مسائيات
( 1 )
ذات مساء ..
عندما كانت كفوف يديكِ تخاطب السماء ..
تحمل بين أناملها ذاك الدعاء ..
المحمل بالاستقرار .. والراحة ..
والعمر المديد .. والتوفيق..
والنجاح في الحياة ..
( 2 )
ذات مساء ..
حينما خاطبني الزمن ..
بلغة دامية ..
وأحزان باكية ..
حينما قرر الزمن ..
أن يلغي من قاموس أيامي ..
لحظة فرح آتية ..
( 3 )
ذات مساء ..
اعتلاني قلق مفرط ..
عندما كنت دائم التفكير بكِ ..
والسؤال عن موعدي القادم معكِ ..
( 4 )
ذات مساء ..
رحل السراب ..
ممتطيا صهوة الأعذار ..
دونما إنذار ..
قائلا :
من الأصعب أن تنتظر السراب ..
قاطعته فجأة ..
دعني إذا هنا ..
أقارع عنك لوعة العذاب ..
( 5 )
ذات مساء ..
تكدست على ميناء السلام ..
هموم كثيفة ..
واختناق يصعب الهروب منه ..
شديدة جدا ..
درجة اتساع الاختناق ..
ودرجة احتمال وجع الأعماق ..
( 6 )
ذات مساء ..
أهرب للسماء ..
اهرب بالمساء ..
اهرب للفضاء ..
اهرب بعيدا ..
ليس هناك وجهة تنتظرني ..
أو مطار يستقبلني ..
أو ارض تحضنني ..
لم اكتب تاريخ الوصول في تذكرتي ..
لا اعلم أين تكون محطتي ..
ووجهتي ..
وأين تكون راحتي ..
أهرب بعيدا ..
حيث أشعر أنني وحيد العناء ..
( 7 )
ذات مساء ..
لتلك الزهرتين .. اليافعتين ..
الغاليتين ..على قلبي ..
الساكنتين دمي ..
أحبكما جدا .. جدا ..
قسما بربي ..
أحبكما جدا ..
لكنني ما تعودت الخضوع للجبناء ..
وما عرفت يوما طريق البكاء ..
( 8 )
ذات مساء ..
إذا لم تجديني ..
ولم تصلك الأخبار عني ..
ولم تعرفي دربي ..
وطريقي الممتد كوجع السماء ..
لا تكثري اللوم ..
لا تقلقي ..
أقيمي أفراحك ..
صبح مساء ..
وأعلني للملأ ..
أنك امرأة حرة ..
قد تحررت من بطشي وجنوني ..
وقوتي ..
وأنك الآن طليقة السماء ..
( 9 )
ذات مساء ..
كنت أتحدى بك النساء ..
كان كل شئ بكِ ..
يجعلني احبك جدا ..
حتى وجدت أنك لا تستحقين الحب ..
أنما تستحقين الرثاء ..
أن الشعور بالندم ..
لا يجبر الزمن على العودة للوراء ..
( 10 )
ذات مساء ..
كانت فراشتي ماهرة التحليق ..
تسكن كل اهتمامي ..
كانت تتقن ترويضي ..
وتعلم كيف يمكنها من الحرمان تعويضي ..
كانت فراشة النبلاء ..
رائعة جدا كل مساء ..
جميلة .. مشعة .. دائمة العطاء ..
دائمة الحضور ..
عطرية الزهور ..
أسطورة العصور ..
دائمة الغرام .. قليلة الكلام ..
كحيلة العين .. مرسومة اللثام
كانت فراشتي لا تظهر إلا بالأحلام ..
حين يأتي نورها .. ينجلي الظلام ..
كانت فراشة سلام ..
حمامة وئام ..
ذات مساء ..
رحلت فراشتي .. بعيدا ذات مساء ..
( 11 )
ذات مساء ..
سأختار من تفهمني جيدا ..
وتقرئني جيدا ..
وتحبني جيدا ..
وتحترمني جيدا ..
وتحفظ وجودي ..
وتقلق لغيابي ..
وتعشق حدودي ..
لتسكن أهدابي ..
وأحافظ عليها من كل سوء ..
لأنها أخرجتني إلى الضوء ..
وأني يجب أن أخشى عليها من كل السوء ..
و سأختارها بإرادتي ..
عندها ..
لن اطلب من عينيك اللجوء !!
(( حرف ))
ذات مساء .. ستعرفين قيمة وجودي .. وتدركين حينها
.. أنك خسرت الرهان .. عندها .. ويحكِ أن تعودي !!
