بيت
شعر شاع بين الناس، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب، بعضهم ينسبه الى من
استخدمه في خطاب أو مناسبة، وكثيرون ينسبونه إلى شاعر غير قائله، البعض
يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها، وأبيات
أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما من دون ان نتذكر القصيدة التي وردت
فيها، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون الأبيات ودررها التي تناولها
أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس باسم اشهرهم، وسيكون لنا في كل
مرة وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها البيت التالي:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
بيت الشعر أعلاه شاع بين الناس أن وقائله هو
أبو الطيب المتنبي أحمد بن الحسين
الذي عاش في الفترة بين 915 – 965 م ورد البيت في قصيدة له يقول مطلعها:
بم التعلل لا أهل ولا وطن
ولا نديم ولا كأس ولا سكن
أريد من زمني ذا أن يبلغني
ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
حتى يصل الشاعر الى البيت موضوع التدوينة فيقول:
قد كان شاهد دفني قبل قولهم
جماعة ثم ماتوا قبل من دفنوا
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ويختمها بقوله:
وان تأخر عني بعض موعده
فما تأخر آمالي ولا تهن
هو الوفي ولكني ذكرت له
مودة فهو يبلوها ويمتحن
وورد البيت في قصيدة للشاعر درويش بن محمد أبو المعالي الطالوي،
الذي عاش في الفترة بين 1543 – 1605 في قصيدة يقول مطلعها:
سفينة الحب في بحر الغرام رست
وسيرها برياح الحب مرتهن
فإن تهب بما لا تشتهي فلقد
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أما الشاعر أديب اسحق الدمشقي، الذي عاش في الفترة
بين 1857 – 1885 فقد ورد البيت موضوع اليوم بصيغته المشهورة هكذا:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
والأخير في موضوعنا الشاعر السوري
ميخائيل بن خليل خير الله ويردي، الذي عاش
بين 1886 – 1945، ورد البيت في قصيدته كالتالي..
تملك النفس قصد لست أملكه
وأتعب الناس من في الوهم مسلكه
فصن دم الفكر فالأهواء تسفكه
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
شعر شاع بين الناس، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب، بعضهم ينسبه الى من
استخدمه في خطاب أو مناسبة، وكثيرون ينسبونه إلى شاعر غير قائله، البعض
يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها، وأبيات
أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما من دون ان نتذكر القصيدة التي وردت
فيها، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون الأبيات ودررها التي تناولها
أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس باسم اشهرهم، وسيكون لنا في كل
مرة وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها البيت التالي:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
بيت الشعر أعلاه شاع بين الناس أن وقائله هو
أبو الطيب المتنبي أحمد بن الحسين
الذي عاش في الفترة بين 915 – 965 م ورد البيت في قصيدة له يقول مطلعها:
بم التعلل لا أهل ولا وطن
ولا نديم ولا كأس ولا سكن
أريد من زمني ذا أن يبلغني
ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
حتى يصل الشاعر الى البيت موضوع التدوينة فيقول:
قد كان شاهد دفني قبل قولهم
جماعة ثم ماتوا قبل من دفنوا
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ويختمها بقوله:
وان تأخر عني بعض موعده
فما تأخر آمالي ولا تهن
هو الوفي ولكني ذكرت له
مودة فهو يبلوها ويمتحن
وورد البيت في قصيدة للشاعر درويش بن محمد أبو المعالي الطالوي،
الذي عاش في الفترة بين 1543 – 1605 في قصيدة يقول مطلعها:
سفينة الحب في بحر الغرام رست
وسيرها برياح الحب مرتهن
فإن تهب بما لا تشتهي فلقد
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أما الشاعر أديب اسحق الدمشقي، الذي عاش في الفترة
بين 1857 – 1885 فقد ورد البيت موضوع اليوم بصيغته المشهورة هكذا:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
والأخير في موضوعنا الشاعر السوري
ميخائيل بن خليل خير الله ويردي، الذي عاش
بين 1886 – 1945، ورد البيت في قصيدته كالتالي..
تملك النفس قصد لست أملكه
وأتعب الناس من في الوهم مسلكه
فصن دم الفكر فالأهواء تسفكه
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
