قصور القلب Heart Failure

قصور القلب Heart Failure 2019_310

تعريف

قصور القلب هو عدم قدرة القلب على إمداد الجسم بالكمية الكافية من الدم. إن قصور القلب مرضٌ مزمن يتطوّر تدريجياً جرّاء اضطراب في تدفق الدم.

يمكن لهذا المرض أن يصيب القلب بكامله أو أحد أجزائه: قصور القلب الايسر أو الايمن أو قصور القلب الاحتقاني. تختلف الأعراض اختلافاً بسيطاً بناءً على المنطقة المصابة إلا أن الحالة تتطوّر لتطال القلب بكامله.

غالباً ما يصيب هذا المرض الأشخاص المتقدمين في السن الذين هم عرضة للإصابة بأمراض القلب جرّاء احتشاء عضلة القلب، أمراض صمام القلب، عدم انتظام نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم.

قد تشكّل بعض أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وقصور الجهاز التنفسي المزمن أو أمراض الرئة أحد مسببات مرض القصور في القلب.

الأعراض

في حال الإصابة بقصور القلب، تظهر الأعراض تدريجياً. ويعاني المصاب بقصور القلب من الجانب الايسر من صعوبة في التنفس عند القيام بمجهود جسدي كبير، وتكون حالة المريض في تدهور مستمر فتظهر صعوبة التنفس عند القيام بأي مجهود وحتى عند الاستلقاء.

وفي حال لم يتلقَ المريض أي علاج، نلحظ زيادة في الوزن وانتفاخ القدمين أو تورّمها مع شعور مستمر بالإرهاق.

أمّا في حال الإصابة بقصور القلب من الجانب الأيمن، يكون ظهور الأعراض بطيئاً ومنها: عدم انتظام دقات القلب، تورّم الساقين، تضخّم الكبد المصحوب أحياناً بألم؛ قد يتحوّل قصور القلب من الجانب الايمن إلى قصور القلب الاحتقاني وتليها أعراض قصور القلب من الجانب الايسر.

التشخيص

يعتمد تشخيص قصور القلب على تاريخ المريض الطبي والفحص السريري الذي يتيح الكشف عن مختلف الأعراض المذكورة آنفاً.

من الضرروي تأكيد التشخيص من خلال إجراء بعض الفحوص والإختبارات التي لها دور ايضاً في الكشف عن سبب الخلل أو المرض ومنها تخطيط القلب، والتصوير الشعاعي للرئتين والفحوص البيولوجية لا سيما فحص الدوبلر التصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب وفقاً للسبب المحتمل.

العلاج

بهدف معالجة قصور القلب، لا بد في البداية من معالجة العوامل المشجّعة أو المسببة لهذا المرض في محاولة للحد من تطوّره وتدهور حالة المريض.

في مرحلة ثانية، يعمد الأطباء المتخصصون إلى معالجة الأعراض من خلال اتباع نظام غذائي خالٍ من الملح مع تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو إدرار البول للحد من صعوبات التنفس أو التورّم، فضلاً عن استخدام "حاصرات بيتا" أو غيرها من العقاقير والأدوية.

في الحالات المستعصية حيث لم تجدِ الأدوية نفعاً يكون زرع القلب الخيار الأنسب لمعالجة قصور القلب.

وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري مراقبة المريض عن كثب وبشكل مستمر فضلاً عن مساعدته على اعتماد نمط حياة جديد يتناسب مع حالته المرضية ويحول دون تفاقم الحالة وظهور أي مضاعفات.

الوقاية

بهدف تجنّب المضاعفات وتفاقم قصور القلب لا بد من اعتماد بعض قواعد التغذية والنظافة التي تشكّل، في حال تمّ اتباعها بدقة، وسيلة فعالة للوقاية من هذا المرض.

في ما يلي بعض القواعد الأساسية:

  • مراقبة الوزن والحفاظ على وزن معتدل.

  • اتباع نظام غذائي خال من الملح.

  • الامتناع عن تناول أكثر من كأس كحول في اليوم الواحد.

  • مراقبة ضغط الدم أو نسبة السكر في الدم.

  • ممارسة بعض التمارين الرياضية يومياً.