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net
( 1 )
ذات مساء ..
عندما كانت كفوف يديكِ تخاطب السماء ..
تحمل بين أناملها ذاك الدعاء ..
المحمل بالاستقرار .. والراحة ..
والعمر المديد .. والتوفيق..
والنجاح في الحياة ..
( 2 )
ذات مساء ..
حينما خاطبني الزمن ..
بلغة دامية ..
وأحزان باكية ..
حينما قرر الزمن ..
أن يلغي من قاموس أيامي ..
لحظة فرح آتية ..
( 3 )
ذات مساء ..
اعتلاني قلق مفرط ..
عندما كنت دائم التفكير بكِ ..
والسؤال عن موعدي القادم معكِ ..
( 4 )
ذات مساء ..
رحل السراب ..
ممتطيا صهوة الأعذار ..
دونما إنذار ..
قائلا :
من الأصعب أن تنتظر السراب ..
قاطعته فجأة ..
دعني إذا هنا ..
أقارع عنك لوعة العذاب ..
( 5 )
ذات مساء ..
تكدست على ميناء السلام ..
هموم كثيفة ..
واختناق يصعب الهروب منه ..
شديدة جدا ..
درجة اتساع الاختناق ..
ودرجة احتمال وجع الأعماق ..
( 6 )
ذات مساء ..
أهرب للسماء ..
اهرب بالمساء ..
اهرب للفضاء ..
اهرب بعيدا ..
ليس هناك وجهة تنتظرني ..
أو مطار يستقبلني ..
أو ارض تحضنني ..
لم اكتب تاريخ الوصول في تذكرتي ..
لا اعلم أين تكون محطتي ..
ووجهتي ..
وأين تكون راحتي ..
أهرب بعيدا ..
حيث أشعر أنني وحيد العناء ..
( 7 )
ذات مساء ..
لتلك الزهرتين .. اليافعتين ..
الغاليتين ..على قلبي ..
الساكنتين دمي ..
أحبكما جدا .. جدا ..
قسما بربي ..
أحبكما جدا ..
لكنني ما تعودت الخضوع للجبناء ..
وما عرفت يوما طريق البكاء ..
( 8 )
ذات مساء ..
إذا لم تجديني ..
ولم تصلك الأخبار عني ..
ولم تعرفي دربي ..
وطريقي الممتد كوجع السماء ..
لا تكثري اللوم ..
لا تقلقي ..
أقيمي أفراحك ..
صبح مساء ..
وأعلني للملأ ..
أنك امرأة حرة ..
قد تحررت من بطشي وجنوني ..
وقوتي ..
وأنك الآن طليقة السماء ..
( 9 )
ذات مساء ..
كنت أتحدى بك النساء ..
كان كل شئ بكِ ..
يجعلني احبك جدا ..
حتى وجدت أنك لا تستحقين الحب ..
أنما تستحقين الرثاء ..
أن الشعور بالندم ..
لا يجبر الزمن على العودة للوراء ..
( 10 )
ذات مساء ..
كانت فراشتي ماهرة التحليق ..
تسكن كل اهتمامي ..
كانت تتقن ترويضي ..
وتعلم كيف يمكنها من الحرمان تعويضي ..
كانت فراشة النبلاء ..
رائعة جدا كل مساء ..
جميلة .. مشعة .. دائمة العطاء ..
دائمة الحضور ..
عطرية الزهور ..
أسطورة العصور ..
دائمة الغرام .. قليلة الكلام ..
كحيلة العين .. مرسومة اللثام
كانت فراشتي لا تظهر إلا بالأحلام ..
حين يأتي نورها .. ينجلي الظلام ..
كانت فراشة سلام ..
حمامة وئام ..
ذات مساء ..
رحلت فراشتي .. بعيدا ذات مساء ..
( 11 )
ذات مساء ..
سأختار من تفهمني جيدا ..
وتقرئني جيدا ..
وتحبني جيدا ..
وتحترمني جيدا ..
وتحفظ وجودي ..
وتقلق لغيابي ..
وتعشق حدودي ..
لتسكن أهدابي ..
وأحافظ عليها من كل سوء ..
لأنها أخرجتني إلى الضوء ..
وأني يجب أن أخشى عليها من كل السوء ..
و سأختارها بإرادتي ..
عندها ..
لن اطلب من عينيك اللجوء !!
(( حرف ))
ذات مساء .. ستعرفين قيمة وجودي .. وتدركين حينها
.. أنك خسرت الرهان .. عندها .. ويحكِ أن تعودي !!
... من رجُل !!
www.asheqalsamra.net
