نوبة صرع Epileptic seizure

نوبة صرع Epileptic seizure 10879413

تعريف

الصرع أو ما يُعرف أيضاً بنوبة إختلاج هو اضطراب مفاجئ يحدث نتيجة تفريغ غير طبيعي للشحنات الكهربائية في بعض أعصاب الدماغ.

قد يحدث هذا الاضطراب على حدى أو يكون نوبة من نوبات الصرع الذي يُعتبر مرضاً مزمناً يتصّف بنوبات صرع متكررة.

وقد تأخذ النوبة أنماطاً مختلفة ومتعددة وفقاً للمنطقة الحاضنة للتفريغ الكهربائي والمرض المسببّ.

قد تنتج نوبات الإختلاج عن ضغط بعض أجزاء الدماغ كما هي الحال في وجود ورم دموي جرّاء رضّة أو ورم في المخ أو نزيف داخلي في المخ أو تناول مواد سامة كالكحول والمخدرات والعقاقير.

عند حدوث إحدى النوبات الإختلاجية لدى الأطفال والبالغين اليافعين من دون ظهور أي من الأسباب المذكورة سابقاً، تُعزى النوبة إلى مرض صرعي محتمل.

والجدير بالذكر أن نوبات الصرع قد تصيب الاطفال في حال ارتفاع حرارة الجسم فتُعرف بالاختلاج الحراري.

الأعراض

تُقسم نوبات الصرع إلى نوعين: الصرع الجزئي (أو بؤري) والصرع العام حيث تختلف أعراضها.

تتلخص أعراض نوبات الصرع العام في ما يلي:

  • حركات عامة لاطوعية تطال الجسم بكامله وهي تكون إما على شكل هزات مفاجئة متكررة ووجيزة (الصرع الارتجاجي أو الارتعاشي) أو على شكل تقلّص عضلي (الصرع التوتري) وقد تظهر أعراض هذين النوعين في الوقت نفسه.

  • فقدان الوعي مع حدوث الحركات المذكورة أو انعدامها، وتُعرف الحالة الثانية بالغياب.

تتميّز النوبات الجزئية بعلامات حركيّة أو حسيّة خاصة بجزء محدد من الجسم ويمكن أن تترافق مع اضطراب الوعي أو أن تتحوّل إلى نوبة عامة.

التشخيص

من المعروف أن الطبيب نادراً ما يكون حاضراً عند حدوث النوبة وبما أن المريض لا يتذكر الأعراض التي ظهرت عليه من الضروري مساءلة أحد الشهود.

في حال الإشتباه بحدوث نوبة صرع، لا بد من إجراء فحوص مخبرية إضافي ومنها مخطَّط الدماغ الكهربائي EEG الذي يتيح قياس النشاطات الكهربائية في الدماغ والتي تكون غير طبيعية في حالات الصرع.

ويساهم التصوير الشعاعي، المسح أو التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى فحص الدم في تشخيص هذا الاضطراب.

العلاج

في حال تأكدت الإصابة بالنوبات الاختلاجية، يكمن مفتاح العلاج في ثلاثة مراحل أساسية: حماية المريض، الاتصال بالصليب الأحمر والقيام بالإسعاف الأولي للمريض أي جعله في وضعية الاستلقاء ورفع رأسه بواسطة لباس بانتظار وصول المساعدة الطبية المختصة.

في حال الإصابة بنوبات صرع ناتجة عن مرض صرعي، يوصى باستخدام الأدوية والعقاقير المضادة للصرع وفقاً لحدوث النوبات.

وإذا تكررت النوبات من دون أن يستعيد الجهاز العصبي وضعه الطبيعي بين نوبة وأخرى يكون المريض مصاباً بحالة صرعية.

وبهدف وضع حد لإحدى نوبات الصرع، لا بد من معالجة طبية طارئة واستخدام الأدوية عن طريق الوريد.


الوقاية

بغية تفادي حدوث نوبات صرع لدى المريض المصاب بالصرع لابد من اتباع العلاج بحذافيره وتجنّب الإرهاق واستهلاك الكحول والمواد السامة.

ومن المستحسن ايضاً الإبتعاد عن بعض المهن والنشاطات التي لا تناسب مريض الصرع فضلاً عن الامتناع عن القيادة.