ربما تعاني التسمم الغذائي و أنت لا تعلم

ربما تعاني التسمم الغذائي و أنت لا تعلم Holist10

عندما نتكلم عن التسمم الغذائي يتخيل للقارئ مطاعم ذات معايير نظافة هابطة فقد تبيع لحوم فاسدة أو لا تهتم بشروط التخزين و التجميد و غيرها، و من الوارد أن تربطوا الأمر بمحلات الوجبات السريعة التي تعج بالزبائن في أغلب الأماكن فيتعرض الطعام للملوثات تحت ضغط العدد الكبير من العملاء، و قد تظن شريحة أخرى أن الوجبات الطرقية هي الأقل نظافة. كل ما سبق ذكره وارد و منطقي إلا أن الصادم في الأمر هو أن أغلب حالات التسمم الغذائي تحدث في المنازل دون أن ينتبه المصاب لذلك. توجد الجراثيم في كل مكان و تتكاثر بسهولة بوجود الطعام لأنه يعد بيئة مناسبة من حيث الدفء و الرطوبة و المواد المغذية. قد تنسى الطعام خارج البراد لوقت طويل و أنت خارج المنزل فيتعرض للجراثيم أو قد يتناول طفلك سندويتشة من حقيبته المدرسة المليئة بالجراثيم، كما يمكن أنك تطهو بحرارة غير كافية و غيرها من الحالات المحتملة.

أهم الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي:

قالت مراكز مكافحة المرض الأمريكية -Centers for disease control- بأنه في كل عام واحد من ستة أميركيين يصاب بالمرض إثر طعام تناوله، و ذلك لأن الجراثيم قد تسللت للطعام خلال مرحلة التحضير أو التخزين أو أثناء تناول الطعام. و غالبا ما يحتاج المرض لوقت محدد للظهور بشكل واضح، فلن تعاني آلام البطن و التسمم فور انتهاءك من تناول بيتزا ملوثة بل سيستغرق الأمر وقتا أطول حتى تعاني من الأعراض المرضية.

و أهم الجراثيم المسببة هي:

السالمونيلا Salmonil– و تستغرق مدة بين ست ساعات إلى يومين حتى تتفاقم الأعراض. نوروفايروس-Norovirus- و تستغرق ما لا يقل عن اثنا عشرة ساعة. كلوستريديوم بيرفرينجنس- Clostridium perfringens- تحتاج لثمانية ساعات كحد أدنى. كامبيلوباكتر-Campylobacter- يستغرق يومين كحد أدنى.

آخر وجبة تناولتها غير سامة:

في حال تعرضت للتقيؤ و الإسهال و ارتفاع الحرارة فلا تلقي اللوم على آخر وجبة تناولتها، لأن الوجبة المسممة قد تناولتها مسبقا إلا أن الأعراض ظهرت حاليا بالتزامن مع آخر وجبة طعام تناولتها، و في غالب الأمر سيتخلص جسمك من التسمم بشكل طبيعي بدون الحاجة لاستشارة طبيب. و ينصح بزيارة الطبيب في حال استمرار الحرارة و الإسهال أكثر من ثلاثة أيام لأن الوضع قد يصبح خطيرا و يتطلب التدخل الطبي.

الوقاية خير من قنطار علاج:

تأكد من نظافة طعامك و خضارك في المنزل ولا تقم بتقطيع اللحوم على نفس لوح تقطيع الخضروات. من الضروري التأكد من نضج اللحوم بشكل كامل من الداخل و الخارج. قم باستخدام أدوات نظيفة و احرص على غسلها و تجفيفها بشكل جيد قبل الاستخدام. أما في المطاعم, تأكد من كون الطعام طازج دون أن يحتوي مكونات من الليلة الفائتة و اختر الوجبات التي تتعرض لحرارة عالية أثناء الطهي.