داء الفيل

داء الفيل 16575110

مرض "داء الفيل" من أصعب الأمراض التي يمكن أن تتعرض لها المرأة وتشكل خطورة كبيرة على حياتها.

يسمى"داء الفيل" بالمصطلح العلمي "الفيلاريا الليمفاوية". هو من الأمراض الجلدية المزمنة الذي يحدث فيها تضخم وتورم لأعضاء الجسم وانتفاخ الساق والذراع، يشبه هذا التضخم بحجم الفيل لذلك سمي بداء الفيل. هذا المرض تم اكتشافه منذ قرون عديدة ويكثر في المناطق الإستوائية نتيجة لإختراق الجسم يرقات دودة طويلة تشبه شكل الاسطوانة تسمى بدودة "الفيلاريا". تعمل هذه الدودة التي تنتقل لجسم الإنسان من خلال استكمال دورة الحياة عن طريق الوسيط الناقل للمرض وهو الحشرات والبعوض. تعمل على مهاجمة الانسجة تحت الجلد، والأوعية الليمفاوية مما يتسبب في إصابتها بالالتهاب فيتجمع الماء في الأنسجة ويحدث التورم. قد ينتقل داء الفيل من خلال لدغ البعوض الحامل ليرقات هذه الدودة الخيطية ثم بعد ذلك تبدأ بعض الأعراض التي تظهر على مريضة داء الفيل.

سوف نذكر لكم من خلال هذا المقال بعض الأعراض ونتعرف على إمكانية وجود علاج لهذا المرض أم لا؟

أعراض الإصابة بداء الفيل

1- تورم وتضخم حاد

هناك العديد من الأعراض الشائعة التي تشير إلى إصابة المرأة بداء الفيل من أبرزها هو تضخم وتورم المنطقة المصابة بالجسم مثل الذراعين أو الساقين أوالثديين. قد يلاحظ المريض تورم العضو التناسلي وإصابته ببعض التغيرات مع وجود تضخم في الغدد الليمفاوية هذا مع الإصابة بخشونة وجفاف شديد في الجلد واحمرار المنطقة أو العضو المصاب بداء الفيل. إذا تضاعف المرض ربما يصل هذا التضخم والتورم الى الكبد والطحال.

2- أعراض الحمى

تشعر المريضة بداء الفيل ببعض أعراض الحمى الشديدة منها ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع الشعور بالرعشة والقشعريرة وزيادة شديدة في نسبة التعرق. هذا مع الإصابة بالصداع والألم الحاد في الرأس والشعور بالغثيان والقيء مع الشعور بعدم القدرة على الحركة نتيجة لآلام المفاصل والتهاب العظام والعضلات. إلى جانب الشعور بالتعب والضعف العام والإعياء الشديد وفقدان الشهية والشعور بالخمول والكسل.

3- تقرحات بالجلد

تلاحظ المرأة المصابة بداء الفيل بعض التقرحات أو الندبات على الجلد وخاصة المنطقة المصابة. هذا مع وجود خطوط حمراء على الذراع أو الساق. وربما يظهر خراج على الجلد أو على الغدد الليمفاوية. عند الإصابة بداء الفيل يصبح الجلد المتورم طري ورطب ومع مرور الوقت يتحول إلى تورم صلب وجاف مع اسوداد لونه ويصبح داكنا وسهل التكسر. بالتالي يسمح للميكروبات والفطريات بإصابة الساق ومضاعفة المرض وزيادة خطورته.

علاج داء الفيل

لايوجد علاج شافٍ تمامًا لمرض داء الفيل. لكن الأطباء اكتشفوا بعض العقاقير، وبعض الأعشاب التي تساعد في تخفيف أعراض المرض. ويكون التركيز الأكبر هو صنع بعض المضادات الحيوية التي تعمل على قتل هذه الدودة الاسطوانية التي تسمى بالفيلاريا. مما يعمل على توقف تقدم المرض ومنع نقل العدوى. ينقسم العلاج إلى علاج بالطرق الدوائية وعلاج بالطرق الطبيعية وبالأعشاب.

1-العلاج بالأدوية الطبية المضادة

هناك بعض الأدوية والعقاقير الطبية التي تعمل كمضاد حيوي لقتل دودة الفيلاريا منها "ثنائي إثيل كاربا مازين" كما يمكن تناول دواء "الإستيرويدز steroids" وذلك لتقليل تفاعل الجسم مع الديدان الميتة. وهناك دواء آخر هو "أيفرمكتين Ivermectin" وهذا الدواء تأثيره فعال جدا لقتل الميكروفيلاريا.

2- العلاج بالأعشاب والنباتات الطبيعية

من الأعشاب الطبيعية التي تساهم في تخفيف أعراض مرض داء الفيل "عشبة سرة الأرض" ويتم تناولها بعد نقعها في كوب من الماء المغلي ثلاث مرات يوميًا وذلك من أجل تخفيف التورم . أما"عشبة القطران" فينصح بدهن المنطقة المصابة بها. كذلك "الصبر والمر" يمكنك تدليك المنطقة المصابة بالتورم بها فهي تعد من أشهر النباتات الطبيعية التي تعالج داء الفيل. هناك الحلبة المطحونة أيضًا والممزوجة بزيت الزيتون يمكنكِ طلاء مكان التورم بها. و"عشبة الحنظل" و"عصير الجزر" يمكنك تناوله مرتين يوميًا لتقليل أعراض داء الفيل.

طرق الوقاية من التعرض للإصابة بداء الفيل

الراحة والغذاء السليم من أكثر الطرق الطبيعية التي تحمي المرأة من الإصابة بداء الفيل. فلابد من عدم بذل مجهود كبير والالتزام بالراحة والنوم بشكل كافي. هذا مع تناول الأطعمة الغذائية الصحية مثل البقوليات والأسماك والخضروات الطازجة والفواكه الغنية بالفيتامينات، كما يجب على المرأة أن تحرص على نظافتها الشخصية وارتداء الأحذية أثناء المشي في التربة الطينية أو الأماكن التي يتواجد فيها الكثير من الحشرات. كذلك تركيب سلك على النوافذ والأبواب في الأماكن التي يكثر فيها البعوض.