فقدان الشهية العصبي أو القهم العصبي Anorexia Nervosa

 فقدان الشهية العصبي أو القهم العصبي Anorexia Nervosa 10891912

تعريف

فقدان الشهية العصبي أو القهم العصبي هو اضطراب في الأكل له جذور نفسية. ويعني فقدان الشهية بالاصل "قلة اشتهاء الطعام"، وبالتالي يتجلى بانخفاض أو فقدان الشهية على الطعام بسبب عدم وجود رغبة عند المريض للاكل أو يرفض الطعام من الاصل. وغالبا ما يصيب هذا المرض النساء، فتسعة اشخاص من أصل 10 مصابين بفقدان شهية عقلي هم نساء. ولكن من المهم ايضا التشديد على أن أي شخص يمكن أن يصاب بالمرض: رجال ونساء واطفال وكبار. وعادة ما يصيب المرض من هم بين 12 و 20 سنة.

الاعراض

فقدان الشهية العقلي هو مرض نفسي يظهر بأشكال مختلفة. فيما يلي الاعراض المشتركة بين كل الحالات، لكنها لا تظهر مجتمعة:

  • خلافا لفقدان الشهية المتعارف عليه والذي يفقد المصاب به شهيته على الاكل، ان فقدان الشهية العقلي هو منع طوعي من تناول المواد الغذائية.


  • يفرض الشخص المصاب بفقدان الشهية العقلي قيودا غذائية حادة على نفسه.


  • الهدف من فقدان الشهية العقلي هو أساسا فقدان الوزن، وقد يؤدي الامر الى ضعف واضح في بنية الجسم يصل في الحالات القصوى إلى فقدان 50٪ من الوزن الأولي.


  • زيادة في الرياضة و / أو الأنشطة الفكرية ممكنة أيضا، وظهور اضرابات جنسية في بعض الأحيان.


  • تناول المسهلات، والادوية القاطعة للشهية، والتعرض لنوبات نهام، واستفراغ مفتعل.


  • انقطاع الدورة الشهرية غالبا ما يكون موجودا.


  • الاضطرابات النفسية هي في المقدمة، مع عدم قدرة المريض على تقييم صورة جسمه، وانعدام ثقته بنفسه، وغالبا ما يطمح للكمال في شخصيته، كل ذلك من دون ان يقبل الاعتراف بمشكلته.


  • في مراحل متقدمة، تظهر أعراض مرتبطة بفاقات وتستمر طالما المرض موجود.

التشخيص

وحده المتخصص بهذه الحالات يمكنه إجراء تشخيص لمرض فقدان الشهية العقلي. فهو يميز بين مرض فقدان الشهية العقلي وامراض اخرى قد تتسبب بقطع الشهية وبالتالي تؤدي الى الانوركسيا. لا يقتصر فقدان الشهية العقلي على فقدان الوزن الذي ينتج عنه فحسب، لكنه يؤثر أيضا على الحالة النفسية للمريض. ويرتبط فقدان الوزن باضطرابات أعمق، شعور بالضيق، ونوبات قلق، وضعف في إدراك حالة الجسم والوزن.

العلاج

العقبة الرئيسية امام علاج مرض فقدان الشهية العقلي هو في الواقع رغبة المريض في رفض كل علاج. غالبا ما لا يدرك المصاب بالمرض انه مريض وبالتالي يرفض أي محاولة خارجية لمساعدته. وتختلف نقطة الانطلاق في العلاج بحسب صعوبة حالة الشخص المصاب. يمكن اللجوء الى تدخل طبي عند الاشخاص الاكثر تضررا، بينما في الحالات الاخرى يكون العلاج الأول نفسي و / أو الاستعانة باخصائية تغذية او طبيب معالج.

الوقاية

لا يمكن الوقاية من فقدان الشهية. والأفضل هو محاورة الشخص الذي تظهر عليه علامات فقدان وزن مهمة ورفض للطعام. من المهم ايضا عدم مهاجمة الشخص المصاب حتى لا ينغلق اكثر على نفسه. مع ذلك، بعض الأسباب تشير إلى أن فقدان الشهية العقلي قد يكون مرتبطا بثلاثة عوامل:

  • العامل الاجتماعي بحسب اهميته في حياة المصاب


  • العامل النفسي - العاطفي عندما يُظهر المصاب قلقا ولا يكون راضيا عن علاقته بمن حوله


  • والعامل الأخير مرتبط بالثقة بالنفس