التهاب القولون Colitis

التهاب القولون Colitis 10937110

تعريف
تجدر الإشارة إلى أن مسببات التهاب القولون عديدة ومتنوعة ولا بد من التمييز بين التهابات القولون الحادة والالتهابات المزمنة.
غالباً ما يعاني المريض التهاب القولون الحاد جراء إصابته بفيروس، بجرثومة أو بالطفيليات أو في حالة التسمّم جرّاء تناول الأدوية والعقاقير (استخدام مفرط للمليّنات أو المضادات الحيوية).
قد ينجم أيضاً التهاب القولون عن العلاج الاشعاعي (التهاب القولون الاشعاعي) أو حتى عن نقص في الإمداد الدموي عن القولون ويُعرف هذا النوع من الالتهاب بالمغص الدماغي وتبقى أسبابه مجهولة.

تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الاضطرابات قد تعود لعوامل متنوعة منها العامل الوراثي وهي تتمثل بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي وقد تتحوّل هذه الالتهابات المزمنة إلى التهابات حادة وخطيرة.

الأعراض

تشمل الأعراض والمظاهر الأساسية لالتهاب القولون الحاد إسهال وآلام في البطن. في بعض الحالات، يكون التهاب القولون الحاد خطراً إذا أصيب المريض بإسهال مصحوب بدم ومخاط، وارتفاع في الحرارة.

أما إلتهاب القولون المزمن فتتمثّل أعراضه بآلام في البطن مع إسهال أو حتى نزيف دموي شرجي، بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق وفقدان الوزن وبعض العوارض الأقل شيوعاً ومنها الشقوق والتقرحات حول فتحة الشرج في حالات الإصابة بمرض كرون.

التشخيص

يقوم الطبيب المختص بتشخيص هذا المرض من خلال الأعراض التي يشعر بها المريض ونتائج الفحوصات الطبية والمخبرية.
يُعتبر التنظير إحدى الوسائل الاساسية الأكثر اعتماداً لتشخيص التهاب القولون في حال كانت العوارض مزمنة. يكمن هذا الاختبار في إجراء خزعة (اي أخذ عينة من الغشاء المخاطي) تتيح تحديد سبب الالتهاب.
وفي حال الإصابة بالتهاب القولون الحاد، يمكن، من خلال هذه التقنية، التأكد ما إذا كانت هذه الإصابة ناجمة عن فيروسات، جرثومات أو طفيليات.

العلاج

يعتمد العلاج المناسب لالتهاب القولون الحاد على المسبب، ففي حالات الإصابة بالتهاب القولون المزمن المصحوب بمرض كرون لابد من استخدام بعض العقاقير المضادة للإلتهاب مثل الكورتيكوستيرويد (corticoïdes) والأدوية المشتقة من الساليسيلات (salicylés). قد تكون الأدوية المثبطة للمناعة خير بديل عن التدخل الجراحي.

وفي حالات التهاب القولون التقرحي يمكن استخدام العلاجات نفسها مع بعض التعديلات البسيطة.

الوقاية

تبدو الوقاية من مختلف أنواع التهابات القولون صعبة لاسيما عندما تكون المسببات غير واضحة ومعروفة. في حال الإصابة بمرض كرون، يبدو الاقلاع عن التدخين مجدياً ومفيداً كذلك اتباع نظام غذائي خالٍ من الألياف.