف، عبارة عن كتلة اسمنتية لا ملاجئ فيها ولا اماكن محصنة ولا مأمنة ضد القصف الآتي من السماء، وهي تكتظ وتكاد تنفجر من صغر مساحتها وكثرة ساكنيها وجلهم نفدت اغذيتهم وشموع الليل التي تضيء عتمة منازلهم الخائفة والمشققة كما لم تصل المياه منذ اسابيع لمعظم تلك المنازل.
ساعات الليل قضاها الغزيون تحت الخوف والضرب، وحرب من السماء مرسلة بين دقيقة وأخرى تواكبت مع أدعية النساء والرجال على حد سواء، جلها تدعو الله بأن يحفظ المقاومين ويسدد ضرباتهم ويرعاهم بعينه ويكون مددا لهم.