اقفار عضلة القلب الصامت Silent myocardial ischemia

اقفار عضلة القلب الصامت Silent myocardial ischemia 10877412

تعريف

اقفار عضلة القلب الصامت الذي يُعرف باحتشاء عضلة القلب الصامت في حالات أكثر شدة عبارة عن أحد أمراض القلب الذي يسبب ألم في خلايا عضلة القلب (خلايا القلب) نتيجة الانسداد الجزئي أو الكامل لأحد الشرايين الذي ينقل الدم إلى القلب من دون أن يشعر المصاب بأي ألم أو انزعاج أو عارض.

غالباً ما يترجم هذا المرض نقص في إمداد التدفق العصبي الذي يتيح الاحساس بالألم أي ما يُعرف بالاعتلال العصبي أو زيادة مستوى الاحساس بالألم.

وتكمن خطورة هذا المرض في غياب الأعراض والعلامات حيث يكون المريض غير مدرك لإصابته في حين ان خلايا القلب تموت.

غالباً ما يصيب هذا الداء مرضى السكري حيث يسبب الاعتلال العصبي احدى مضاعفات مرض السكري وتدمر جزءاً من الأعصاب وبالتالي تؤدي إلى انخفاض أو الغياب الكلي للإحساس بالالم في المنطقة المعنية التي تكون في هذه الحالة أعصاب القلب.

الأعراض

يتميّز هذا المرض بغياب أي أعراض أو علامات تساعد في تشخيصه لذا فهو يُعرف بالمرض الصامت. بالرغم من غياب الأعراض يتطوّر هذا المرض ويتفاقم بسرعة وقد يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب (نخر سريع لخلايا القلب).

التشخيص

يستند التشخيص على التخطيط الكهربائي للقلب (تسجيل النشاط الكهربائي للقلب) خلال اختبارات محددة:

  • التخطيط الكهربائي للقلب ECG

  • التخطيط الكهربائي للقلب عند القيام بمجهود: تسجيل النشاط الكهربائي للقلب عند القيام بمجهود جسدي.

  • تخطيط القلب من خلال مراقب هولتر ECG (تسجيل نشاط القلب لفترة 24 أو حتى 48 ساعة).

  • مخطط صدى القلب للكشف عن المناطق حيث الخلايا متضررة.

  • تصوير شعاعي عند القيام بمجهود للمقارنة بين نشاط القلب عند الراحة وعند القيام بمجهود.

من المستحسن إجراء أحد هذه الاختبارات لبعض الاشخاص لاسيما المصابين بالسكري في عمر معين أو المرضى منذ سنوات عدة والمعرضين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع معدل الكوليسترول، التبغ والبدانة.

العلاج

يقوم علاج اقفار عضلة القلب الصامت على نفس المبادئ لمعالجة الاقفار الكلاسيكي ويختلف باختلاف نتائج الفحوصات.

من الضروري في هذه الحالة الإقلاع عن التدخين واعتماد نظام غذائي متوازن وصحي بالإضافة إلى معالجة أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم ومعدل الكوليسترول... غالباً ما يكون التدخل الجراحي الحل الأنسب لمعالجة هذا المرض والمنطقة المصابة من القلب من خلال دعامة stent.

فضلاً عن ذلك، لا بد من استخدام الأدوية في المرحلة التالية لمتابعة العلاج واستمرار المراقبة الطبية.