التهاب الصفاق peritonitis

التهاب الصفاق peritonitis 10841112

تعريف

التهاب الصفاق هو التهاب الغشاء الذي يغلّف تجويف البطن، يتألف الصفاق من طبقتين، الأولى تغلّف تجويف البطن والثانية تحتك بالأعضاء مباشرة، وبين هاتين الطبقتين نجد تجويفاً فارغاً عادة.

يرتبط التهاب الصفاق في الأغلب بعدوى تصيب أحد هذه الأعضاء وتنتشر إلى الصفاق بعد تمزّقه.

في الواقع، إذا كان أحد الأعضاء المثقوب يحتوي على بكتيريا، فمن الممكن أن تغزو هذه الأخيرة الصفاق أثناء إفراغها والتسبب بالتهاب.

التهاب الزائدة غير المعالج أو القرحة المثقوبة هما من الأسباب الشائعة لالتهاب الصفاق.


الأعراض


في الشكل النموذجي لالتهاب الصفاق الحاد، تكون آلام البطن الموضعية أو المنتشرة في البطن كله العلامات الأولى لالتهاب الصفاق.

إذا كان الألم موضعياً، فإن موقعه الأساسي يمكن أن يدل على السبب، وامتداده يكون سريعاً عادة.

وفي أغلب الأحيان، يتقيّأ المرء وتتم مقاطعة العبور المعوي، وفي النهاية، تشير الحمى والارتعاش إلى وجود عدوى والتهاب.

كما تتواجد علامات أخرى أثناء التشخيص ولا تكون خاصة بالتهاب الصفاق وإنما تدلّ على تداعياته ومعاناة الجسم، لا سيما شعور بالإنزعاج، نبض متسارع وضغط منخفض.


التشخيص


يشتبه بتشخيص التهاب الصفاق لدى ظهور العلامات التي يذكرها المريض وظروف ظهورها، ولدى تحسس البطن يبدو هذا الأخير صلباً ومتحجراً فيكون من الصعب تحسسه بدون التسبب بألم.

يوصف تقلّص البطن هذا عادة بعبارة "بطن متخشّب"؛ فلا تكون الفحوص الثانوية مفيدة بالتالي إلا لتأكيد التشخيص في حال الشك قبل إجراء عملية جراحية، ويمكن إجراء صورة أشعة للبطن وصورة مطبقية.

كما يظهر في تحليل الدم تزايد في علامات الالتهاب.


العلاج


يستلزم التهاب الصفاق دخول طارىء إلى المستشفى وتدخّل جراحي، لأنه ما لم تتم معالجته؛ يمكن أن يسبب على الفور مضاعفات مميتة.

في السابق، كانت تعطى مضادات حيوية عبر الوريد. يتم إحداث شق في البطن وتنظيف تجويف البطن بكامله من خلال غسيل صفاقي ثم يعالج السبب (استئصال الزائدة، تقطيب القرحة...).

كما يتم اتباع علاج بالمضادات الحيوية مكيّف بحسب العدوى والإلتهاب كمكمّل للعملية ثم تتابع المضادات الحيوية، كما يجدر بالمصاب أن يمضي فترة نقاهة ضرورية.