اعتلال الأوتار المزمن Chronic tendinopathy

اعتلال الأوتار المزمن Chronic tendinopathy 10875011

يتميّز اعتلال الوتر المزمن عن التهاب الوتر الحاد الذي يظهر بشكل مفاجئ ويزول بعد فترة قصيرة من الراحة والعلاج المناسب.

يُعتبر اعتلال الوتر نوع من أمراض العضلات والعظام وهو يصيب الرياضيين وحتى الأشخاص الذين تفرض عليهم وظيفتهم تأدية الحركات نفسها.

وقد يُعزى هذا الاعتلال إلى وضعيات خاطئة أو رضات قد تسبب على المدى الطويل التهاب وتر أو أكثر ما يؤدي إلى تدهور وتنكّس الوتر المصاب.

كما أنها قد تنجم عن بعض الأمراض والأدوية وهي تصيب أوتار مفاصل الكتف والركبة والكوع والمعصم والورك ووتر اشيل.


الأعراض

يشمل اعتلال الاوتار المزمن الأعراض التالية:

  • ألام حادة في المنطقة المصابة.


  • تورّم، احمرار وارتفاع الحرارة في المنطقة المصابة.

  • ألم عند تحريك العضلات المتصلة بهذه الأوتار.

  • الحد من الحركة.


التشخيص

يُبنى تشخيص اعتلال الأوتار المزمن على وصف الآلام وموضعها بالإضافة إلى الظروف والعوامل التي أدّت إلى ظهورها أو تفاقمها وعلى الفحص السريري واللمس.

تجدر الإشارة إلى أن الحركة النشطة أي عندما يعمد المريض بنفسه إلى تحريك العضو المصاب تسبب له الألم لأنه يتمّ حثّ العضلات والأوتار لأداء الحركة، في حين تتميّز الحركة السلبية أي الحركة التي يفتعلها الطبيب بغياب أي ألم.

في بعض الحالات يتيح التصوير الشعاعي الكشف عن تكلّس الوتر لاسيما على مستوى الكتف.

كما يلجأ الأطباء إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية وبالاشعة السينية لرؤية الوتر بشكل واضح.


العلاج

تختلف علاجات اعتلال الأوتار المزمنة وفقاً لموقعها والعامل المسبب ولكن العلاج المشترك والاساسي يقوم على الراحة وعلى تناول المسكنّات التي تحتوي على الباراسيتامول أو الأدوية المضادة للإلتهابات.

وإذا استمر الألم يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن الستيرويد ولكن بكميات محددة، وفي مرحلة لاحقة، لابد من العلاج الفيزيائي والطبيعي بشكل منتظم الذي يساعد على شفاء الوتر بشكل اسرع.

وفي الحالات المستعصية، يمكن الاستعانة بالجبيرة، في حين تُعتبر العملية الجراحية الحل الأخير في حال لم تفلح الطرق الأخرى في مداواة هذا الاعتلال وتقليص تأثيراته السلبية على حياة الفرد.


الوقاية

من الممكن الوقاية من اعتلال الاوتار المزمن من خلال اعتماد بعض العادات السليمة ومنها القيام بالتحمية وشدّ العضلات بشكل كافي قبل ممارسة النشاطات الرياضية.

ومن المهم عند الإصابة بالتهاب الوتر الحصول على بعض الراحة والعناية الطبية اللازمة والمناسبة لتفادي تدهور الحالة وتطوّرها إلى مرض مزمن.