إضطراب ثنائي القطب

إضطراب ثنائي القطب 20399710

إضطراب ثنائي القطب هو مرض نفسي كان يُعرف قديمًا باسم الهوس الاكتئابي، وهذ المرض هو عبارة عن مرور الشخص بتقلبات مزاجية مزدوجة، يشعر فيها المريض بنوبة مرتفعة للغاية من الهوس والاضطراب دون مبرر.

يتميز هذا المرض بنقص القدرة على الحكم السليم، كما يقول الدكتور محمد المهدي إستشاري الطب النفسي، فنجد أن الشخص يتعرض فجأة لنوبات من الحزن والكأبة تكون شديدة للغاية، وبعد وقت قليل يتعرض لنوبة من السعادة والفرح. ويتعرض الشخص لهذه النوبات بشكل مفاجئ ودون أي مبرر. فيشعر الشخص بالحزن الشديد دون حدوث أي سبب يدعو للحزن. ثم يشعر بالفرح دون أي مبرر. كما أنه لا يوجد سن محددة للإصابة بهذا المرض، لكننا سنعرض لكم أهم أعراض المرض وأهم أسبابه وبعض طرق العلاج التي تستخدم لعلاجه.


أعراض اضطراب ثنائي القطب

يشعر الشخص بتقلبات مزاجية شديدة للغاية فيشعر أحياناً بحزن شديد، يجعله غير قادر على عمل أي نشاط، كما أنه لا يرغب في الحديث مع أي شخص من شدة الحزن والغضب الشديد. وأحيانا يشعر بفرح شديد يصل شدته إلى أن الشخص يتوهم أنه أحد المشهورين، فيشعر بالعلو والنشوة. وبالتأكيد يختلف شعور المصاب بمرض اضطراب ثنائي القطب عن الاضطرابات النفسية التي يشعر بها الشخص العادي. بل تكون أكثر حدة، فالشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب يشعر بنوبات من الحزن الشديد قد تصل شدتها إلى انه يفكر في الانتحار أو ارتكاب الجرائم، أو يشعر بسعادة شديدة تجعله يقوم باتخاذ بعض القرارات والتصرفات الطائشة مثل تبذير الأموال أو شرب المخدرات، أو عمل بعض التصرفات الجنسية غير المسئولة على مستوى الأسرة أو المجتمع.

يرافق هذا المرض أيضاً اضطرابات شديدة في النوم والنشاط البدني تزيد من الضغط على المريض. ففي حاله إصابة المريض بنوبة من الحزن والاكتئاب، يشعر بأنه يريد النوم لفترات طويلة ولا يكون لديه رغبة في عمل حتى أبسط النشاطات. أما في حالة إصابة المريض بنوبات من السعادة، يصبح المريض نومه أقل ويشعر بمزيد من الحيوية والنشاط. كما يشعر بالرغبة في العمل بشكل مستمر دون انقطاع. كما أن المريض لا يستطيع اتخاذ القرارات الصحيحة ويكون لديه تشتت كبير في الذهن، ويمكن أن يتخذ الشخص قرارات قد تؤثر على حياته كلها. فقد يقوم الشخص بارتكاب العديد من القرارات غير السليمة التي قد تدمر حياته الاجتماعية. كما يصاب المريض بفقدان في الوزن والشهية والامساك.


أسباب الإصابة بالمرض

حتى الآن لم يتم العثور على سبب محدد لهذا المرض، ولكن هناك عدة عوامل تجعل الشخص يُصاب بهذا المرض أكثر من أي شخص آخر وأهم هذه العوامل:


الوراثة: فإذا كان هناك تاريخ مرضي للعائلة للإصابة بهذا المرض يمكن أن يُصاب شخص في العائلة بالمرض، وخاصة أذا كانت الاصابة في أحد الوالدين. فمن الممكن أن يُصاب أحد الابناء بالمرض.

الجنس: يصيب هذا المرض شخص من بين كل 100 شخص ويصيب النساء بصورة أكبر من الرجال. كما يظهر لدي السيدات غالباً في الفترة التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية. وقد يصيب المرأة بعد الولادة، حيث تُصاب معظم السيدات بعد الولادة بحالة من الاكتئاب والسعادة بالمولود الجديد في نفس الوقت. ويمكن أن تتحول هذه الحالة الى مرض اضطراب ثنائي القطب إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح.

التعرض للضغوط النفسية: التعرض للضغط النفسي الشديد قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض. لذا فالمبدعون والعلماء يكونون أكثر عرضة للإصابة به لأنهم يكونوا من أكثر الاشخاص عرضه للضغوط النفسية بشكل دائم.

العمر: على حسب الاحصائيات والدراسات تبين انه يظهر بشكل أكبر في نهاية فترة المراهقة أو في بداية الاربعينات.


علاج اضطراب ثنائي القطب

العلاج الدوائي: يستخدم في علاج هذا المرض نوع من العقاقير يطلق عليه عقاقير مثبتات المزاج ولا يستخدم عقاقير مضادات الاكتئاب. لأن هذا النوع من المرض النفسي مختلف عن الكثير من الأمراض النفسية الأخرى، والتي عادة ما تُعالج بمضادات الاكتئاب. فمضادات الاكتئاب إذا تم استخدامها في هذا المرض فمن الممكن ان تتسبب في زيادة حالات الهوس. لذا يتم علاجه بمثبتات المزاج وفقًا لتعليمات الطبيب.

الليثيوم: من أشهر العلاجات التي تُستخدم لهذا المرض. حيث يساعد هذا الدواء في التقليل من التقلبات المزاجية، ويسيطر على شعور الشخص بالاكتئاب الشديد أو السعادة الشديدة. ولا يتم تناول هذا العقار إلا بإرشادات الطبيب. لان زيادة مستوى الليثيوم أو نقصه في الدم قد يؤثر على الجسم بشكل كبير. ولا يتم التوقف عن تناول الدواء بشكل مفاجئ. لأن ذلك قد يكون له اضرار على الجسم وأضرار نفسية كبيرة. لذا لا يتم التوقف إلا باستشارة الطبيب.