6 اشياء مثيرة للاهتمام عن تاريخ جائزة نوبل

6 اشياء مثيرة للاهتمام عن تاريخ جائزة نوبل  Fcats-10

عندما توفي الكيميائي السويدي والعامل الخيري ألفريد نوبل قدم الكثير من امواله واختراعاته للديناميت لاعمال الخير في 10 ديسمبر 1896، وكانت ارادته الاولى والاخيرة استخدام ثروته لتمويل الافراد او المنظمات التي توفر اكبر فائدة للبشرية ، وتلخص كل هذا في جائزة نوبل، والتي تُمنح سنويا في ذكرى وفاة نوبل، وتبقى هذه الجائزة من اكثر الجوائز المرموقة في العالم ، وفيما يلي نقدم 6 اشياء قد لا تعرفها عن جائزة نوبل ومنها :


1. هناك بعض القواعد اذا كنت تريد ان تفوز بجائزة نوبل :

بقدر ما قد ترغب في ذلك، الا انه لا يمكنك ترشيح نفسك للحصول على جائزة نوبل ، فيجب على شخص آخر القيام بذلك نيابة عنك، ويجب ان تكون على قيد الحياة في وقت الترشيح الخاص بك ، واذا كنت مرشح، فمن المرجح انك لن تعرف الا اذا كنت ستفوز .


وهناك اكثر من 200 مرشح اولي لمختلف الجوائز كل عام، وهو عدد يتم تضييقه من قبل لجنة اختيار المرشحين الى قائمة مختصرة عادة ما تكون بين ثلاثة الى خمسة اشخاص او منظمات، وتظل اسماء المرشحين الاوليين، فضلا عن تلك المرشحين، سرية لمدة 50 عاما، وذلك يكون لمنع الضغط على المرشحين .


2. من الناحية الفنية، جائزة الاقتصاد ليست حقا جائزة نوبل:

اشترط ألفريد نوبل بانشاء خمس جوائز فقط وهي في الفيزياء ، الكيمياء ، علم وظائف الاعضاء او الطب ، الادب والسلام، ومع ذلك، منذ عام 1969، تم تسليم الجائزة السادسة ، ففي عام 1968، ولتكريم الذكرى السنوية رقم 300، انشأ البنك المركزي السويدي وقفا لتمويل جائزة جديدة لتكريم الانجازات في الدراسات الاقتصادية .


وتعرف باسم "جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل"، يتم اختيار الحاصلين على جائزة نوبل في الاقتصاد من قبل الاكاديمية السويدية للعلوم (الذين يختارون ايضا الجوائز في الكيمياء والفيزياء) ، ومتلقي هذه الجائزة يحصلون على جوائزهم في شهر ديسمبر .



3. لم يحصل المهاتما غاندي ابدا على جائزة نوبل للسلام :

ابتداء من عام 1937، تم ترشيح الزعيم الهندي غاندي لجائزة نوبل للسلام خمس مرات ، وجاء ترشيحه الاخير بعد اسابيع من اغتياله في يناير 1948 ، في تلك المرحلة من تاريخه، لم تمنح لجنة نوبل جائزة نوبل حتى بعد وفاته، على الرغم من ان ميثاقها الاساسي يسمح بذلك في ظروف معينة الا انهم لم يرغبوا في منح الجائزة له بعد وفاته .


ومع ذلك اعترفوا بالتزام غاندي مدى الحياة بعدم العنف، ولكنهم قرروا عدم منح جائزة السلام لهذا العام لاي احد، مشيرون الى انه لا يوجد "مرشحون مناسبون" يستحقون الجائزة ، وفي عام 2006، وبعد مرور اكثر من 50 عاما على وفاة غاندي، اقرت لجنة نوبل علنا بهذا الاغفال، معربة عن اسفها لعدم حصول غاندي على الجائزة .


4. كانت جائزة نوبل متعلقة بالعديد من المسائل العائلية :

في عام 1903، اصبحت ماري كوري اول امرأة حائزة على جائزة نوبل عندما حصلت هي وزوجها بيار على جائزة الفيزياء (كانوا هم ايضا اول زوج وزوجة يفوزون ) ، وبعد ثماني سنوات، فازت ماري بجائزة نوبل ثانية، ولكن هذه المرة كانت وحدها وفازت بها في مجال الكيمياء ، وفي عام 1935، حصلت ابنة ماري وبيير، ايرين، على جائزة في الكيمياء، وشاركتها مع زوجها فريدريك جوليوت .


5. حصلت زوجة ألبرت اينشتاين السابقة على نقود جائزة نوبل التي نالها زوجها :

كان زواج الفيزيائي ألبرت اينشتاين وزوجته الاولى ميليفا ماريتش زواجا صخريا منذ البداية ، فكانت زوجته ميليفا ماريتش عالمة واعدة وتخلت ميليفا عن دراستها بعد ان دخلت في عام 1903، وسرعان ما كرست نفسها لتربية ابنائها ، وفي عام 1914، غادر اينشتاين عائلته، وقام بالانتقال الى برلين بينما كانت ميليفا واطفالها في سويسرا .


وبعدها بدأ اينشتاين علاقة مع ابنة عمه، إلسا، وسرعان ما ضغط على ميليفا لكي ينفصلا بالطلاق ، وبعد خمس سنوات من المفاوضات، وافقت اخيرا على تسوية ، وكان وقتها اينشتاين مرشح للفوز بجائزة نقدية من جائزة نوبل ، وبالفعل تم منح اينشتاين جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1922 ، ولكنه دفعها كلها كتسوية لزواجه من ميليفا .


6. رفض عدة اشخاص جائزة نوبل :

انه حقا لامر نادر، الا انه قد حدث بالفعل حيث حصل الفيلسوف والكاتب الفرنسي جان بول ساتري على جائزة نوبل في الادب في عام 1964، لكنه رفض الجائزة ، وعام 1973، حصل الزعيم الفيتنامى الشيوعى لى دوك ثو على جائزة السلام مع وزير الخارجية الامريكى هنرى كيسنجر لعملهم فى التفاوض حول اتفاقيات باريس للسلام خلال حرب فيتنام ، وبالرغم من ان كيسنجر قد قبل الجائزة، الا ان ثو رفض مشيرا الى ان السلام الحقيقي لم يتحقق في الواقع .


وعندما حصل الشاعر والروائي الروسي بوريس باستيرناك على جائزة نوبل في الادب في عام 1958، قبل بسرعة، وكان شاكرا جدا وفخور، ومع ذلك، فان المسؤولين في الاتحاد السوفيتي، نجحوا في منع نشر عمل باسترناك وضغطوا عليه لرفض الجائزة ، وقرب نهاية الحرب الباردة في عام 1989، وافق يفرجيني ابن باسترناك على ان ينال الجائزة نيابة عن والده .