تصوير 231937 أكبر كويكب يمرّ بمحاذاة الأرض قبل اقترابه من كوكبنا

تصوير 231937 أكبر كويكب يمرّ بمحاذاة الأرض قبل اقترابه من كوكبنا 60508010

من المنتظر أن يمر الكويكب الأكبر الذي يقترب من الأرض هذا العام، على مسافة 1.3 مليون ميل من كوكبنا في نهاية الأسبوع الجاري.

ويقدر اقتراب الكويكب 231937 (2001 FO32) من الأرض بنحو 5 أضعاف متوسط المسافة بين الأرض والقمر. وستمر بنا في الساعة 11:03 صباحا بالتوقيت الشرقي في 21 مارس، وفقا لمركز ناسا لدراسة الأجسام القريبة من الأرض.




ويبلغ عرض الكويكب 231937 حوالي كيلومتر واحد. وبينما يستعد لمروره الأقرب إلى الأرض، تمكن مشروع التلسكوب الافتراضي، ومقره إيطاليا، من تصوير هذه الصخرة الفضائية على بعد 19.5 مليون كيلومتر من الأرض.

وفي الصورة، يمكن للمرء أن يرى الصخرة تعكس ضوء الشمس بحيث تظهر ككائن ساطع في سماء الليل على خلفية من النجوم.

وقال فريق علماء الفلك في مشروع التلسكوب الافتراضي: "الكويكب الذي يحتمل أن يكون خطيرا (231937) 2001 FO32 يقترب منا بأمان، وأثناء انتظار تحليقه في 21 مارس، التقطناه الليلة الماضية 14 مارس".

وأضاف: "تأتي الصورة من تعريض واحد مدته 180 ثانية، تم التقاطها عن بُعد باستخدام الوحدة الروبوتية Elena المتوفرة في Virtual Telescope.



وتابع العلماء: "2001 FO32 كان منخفضا للغاية في الأفق الجنوبي (13.5 درجة)، لذلك كانت ظروف المراقبة بعيدة عن أن تكون مثالية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الكويكب مرئي جيدا".

وواصل الفريق: "سيصل هذا الكويكب الكبير الذي يبلغ طوله 770 إلى 1700 مترا إلى أدنى مسافة له (حوالي 7.5 مليون كيلومتر) منا في 21 مارس 2021، الساعة 16:03 بالتوقيت العالمي الموحد (UTC). وبالطبع، لا توجد مخاطر على الإطلاق على كوكبنا".

وعلى الرغم من عدم وجود مخاطر هذه المرة، لا يمكن لوكالة ناسا استبعاد حدوث اصطدام في مرحلة ما في المستقبل، وإن لم يكن ذلك خلال القرون القليلة القادمة على الأقل. ولهذا تم تصنيفها على أنها "كويكب يحتمل أن يكون خطرا" (PHA).

وقالت ناسا: "الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة (PHAs) يتم تحديدها حاليا بناء على معايير تقيس قدرة الكويكب على الاقتراب من الأرض. وعلى وجه التحديد، تعد جميع الكويكبات ذات مسافة تقاطع المدار الأدنى (MOID) البالغة 0.05 وحدة أو أقل من الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة  (PHA)"

وأضافت: "من حين لآخر، تتأثر المسارات المدارية للكويكبات بسحب الجاذبية للكواكب، ما يتسبب في تغيير مساراتها".

ويعتقد العلماء أن الكويكبات الضالة أو شظايا من الاصطدامات السابقة قد ارتطمت بالأرض في الماضي، ولعبت دورا رئيسيا في تطور كوكبنا.

المصدر: إكسبريس